معهد أمريكي يطالب بايدن بمعاملة ميليشا الحشد الشعبي الإرهابية مثل داعش
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا “معهد بروكينجز” الأميركي إلى البدء بالتعامل مع الميليشيات الشيعية، في “العراق”، بطريقة مشابهة للطريقة التي عومل بها تنظيم (داعش) الإرهابي؛ ووضع سياسات تبعًا لذلك، لتكون: “محاربتها” مستدامة وقابلة للتحقق.وأشار التقرير الأميركي؛ إلى أن إستراتيجية “واشنطن” لمكافحة الإرهاب في “العراق” تُركز على السعي لإلحاق الهزيمة الدائمة بـ (داعش)، مضيفًا أن “الولايات المتحدة”، على غرار “العراق”، غارقة أيضًا في حرب مع الميليشيات المتحالفة مع “إيران”، حيث تعرضت قواعدها، في “العراق”، لهجمات سبع مرات، خلال شهر تموز/يوليو 2021؛ وحده.ولفت التقرير إلى أن “واشنطن” حاولت إيجاد سُبل لمواجهة الميليشيات الشيعية وفروعها، إلا أنه أشار إلى أن إندماج هذه القوى في النظام السياسي والمجتمع العراقي؛ لم يُسّهل التعامل معها باستخدام أدوات كتلك التي استخدمت في مواجهة (داعش).
وبعدما أكد التقرير على أهمية إلحاق الهزيمة بـ (داعش)، إلا أنه أشار إلى أن قدرة التنظيم على البقاء مرتبطة: “باستمرار هيمنة الميليشيات الشيعية المرتبطة بايران، والتي تقوض الحكومة بشكل مباشر من خلال مهاجمة قواتها الأمنية”، مضيفًا أن القوى التي تعمل بالوكالة لـ”إيران”، مسؤولة عن مقتل أكثر من: 600 عراقي وجرح الآلاف من المتظاهرين، واغتيال أو خطف النشطاء، و”تحويل العراق إلى جمهورية خوف”.
ولهذا، دعا تقرير المعهد الأميركي إلى: “التعامل رسميًا مع الميليشيات الشيعية، المرتبطة بايران؛ على أنها مساوية لـ (داعش)، ووضع سياسات وفقًا لذلك، بحيث يُصبح بإمكان الولايات المتحدة وحلفائها البدء بعملية تطوير معايير لمحاربة هذه الجماعات بطريقة مستدامة وقابلة للتطبيق”.
ولفت التقرير إلى أن كبار المسؤولين العراقيين بدأوا بتصنيف الهجمات، التي تُشنها هذه الميليشيات؛ على أنها: “إرهاب”، فيما قامت إدارة “بايدن” بضرب الميليشيات مرتين على الأقل.ووصف التقرير أن هذا التغيير في اللهجة العراقية، والضربات الأميركية المتناسبة، بأنه: “مرحبٍ بها”، لكنه أضاف أن التعامل مع الميليشيات الحليفة لـ”إيران”، بشكل رسمي؛ على أنها: “معادلة لـ (داعش)، سيخلق إحساسًا بوجهة الأمور والهدف من الردود العسكرية الأميركية المستقبلية على هجمات الميليشيات، بالإضافة إلى القضية الأوسع المتعلقة بكيفية تعامل واشنطن مع وكلاء إيران، وهو ما يُمثل إشارة نوايا غير موجودة، ويمكن أن تعزز الردع الأميركي”.
واعتبر التقرير الأميركي أنه يجب عدم التعامل مع هجمات وكلاء “إيران” على أنها: “حالات شاذة أو كأنها مؤشرات على إنهيار النظام في العراق، لأن ذلك يخفف من حتمية إحتواء هذه المجموعات”، داعيًا إلى التعامل مع: “الجماعات الوكيلة لإيران على أنها المشكلة نفسها، وهي مسؤولة بشكل مباشر عن الإرهاب والاضطراب في البلاد”.
واقترح تقرير (بروكينجز)؛ التوصل إلى صفقة كبيرة بين الحلفاء الداخليين، لـ”الولايات المتحدة”، من أجل: “دعم محاولاتهم لإبقاء القوات الأميركية في العراق، وخلق منطقة عزل ضد نفوذ إيران ووكلائها”.
ودعا المعهد الأميركي، “الولايات المتحدة”؛ أن تجعل من أولوياتها توجيه الأطراف السياسية العراقية المتحالفة معها، نحو إبرام هذه الصفقة الكبيرة التي تبدو غير مُرجحة التحقق من جانبهم وحدهم، موضحًا أن “واشنطن” ساعدت حكومة “إقليم كُردستان العراق” و”بغداد”؛ على تحسين العلاقات بينهما، منذ تولي “الكاظمي” ورئيس وزراء إقليم كُردستان، “مسرور بارزاني”، منصبه.
وأشار إلى أن بذل جهد أوسع يعتمد على القيم والأهداف التي تربط الأطراف الفاعلة المتحالفة، مع “الولايات المتحدة”؛ وإنشاء آليات مستدامة لتسوية المنازعات بينهم.
وخلص المعهد الأميركي إلى القول أن معاملة وكلاء “إيران”، على أنهم معادلون لـ (داعش)، جنبًا إلى جنب مع وجود جبهة واسعة متحالفة مع “الولايات المتحدة”، في “العراق”، سيؤدي إلى: “تعزيز مصداقية إدارة بايدن؛ ويدها التفاوضية مع إيران، في المفاوضات النووية وجهود خفض التصعيد الإقليمية”.
وبينما دعا التقرير أيضًا إلى توسيع مدى العقوبات ضد الأفراد والقوى الحليفة لـ”إيران”؛ لتقويض محاولاتها تحالفات عابرة للأحزاب، ذهب إلى القول أن “الولايات المتحدة” قد لا يمكنها القضاء على هذه الجماعات وبنيتها التحتية، إلا أنه بمقدورها التركيز على الأفراد، بدلاً من التنظيمات، من خلال وقف التمويل والدعم للمؤسسات العراقية التي يُسيطر عليها أو يُسيطر عليها هؤلاء الأفراد أو الجماعات المرتبطون بـ”إيران”.وختم بالقول أن “الكاظمي”، الذي وصفه بأنه رئيس حكومة: “الحل الوسط”، لا يتمتع بقاعدة سياسية، وأنه يجب على “الولايات المتحدة” مساعدته في تأمين فترة ولاية إضافية، والتي هي بمثابة فرصة يجب على “واشنطن” وحلفائها أن تغتنمها.