مصدر كردي:الحكيم والصدر يطالبان بارزاني التأجيل عن إعلان الدولة الكردية

مصدر كردي:الحكيم والصدر يطالبان بارزاني التأجيل عن إعلان الدولة الكردية
آخر تحديث:

اربيل / شبكة أخبار العراق – كشف مصدر كردي رفيع المستوى اليوم الخميس ،  أن عمار الحكيم ومقتدى الصدر, طلبا من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني “التريث” وتأجيل إعلان الدولة الكردية المستقلة, شمال العراق, كأحد الخيارات المطروحة للرد على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي”.وقال المصدر المقرب من القيادة الكردية, إن بارزاني يحترم وجهة نظر الحكيم والصدر غير انه أبلغهما ان التصعيد الذي ينتهجه المالكي ضد الأكراد سيؤدي إلى الإسراع في إعلان الانفصال وقيام الدولة المستقلة, وبالتالي يتحمل “التحالف الوطني” الذي يقود الحكومة العراقية, مسؤولية أي قرار كردي بالانفصال, لأنه لم يتخذ الخطوات الحاسمة وفي التوقيت المناسب ضد المالكي, نافياً ان يكون التوجه الى إعلان الدولة الكردية المستقلة له علاقة بالوضع السوري, أو أن بارزاني ينتظر سقوط نظام بشار الأسد لكي يتخذ القرار النهائي.وأشار المصدر الكردي الى أن القيادة الكردية في اربيل أجرت محادثات عميقة مع إطراف سنية وشيعية بشأن القرار الذي يمكن أن يقدم عليه بارزاني, لأن الخلافات تزداد صعوبة مع المالكي الذي بدأ يتعامل بمزيد من عدم الاكتراث والتحدي وبالتالي هناك حرص لدى رئيس إقليم كردستان على شرح الكثير من التفاصيل لبقية الإطراف العراقية, وسط تسريبات بأن قيادات سنية بارزة في مقدمها رئيس البرلمان اسامة النجيفي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي, تؤيد الخطوة الكردية باتجاه الانفصال وقيام الدولة الكردية المستقلة وعاصمتها اربيل.ووفق المصدر الكردي, فإن حزب “الدعوة” برئاسة المالكي عرض على “الاتحاد الوطني الكردستاني” برئاسة الرئيس جلال الطالباني, اقامة تحالف سياسي يضم الى جانب الحزبين, حركة “تغيير” الكردية برئاسة نور شيروان مصطفى امين, ويكون هدف هذا التحالف الثلاثي هو إجهاض إقامة دولة كردية برئاسة بارزاني.وقال المصدر ان حزب طالباني رفض العرض, كما رفض عرضاً إيرانيا بخروج محافظة السليمانية من إطار الدولة الكردية الموعودة وبقاءها ضمن العراق الفيدرالي برئاسة المالكي, بحيث تقتصر دولة بارزاني على محافظتي دهوك وأربيل, مضيفاً أن القسم الأكبر من قيادات حزب طالباني رفض عرضي طهران والمالكي وأصر على البقاء ضمن أي دولة كردية مستقلة في حال قيامها “لأن وحدة الصف الكردي تمثل أكثر من خط أحمر بالنسبة لطالباني ومعاونيه في الحزب”.وحسب المصدر الكردي, فقد حصل طالباني على ضمانات من الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي, بدعم أمن واستقرار السليمانية أمام أي تهديد إيراني محتمل لضمان بقائها ضمن اي دولة كردية مستقلة, كما ان واشنطن أبلغت القادة الأكراد ان وحدة الصف الكردي أمر حيوي بالنسبة للسياسة الأميركية في المنطقة.وفي خطوة لافتة, أبلغت الحكومة التركية برئاسة رجب طيب اردوغان, بارزاني انها ستؤيد قيام دولة كردية مستقلة شمال العراق إذا كان الخيار الوحيد أمام الأكراد في مواجهة سياسات المالكي استناداً الى إفادة المصدر الكردي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *