معركة تحرير الموصل..ازمة جديدة بين بغداد واربيل!

 بغداد/شبكة اخبار العراق- يلوح في الافق صراع جديد قديم بين بغداد واربيل اثر اصرار كردي على استمرار تقدم قوات البيشمركة باتجاه مدينة الموصل مركز محافظة نينوى  الخاضعة لتنظيم داعش منذ حزيران من عام 2014 .وفيما تؤكد بغداد على بقاء قوات البيشمركه في موقعها الحالية ليكون دورها داعما لقوات الجيش العراقي في معركة تحرير المدينة المرتقبة تؤكد اربيل على استمرار تقدمها وعدم انسحابها من المناطق المحررة .وفي السياق  رفض مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ، فجر الخميس،  ما اعلنته رئاسة  اقليم كردستان ، 17/8، عن استمرار تقدم قوات البيشمركة وعدم انسحابها من المناطق المحررة في محافظة نينوى.وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي في تصريح متلفز “أي صراع سياسي في المناطق التي سُميت في الدستور بالمناطق المتنازعة عليها يجب ان يؤجل وعلينا التركيز الان في الانتصار على داعش”.وأضاف “لكن لا نقبل بانتهاز الظروف الحالية والفرص لفرض أمر واقع في نينوى، وان الانصراف الى صراعات جانبية لا تصب بمصلحة احد الا داعش”.وأشار الحديثي الى ان “خطر الارهاب يستدعي تآزر وتضافر جميع المنظومات الامنية بما فيها البيشمركة والحشد الشعبي وبقية التشكيلات الامنية”، ان قوات البيشمركة ستواصل تقدمها ولن تنسحب من المناطق التي استعادت السيطرة عليها، وذلك رداً على رئيس الوزراء، حيدر العبادي، حول معركة الموصل المرتقبة وتقدم قوات البيشمركة.وردا على  رفض العبادي ، تحرك قوات البيشمركة من مواقعها ، قال المتحدث بإسم حكومة الاقليم، سفين دزيي ، “ان البيشمركة ستستمر في تقدمها حتى تحرير كل المناطق الكردستانية في محافظة نينوى”، مؤكداً ان “البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي حررتها أو التي ستحررها في المستقبل”.وقال العبادي، الثلاثاء، ان “هناك تفاهما مع اقليم كردستان، بأنه لا يجب على البيشمركة أن تتحرك من أماكنها أثناء عملية استعادة الموصل او أن تتوسع، ويجب ان تبقى في مواقعها الحالية، حتى اذا قامت بمساعدة الجيش العراقي”.وتأتي تصريحات العبادي، في الوقت الذي تقدمت قوات البيشمركة خلال الاسبوع الجاري مسافة تزيد عن 20 كم في محاور الخازر والكوير ومخمور، في عملية استمرت ليومين واستطاعت فيها استعادة 12 قرية كانت تخضع لسيطرة داعش.