بغداد/شبكة أخبار العراق- قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم “نتطلع إلى العام الجديد ليكون عاماً حافلاً بالنصر الناجز على التحدي الارهابي، ومتوجاً بتحقيق المصالحة الوطنية”.ونقل بيان رئاسي عن معصوم كلمته وجهها بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية :”يستقبل العالمُ مطلعَ العام الميلادي الجديد ويستعيد ذكرى ميلاد السيد المسيح، وهما مناسبتان مهمتان في الحياة وفي السِفْر الانساني يطيب لنا معهما أن نتقدم بالتهاني والتمنيات لشعبنا وللإنسانية جمعاء بعام جديد عامر بالخير والحب والسلام”.وأضاف “فيما نستقبل عاماً جديداً بثقة وأمل بالمستقبل فإننا نطوي عاماً كان مؤلماً في ما خلّف من معاناة قاسية لملايين العراقيين ممن فقدوا أحبةً شهداء على أيدي عصابات داعش المجرمة وما ترك من آلام لمن هُجِّروا من منازلهم ومدنهم ومَن ما زالوا يحيون على أمل لقاءِ أعزاءٍ لهم اختطفهم المجرمون وغيّبوهم وما زالت مصائرُ الكثير منهم مجهولةً مع الأسف”.وأشار معصوم الى “إنها معاناة العراقيين جميعاً على اختلاف مكوناتهم ومدنهم، وهي معاناة كانت في واحد من وجوهها قد وحدت العراقيين سواء في المشاعر أو في الموقف من الارهاب أو في العمل المشترك من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والعمل على تحرير مدننا وتطهير البلد العزيز من دنس الارهاب وآثار جرائمه”.وتابع “وسط هذه الأجواء المشحونة بالتحديات نجحت قوى شعبنا في تحقيق قدر طيب من التفاهم الوطني المسؤول وتمكنت من خلاله من تشكيل حكومة تتمتع بإجماع وطني وتسهر من أجل تطبيق برنامج متفق عليه من شأنه تحقيق المصالحة الوطنية الجذرية وتأمين مستلزمات البناء وتحقيق الأمن ومحاربة الفساد ومواجهة مشكلات المال والاقتصاد في ظرف استثنائي عصيب”.وقال رئيس الجمهورية “كما نجحنا في أن نضع العالم أمام صورة التحدي الارهابي الذي تجاوز في خطره حدود تهديد العراق وحده إلى وضع بات يشكل فيه مصدر تهديد حقيقي لدول المنطقة والعالم، وهذا ما وفر مناخاً مناسباً للتفاهم ولتحقيق تقارب ملحوظ مع الكثير من الدول المجاورة كما حقق استجابات كثيرة من المجتمع الدولي أسهمت في تعزيز الجهد العسكري والأمني الوطني في الحرب على الارهاب وساعدت بهذا القدر وذاك في التخفيف من معاناة ضحايا الارهاب من خلال الدعم اللوجستي الذي تلقيناه من أصدقائنا في الأسرة الدولية المتضامنة معنا”.وبين معصوم “نتطلع إلى العام الجديد ليكون عاماً حافلاً بالنصر الناجز على التحدي الارهابي، وهو انتصار بدأت طلائعه تلوح خلال الأسابيع الأخيرة على أيدي مقاتلينا الأبطال في تحريرهم لعدد من المدن والقرى من هيمنة الارهاب، كما نتطلع ليكون هذا العام عاماً متوجاً بتحقيق المصالحة الوطنية على اسس التفاهم الوطني العميق والمسؤول، وعاماً لإكمال مسيرة تنقية الاجواء مع دول الجوار والمنطقة على أساس المصالح المشتركة وبما يخدم ويعزز استقرار منطقتنا وتقدمها ويحفظها من شرور الارهاب وجرائمه، وعاماً للانتهاء من الفساد في أجهزة الدولة ومواصلة البناء وتقديم الخدمات التي طال انتظارها”.وختم معصوم كلمته بالقول “ننظر بمسؤولية كبيرة لمثل هذه المهمات ونتطلع بأمل وثقة من أجل تحقيقها، ولنكن معاً، شعباً وسلطاتٍ وقوى سياسيةً، من أجل حياة تليق بالعراق والعراقيين”.
معصوم:نعمل من اجل حياة تليق بالعراق والعراقيين
آخر تحديث: