بغداد/ شبكة أخبار العراق- رفض محتجون سنة في محافظات شمال وغرب العراق إخلاء ساحات يعتصمون بها منذ عام في تحد لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي هدد باقتحامها.وقبل أيام هدد المالكي بفض الاحتجاجات في الانبار بالقوة بدعوى انها باتت ملاذا لقادة تنظيم القاعدة.إلا أن رئيس الحكومة رفع الجمعة من نبرة تهديده وقال إن هذه الجمعة ستكون الأخيرة التي تقام بها صلاة موحدة في ساحات يعتصم بها المحتجون في محافظة الانبار.وقال المالكي لمركز اخبار تابع للحكومة : إن “هذه الجمعة هي الاخيرة التي تقام فيها صلاة الجمعة في ساحة الفتنة”، في إشارة إلى الساحة التي يعتصم بها المحتجون في الرمادي مركز محافظة الانبار.وأضاف “من يريد الصلاة فأن مكانها في الجوامع وليس في الطرقات”، داعيا شيوخ الانبار لرفع الخيام التي قال “انهم نصبوها مكرهين اكراما لهم قبل حرقها”.وتتزامن تهديدات المالكي مع حملة عسكرية واسعة النطاق في صحراء الانبار لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة الذين كثفوا هجماتهم هذا العام لتطال مؤخرا قياديين بارزين في الجيش.ورفض المحتجون الانصياع لتهديدات المالكي، وقالوا إنهم سيستمرون في احتجاجاتهم مهما تطلب الأمر وهو ما يؤشر لتفاقم الانقسامات الطائفية والسياسية في البلد وقد تزيد كذلك من وتيرة أعمال العنف.وقال الناطق باسم المحافظات الست محمد طه حمدون في تصريح له اليوم :”نحن في اجتماع للخروج بموقف واحد”.واضاف حمدون “نحن باقون حتى وان هدمت الخيام. الحراك باق ومستمر مهما جرى او حدث”.ويحتج السنة في ست محافظات بالعراق منذ عام .وانطلقت الاحتجاجات بدءا من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار وانتقلت بعدها للمحافظات المجاورة تخللتها على مدى الأشهر الماضية مواجهات مع قوات الأمن وهو ما أودى بحياة العشرات.وكانت الحكومة العراقية قد شكلت لجانا والتقت ممثلين عن المحتجين وقالت إنها استجابت لمطالبهم “المشروعة” وأنه لم يبق هناك داع لاستمرار التظاهرات.واتخذت الحكومة في الأشهر الماضية قرارات بتخفيف القيود المفروضة على شغل البعثيين السابقين مناصب رفيعة في دوائر الدولة.كما انها ألغت محاكمة المتهمين بناء على تقارير المخبر السري، وكذلك فك الاحتجاز عن عقارات لمسؤولين رفيعين في حزب البعث.
معتصمو المحافظات المنتفضة يرفضون تهديدات المالكي
آخر تحديث: