معصوم يؤكد على مبدأ المواطنة وتحقيق السلم الاهلي والقضاء على الفساد

معصوم يؤكد على مبدأ المواطنة وتحقيق السلم الاهلي والقضاء على الفساد
آخر تحديث:

بغداد/شبكة اخبار العراق- دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى اعادة بناء مؤسسات الدولة وفق مبدأ المواطنة وبعيدا عن عقلية المحاصصة الضيقة،” مشددا على “أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لضمان القضاء التام على الارهاب”.وشدد معصوم، في كلمة في افتتاح المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي ألقاها نيابة عنه مستشاره الأقدم عبداللطيف رشيد أمس الجمعة: على أن “القضاء على الارهاب لا يتحقق بمجرد الانتصار العسكري، وإنما يجب أن يقترن بطائفة من التوجهات والاجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،” مشددا على ان “الانتصار العسكري على داعش يمثل محطة أمل لتحقيق مصالحة مجتمعية فعلية”.وأضاف، إن “هذا المؤتمر ينعقد في ظروف دقيقة تخوض فيها البلاد حرباً ضد الارهاب، تتطلب توحيداً للجهد الوطني في مواجهة داعش، وتعزيزاً لوحدة وطنية تتخطى الانقسامات الطائفية والاثنية”.وأكد معصوم “إننا نوجه، من هذا المنبر، تحية الاعتزاز بقواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين المحليين وسائر المقاتلين ضد داعش، والتقدير للبطولات والتضحيات والأمثلة الملهمة التي يقدمونها في هجومهم الكاسح وحربهم المقدسة”.وتابع “من الطبيعي أن القضاء على الارهاب لا يتحقق بمجرد الانتصار العسكري، وإنما يجب أن يقترن بطائفة من التوجهات والاجراءات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من أجل تحويله الى انتصار حاسم”.
وشدد رئيس الجمهورية “ما لا ريب فيه أن هناك ضرورة لاستخلاص الدروس من التجربة المريرة الماضية في سبيل تصحيح المسيرة، وتقويم بناء الدولة ومؤسساتها، وإعادة بناء نسيج اللحمة الوطنية، وتمكين العراق من السير في طريق الاعمار، وتعميق البناء الديمقراطي الاتحادي للدولة”.ولفت الى ان “الانتصار العسكري على داعش يمثل محطة أمل، إذ يجسد تآلفاً وطنياً يمكن أن يخلق أجواء سياسية لتحقيق مصالحة مجتمعية فعلية، وايجاد تسويات وطنية للمشاكل العالقة في البلاد”.ورأى أن “برنامج الاصلاح الحقيقي، المستند الى بناء مؤسسات الدولة بعيداً عن المحاصصات ووفقاً للاحتكام الى الدستور، واعتماداً لمبدأ المواطنة، لابد أن يهدف الى إحلال الأمن والسلام في سائر ربوع العراق، وإعادة بناء المناطق المنكوبة المحررة وعودة النازحين والمهجرين، وإشاعة السلم الأهلي، وتفعيل العمل الحقيقي من أجل مصالحة مجتمعية، والقضاء على الفساد، وايجاد حلول مناسبة لاجتياز الأزمة المالية، واعتماد برنامج متكامل لتطوير البنى التحتية، وضمان حقوق المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لهم”.
وأكد معصوم “اعتزازنا بمكانة حزبكم في الكفاح الوطني والديمقراطي، وثقتنا بأن تاريخ العراق المعاصر يحفظ لحزبكم ريادته في تحديث الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية. فليس بوسع أي منصف أن يتجاوز الدور المحوري الذي قام به الشيوعيون في تطوير المجتمع العراقي، والتضحيات الجسام التي قدموها من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية والسلام في العراق”.وأضاف ان “هذا الدور المميز يتواصل في مختلف ساحات العمل السياسي والاجتماعي، ومن خلال إسهامات الحزب في سائر الميادين، ومواقفه التي تتسم بالتوازن والروح الوطنية والشعور العالي بالمسؤولية تجاه مصائر الشعب والوطن”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *