مصدر حشدوي:الفوز الكبير لأحزابنا في الانتخابات سيعزز من دور المقاومة الإسلامية
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفاد مصدر حشدوي مسؤول،الأحد، إن الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابية دفع الفصائل الحشدوية إلى التحضير لسلسلة اجتماعات خلال الأيام القادمة من أجل تحديد رؤيتها الشاملة للمرحلة المقبلة، وصياغة الثوابت التي ستدخل بها إلى طاولة الحوار السياسي، خصوصاً مع بدء العد التنازلي لتشكيل الحكومة الجديدة.وأكد المصدر أن الأولويات التي ستتبناها الفصائل ستشمل دعم مسار إخراج القوات الأجنبية من العراق وتعزيز دور المقاومة الإسلامية بزعامة الإمام خامئني، واضاف المصدر،أن العديد من قوى الإطار التنسيقي تُعد الأقرب من ناحية الرؤية السياسية، ما يجعل احتمالات تشكيل محور مشترك بين الطرفين أمراً واقعياً وقابلاً للتطور خلال الأيام المقبلة. لكنه يؤكد في الوقت ذاته أن الحديث عن تحالفات نهائية مع القوى السنية أو الكردية ما يزال سابقاً لأوانه، لأن تشكيل الحكومة يتطلب توافقات عابرة للمكونات، وهو ما يجعل الاصطفافات الحالية مفتوحة على تعديلات كثيرة تبعاً لطبيعة التفاهمات وشكل الضغوط الداخلية والخارجية.وتكشف مصادر سياسية عليمة أن واشنطن كانت قد عبّرت عبر قنوات دبلوماسية مباشرة عن اعتراضها على تنامي نفوذ الفصائل في المشهد النيابي، معتبرة أن صعودها سيعيد تشكيل اتجاهات بغداد في ملفات حساسة تتعلق بالوجود العسكري الأميركي ومسارات التعاون الأمني. إلا أن النتائج النهائية أظهرت أن التأثير الأمريكي ظل محدوداً، وأن القوى المرتبطة بالفصائل تمكنت من فرض نفسها رقماً مؤثراً في التوليفة الجديدة رغم التحفظات الدولية.وترى تقارير دولية أن صعود الفصائل قد يترك أثراً مباشراً على توازنات العلاقة بين بغداد وواشنطن، خاصة في ظل تصاعد المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الإقليم، وفي ضوء وجود ملفات شائكة تتعلق بالانتشار العسكري الأجنبي والعمليات المشتركة ضد الإرهاب. وتعتبر هذه التقارير أن الحكومة المقبلة ستكون محكومة بهوامش أضيق في التعامل مع الضغوط الدولية، مع ارتفاع تأثير القوى العقائدية الإيرانية داخل البرلمان.