آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، حقيقة التمدد والتوسع التركي داخل الاراضي العراقية، فيما أعلن عن موقف العراق الرسمي من هذا التمدد او التوسع.وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في حديث صحفي له اليوم، انه “منذ ثمانيات القرن الماضي، المثلث الحدودي التركي – العراقي – الايراني تتواجد فيه قوات تركية بين حين واخر وتقوم بعمليات عسكرية محدودة ثم تخرج، لملاحقة حزب العمال الكردستاني”، مبينا انه “منذ هذا التاريخ هناك تواجد تركي في هذه المناطق، تقوم بعمليات عسكرية ثم تخرج، بعدها تقوم بعمليات قصف جوي، الحديث عن تمدد في هذه المناطق مرفوض تماماً من قبل الحكومة العراقية”.وأضاف الحديثي ان “اي تمدد نرفضه ونعتبره خرقا للسيادة العراقية وتجاوزاً على مبادئ القانون الدولي”، موضحا ان “التصريحات التي تطلق من المسؤولين الاتراك بهذا الصدد، ليس بالضرورة مرتبطة باحداث فعلية على الارض، وانما لها ربط بالحملة الانتخابية، فتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اوردغان، جاءت في تجمعين انتخابيين”.وتابع ان “تواجد عناصر حزب العمال في المثلث الحدودي التركي – العراقي – الايراني، تم باتفاق بين الجانب التركي وحزب العمال في 2013، وتم الاتفاق على اخراج عناصر الحزب من الاراضي التركية وادخالها في الشريط الحدودي العراقي – التركي، وهذا يعد خرقا للقانون الدولي، فلا يمكن لأي اطراف دولية استخدام اراضي دولة اخرى، لحل مشكلة داخلية، وهو تجاوز على السيادة العراقية، فدخول هذه العناصر تم دون علم موافقة الحكومة العراقية في حينها”.وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء انه “حتى الان لم نسجل اي تمدد او توسع في العملية العسكرية التركية خارج المثلث الحدودي، والذي يشهد عمليات بشكل اني منذ 30 عاما وهذه المناطق وعرة جداً ومن الصعب تواجد اي قوة عسكرية فيها بشكل دائم او يتم مسك الارض وتتم انتشارها قوات فيها فهي منطقة جبلية معقدة جداً”.وبين الحديثي ان “اي تغيير في طبيعية هذه العمليات المستمرة منذ ما يقارب 30 عاما، لن نقبل به ونعده خرق وتجاوز على السيادة العراقية وسوف نلجأ للوسائل التي كفلها القانون الدولي القانونية، في حال حصولها، للدفاع عن السيادة العراقية”.
ونفى مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في مخمور رشاد كلالي، في وقت سابق من اليوم السبت، اقتراب القوات التركية من مناطق القضاء، مؤكدا انه لا وجود لعناصر حزب العمال داخل مخمور.وقال كلالي في حديث . ان “ما يوجد في مخمور هم حوالي 1500 عائلة تركية وليسوا بمقاتلين وهؤلاء معارضين للنظام التركي المتجبر وحموا انفسهم باسلحة خفيفة عندما اقترب داعش المدعوم من تركيا الى اراضي مخمور”.واشار الى انه “لا يوجد اي تواجد او تقدم للقوات التركية في مخمور والقوات الموجودة في بعشيقة لم تتحرك من قاعدتها”، لافتا الى انه “اذا كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان جادا في كلامه فليجرب وينتحر ولكنه مجرد حديث اعلامي”.واضاف ان “كلام اردوغان مجرد زوبعة اعلامية ولو استخدم جميع صواريخ الدنيا فلن يستطيع السيطرة على جبل قنديل بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة وما تحتويها من وديان وكهوف واشجار وايضا بسبب شراسة مقاتلي حزب العمال في تلك المنطقة ، دخوله هناك انتحار”.
وأكد وزير الدفاع التركي، نور الدين جانكلي، في وقت سابق من اليوم السبت، ان عمليات قواته الحالية في شمال العراق مستمرة ولن تتوقف، فيما كشف عن قتل 500 مسلح من عناصر الحزب العمال الكردستاني.وذكر الوزير في بيان ، إن “قوات بلاده تقوم بما يلزم من أجل التطهير التام في العملية ضد الإرهاب شمالي العراق”، مؤكداً انها “ستواصل المهمة حتى النهاية”.وأضاف انه “تم قتل أكثر من 500 من العمال الكردستاني خلال العمليات العسكرية الجارية في شمال العراق منذ مطلع العام الحالي”.وأشار وزير الدفاع التركي، الى ان “قوات بلاده والقوات الأمريكية ستقوم معًا بدوريات في مدينة منبج، ويقول إن خارطة الطريق الخاصة بالمدينة ستُطبق خلال أقرب وقت”.
وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، السبت ، دخول قوات بلاده الى مناطق شمالي العراق، وانتشارها فيه.ونقلت وكالة “الاناضول” التركية، عن يلدريم قوله، إن القوات دخلت “على عمق 30 كلم وبمساحة 300 كلم مربع، شمال العراق”.وأضاف، أن القوات اقتربت “من جبال قنديل وقضائي مخمور وسنجار، لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)”.وأشار يلدرم إلى أن “قوات بلاده قد تتقدم أكثر لتستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني في معقلهم بجبال قنديل”.