مصدر كردي:بومبيو أقنع البارزاني بالانضمام إلى تحالف النصر

أربيل/شبكة أخبار العراق- كشف مصدر سياسي كردي، السبت (1 أيلول 2018)، عن تفاصيل اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، مؤكداً أن الاتصال جاء لحسم موقف الكرد من الدخول بـ “نواة الكتلة الأكبر”، والموافقة على منح ولاية ثانية لرئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي.واضاف، إن “اتصال بومبيو، ببارزاني، الذي جرى قبل يومين، جاء من أجل حسم الموقف الكردي، من الدخول بتحالف نواة الكتلة الأكبر، بعد فشل بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي، في إقناع زعيم الحزب الديمقراطي، والقادة الكرد، على الانضمام بهذا التحالف، والموافقة على إعادة ترشيح حيدر العبادي لولاية ثانية”.وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “نفس الأمر الذي طلبه بارزاني من ماكغورك، أحاله إلى بومبيو، وهو الضمانات بتنفيذ مطالب الكرد، الذي تنصلت الحكومات العراقية المتعاقبة، من تنفيذها”، مشيراً إلى أن “وزير الخارجية الأميركي، أعطى بارزاني تلك الضمانات، بعد أن كان متخوفاً من تخلي الولايات المتحدة، عن الكرد، كما فعلت في أزمة الاستفتاء”.وكانت مصادر مطلعة كشفت، الخميس (30 آب 2018)، عن معلومات “غير معلنة” بخصوص ما دار بين رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود بارزاني، والمبعوث الأمريكي، بالقول، إن “الحوار خلال اللقاء بين الطرفين تحول الى مشادة كلامية وتهديد شديد اللهجة”.وذكرت المصادر، أن “المشادة بدأت حين طلب المبعوث الامريكي بريت ماكغورك من بارزاني في الاجتماع الذي جمع الاثنين في أربيل، انضمام الكرد الى كتلة النصر، التي يتزعمها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، من اجل تشكيل نواة الكتلة الأكبر”.وأضافت، أن “بارزاني رفض طلب ماكغورك، وابلغه ان الكرد ليس لديهم خطوط حمر على شخص او جهة، وانهم سيتحالفون مع من يلبي مطالبهم ويضمن حقوق شعب كردستان”.وأشارت إلى أن “الموقف تحول إلى تهديد من قبل مبعوث ترامب وتحذير القيادي الكردي بالقول: يبدو أنك لم تتعلم من درس الاستفتاء؟”.وتابعت: “لكن بارزاني بدا منزعجا من طريقة كلام مبعوث ترامب، وابلغه بأن طريقته في الحديث وفرض الاملاءات غير مقبولة”.