ملياري دولار لاستيراد المشتقات النفطية والبطالة متفشية
آخر تحديث:
بقلم:خليل ابراهيم العبيدي
عجيب كل العجب كيف لا يسال اي مسؤول حكومي نفسه عن فداحة هذه الارقام بالنسبة الى بلد مثل العراق مدين باكثر من 123 مليار دولار وكيف للبرلماني ان ينام ليله وهذا البلد مفتوح في كل شيئ وعلى كل شيئ، فاذا البرلماني متغافل واذا المسؤول الحكومي فاشل ، واذا الاستيراد هو الفاعل ، فاقرأ على العراقيين المثل القائل (حاميها حراميها) والا هل يدر بخلد اي منكم يا قادة الاقتصاد ان العراق بلد النفوط لا (النفط)، يستورد مشتقات نفطية .؟ والسؤال الاهم ماهي كلفة اقامة مصفى .؟ اما كان من الاجدر انشاء مصافي للنفط ، من القرض البريطاني ، اين الشفافية المطلوب اتباعها في مراحل تنفيذ هذا القرض ، ؟ لماذا كل هذا التعتيم على امر القروض،؟ ومن هو المسؤول عن تنفيذها؟
ان المليارات التي تدفع سنويا لمنتجات الشركات الاجنبية من كافة السلع والخدمات ، اما كان من الاولى انتاجها في العراق .؟ 50 مليار استراداتنا لعام 2016، بنسبة زيادة 20% عن عام 2015 ، هل المشكلة فيكم ، يا من تمسكون بالسلطة ، ام في الدول العميقة التي تحركم ام في المافيات التي تحكمكم ، ام لان الايدي العاملة غالية في بلدنا ام لاننا عاجزون عن الانتاج،
ان المبتدئ في الادارة والاقتصاد سينصحكم للتوجه للانتاج للوهلة الاؤلى دون تفكير ، لوجود الايدي العاملة الرخيصة ، فان متوسط معدل الاجر اليومي للعامل العراقي الراغب بالعمل ولمدة 7/5 ساعة عمل /يوم هو 15دولار ، وان نسبة توفر المواد الاولية نسبة عالية في بلد مثل العراق، وان هناك مساحات واسعة لاقامة المعامل والمصافي ، وان الاموال المطلوبة يمكن توفيرها بالتدريج، وهي اموال ليست بالكبيرة لانشاء مصنع للبلاستك مثلا او مصنع لمكائن الحلاقة الجاهزة او مصنع للعب الاطفال او مصنع للمبردات الخ ، وان العودة (مرحليا) لاعادة تشغيل القطاع العام ابتداءأ من الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية مرورا بالشركة العامة للصناعات الكهربائية والجلدية وصولا الى شركات ومصانع التصنيع العسكري بالطاقة التصميمية ، ومحاولة نقل الفائض من موظفي الدوائر غير المنتجة ، ربما تكون البداية لاعادة الحياة للتصنيع تمهيدا لاستيعاب الايدي العاملة العاطلة ، قد يقول المسؤول في وزارة الصناعة هذا كلام خيالي ، اقول له كلا ، لماذا لا تشمل الزيوت النباتية بالقروض الاجنبية، لمحاولة تجديد كافة المكائن الانتاجية فيها . او لماذا لا يتم التوسع بزراعة قصب السكر في ميسان مثلا وتحديث معمل سكرها ، من القروض الاخرى ام القروض قائمة لشراء السيارات وبناء العمارات الشخصية ، الا يحزنكم كل هذا الاستيراد الا يحفزكم استيراد النفط الابيض ، الا تتحسرون على ضياغ الغاز الطبيعي ، اي بشر انتم في وزارة النفط او اي بشر انتم وزارة الصناعة ، واي دور لكم يا وزارة التخطيط ، وانتم تعلنون ان نسبة الفقر تقوق ال 35%وان نسبة البطالة تصل الى ال40% ، اليست هذه الارقام بارقام المفزعة ، الا تخافون ارتدادت هذه الارقام وعواقب استيراد من لا حاجة لنا به …