مغارة علي بابا … بقلم رافد العزاوي

مغارة علي بابا … بقلم رافد العزاوي
آخر تحديث:

من سيقرأ مقالتي سيظن بأنني أعمل دعاية ما … من أجل شيء ما أو للتقرب من شخص ما … ولهذا فأن هذه المقالة قد لا تـُـنشر في العديد من المواقع الألكترونية , ومع هذا فلن أمتنع عن قول كلمة حق في حقَّ مؤسسة كاملة … فمنذ فترة ليست بالقصيرة، أخذت قناة البغدادية على عاتقها فتح ملفات أقل ما يُمكن أن يُقال عنها أنها (تُزكم الأنوف) ..!!!

ملفات فساد الحكومة العراقية كلها … مع أن القناة قد بدأت فقط بالدفاع وبأمانة بغداد !!!! , أشخاص أسموا أنفسهم (أبطال تحرير العراق) …!

أو (النخبة السياسية الحاكمة الجديدة للعراق) ..!

وجدنا أنهم بكل بساطة لصوص، (نكرية من مصطلح نكري) جميعهم لديهم شهادات (فيلسوف = دكتوراه Professor ) في النصب والإحتيال والسرقة،

لا يعرفون شيء أسمهُ (ضمير) وليس لديهم ولا ذرة واحدة من كرامة …!

يحللون ويحرمون حالهم من حال من يحلل قتل النفس البشرية !!!

يستحلون السحت الحرام وبنهم كبير

وضعهم سيدهم المحتل الأمريكي بطريقة دقيقة جداً ومدروسة لإمتصاص دم الشعب العراقي ولتدمير العراق وتفكيكهِ وتمزيقهِ

اليوم كما نراهم هُم وحدهم يُمسكون بمعاول الهدم للقضاء على أي نفس عراقي شريف يقف في وجوههم ..!

قد ينتقدني البعض (والحق معهم) على هذا الهجوم الشديد و الخالي من عبارات اللياقة؟ فأجيب: وأين كانت اللياقة أولئك السُراق والفاسدين عندما سرقوا أموال العراقيين؟ وأحب أن أؤكد هنا أموال كل العراقيين …!!

أنني بكل صراحة لا أستطيع أن أصفهم بأنهم لصوص لأنه حتى اللص ((العادي)) قد أجد لهُ الف عذر عندما يسرق شيء ما هنا وهناك،

أما من يسرق بأسم الوطن!! ومن جيب الشعب الجائع!! ومن يسرق من 27 مليون عراقي!!! فماذا يمكن أن أسميه؟!

أليس من حقي أن أحتار في تسمية سياسيوا عراق اليوم؟

هنا أحب أن أؤكد أنهُ الجميع مشتركون بهذه الجريمة البشعة، جريمة سرقة المال العام …

الغريب بالموضوع أن (80%) من هؤلاء السياسييون القيادييون جاؤوا من دول أوربية ديمقراطية تُعاقب بأشد العقوبات كل من يسرق من المال العام!!!

أستطيع أن أقول أن الحلقات الأخيرة من برنامج إستوديو التاسعة قد إستفزتني كثيراً، ربما لأنني كنتُ على إطلاع ما على ما يتم سرقتهُ من أموال وزارة الدفاع، ولكنني وجدتُ أن ملفات أمانة بغداد هي عبارة عن مغارة علي بابا حقيقية !! مفتوحة (( لـــلـــغــف)) والنهب الرسمي المحترم !!!!

الواقع يؤكد كما شاهدنا، وكما أكد العديد من الشخصيات التي حضرت الى البرنامج والتي هربت من جنة العراق الديمقراطي الشفاف الجديد الى الخارج، جميع هؤلاء أكدوا     (بالصوت والصورة) أن الفساد (محمي) سياسيا، أمنياً، عسكرياً، ولا أتجنى عندما أضيف أنه محمي تشريعياً !!!!

أتمنى من كل قلبي إستمرار هذا النهج من البغدادية وأتمنى من كل قلبي الموفقية لمقدم البرنامج السيد (أنور الحمداني) وعسى أن يكون حذراً في تحركاتهِ لأن الفاسدين لن يترددوا في تصفيتهِ جسدياً اذا دخل في العمق أكثر!!!

كما أتمنى من كل من لديهِ وثائق أو تسجيلات أو حضرَ بنفسهِ لأحد تلك الصفقات الفاسدة أن يتقدم للكشف عنها … اذا ما بقي هناك ضمير !!!!!!!!!

 

[email protected]

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *