منظمة سرّية تحت مسمى (البرلمان العراقي) !

منظمة سرّية تحت مسمى (البرلمان العراقي) !
آخر تحديث:

بقلم:ماجد الخفاجي

المجتمعات السرية (Secret Societies) ، مصطلح يبعث على الرهبة إلى درجة اليأس من عدالة هذا العالم المجنون ، أمر قد ينفيه مناهضو نظرية المؤامرة ، لكن كل الذي يدور في هذا العالم يؤكد وجودها ، بسبب الجنون والكوارث واللاعقلانية التي تحكم هذاالعالم ، وهذه المجتمعات نخبوية ومنغلقة تماما ، وتمسك بكل خيوط اللعب في دفع هذا العالم نحو الظلام ،ونتوهم تحت مسمى (الديمقراطية) ، أنه حتى الرئيس الأمريكي لا يمتلك حقا في الإنفراد في القرار ، لكنه في الواقع ليس إلا دمية تحركها خيوط تمسك بها تلك المجتمعات ، وليست إرادة الشعوب كتعريف زائف للديمقراطية ! .

هذه المنظمات هي التي تقرر مصير العالم ، ومستحوذة على أكبر مصادر المال والصناعة والمصارف والجيوش وشركات تصنيع السلاح عامة والطائرات خاصة ، وإستخبارات الدول الكبرى والعلم والسياسة وكارتلات النفط والإعلام وغيرها ، وتمتلك 99% من الموارد العالمية ، ورغم كونها منظمات سرّية ، إلا أن لها مسميات مشهورة ومعروفة للجميع ، لكنها محاطة بضبابية ، أهدافا وأفرادا ، ومن هذه المنظمات هي :

  1. الماسونية الحرة (Free Masonry ) أو ما يطلق عليها كأسلوب لذر الرماد في العيون ، (حركة البنّائين الأحرار Free Builders Association, FBA ) .

  2. طبقة المتنوّرين (Illuminati) ، وهي بالأصل منبثقة عن حركة فرسان الهيكل (هيكل سليمان) .

  1. منظمة الجمجمة والعظمتان المتقاطعتان (Skull & Cross Bones) ، وهي منظمة سرّية طلابية تأسست في جامعة (ييل Yale) ، وأن جورج بوش الأب المقبور ، كان أحد أعضائها ، ولا تزال تلك العظام البشرية الحقيقية ، تُعلّق داخل صندوق زجاجي في معظم حاملات الطائرات الأمريكية !.

  1. عصابة (كوكلوكس كلان ، Ku Klux Klan, KKK) الغنية عن التعريف في عنصريتها ودمويتها .

  1. العوائل المتنفذة ذات الثراء الفاحش إلى درجة الخيال مثل عائلة (روثزتشيلد Rothschild) و(مورغان Morgan) و(روكفيلير Rockefeller) ، والقاسم المشترك أنها جميعا عوائل يهودية ، بل كان لها الدور الحاسم في تمويل الهجرة إلى فلسطين ، وتمويل العصابات الصهيونية الإرهابية ، وبالتالي قيام دولة إسرائيل ، وبإمكان هذه العوائل إحداث أزمات مالية كبرى تهز العالم ، بحيث تصحو دول كبرى ، فتجد نفسها مفلسة ، كما حصل في الكساد الأمريكي – العالمي الكبير عام 1929 واستمر لأكثر من 10 سنوات ، والأمة المالية الحالية التي بدأت عام 2007 ، ولا تزال سارية ! .

  1. النظام العالمي الجديد (New World Order) ، ومن إفرازاته (الفوضى الخلّاقة) و (الشرق الأوسط الجديد ) ، وهو ما نادى به علنا جورج بوش المقبور ، وكأنه الواجهة العملية والناطق الرسمي للمنظمات السّرية .

تجتمع نُخَب من هذه الفئات دوريا وبصورة سرية لبحث المستجدات واللعب بمصائر العالم ، والغريب (وليس من الغريب فعلا) أن نرى أنها جميعا تتقاطع مع الصهيونية العالمية والموساد بالذات ، وربما لا نبالغ إذا قلنا ، أن الصهيونية العالمية هي الغطاء الشرعي لتلك المنظمات ، ومن السهولة جدا أن تننسف أي شخصية مهما علت مكانتها إذا وقفت في طريقها ، ومثال على ذلك حادثة إغتيال (جون كينيدي) ‘عندما تحداها علنا ولأول مرة في التاريخ الأمريكي في أحد خطاباته قائلا (لن نسمح للمجتمعات السرية أن تخفي أي شيء أمام الرأي العام ، ولن نسمح لها باستعباد الشعوب) ، لكن القشة التي قصمت ظهر البعير ، إصرار السيد (كينيدي) على تفتيش مفاعل (ديمونا) النووي الإسرائيلي ، وانتهى الأمر بإغتياله !.

يكفي على القارئ الكريم ، أن يعي واحدة من مئات الحوادث المفتعلة لإشعال الحروب تحت مختلف المسميات ، كالأرهاب مثلا ، الذي هو صنيعة مباشرة لهذه المجتمعات ، هو حادث 11 أيلول ، والذي يعرفه القارئ الكريم أن ثمة برجان كانا قد إنهارا في ذلك اليوم ، لكن معظم القراء الكرام لا يعرفون أن ثمة برج ثالث للتجارة هو البرج رقم 7 ، إنهار بعد سويعات من إنهيار البرجين دون أن تصدمه طائرة ، بل إنه بعيد نسبيا عن موقع الحادث ، وبوسع القارئ التأكد من ذلك في أكوام من المواقع الإلكترونية ! ، مالك البرج رقم 7 هو رجل الأعمال اليهودي (لاري سيلفرستين Larry Silverstein) ، وقد قام بإستئجار برجي التجارة رقم 1 و 2 قبل الحادث بأسابيع قليلة ، وقام بالتأمين عليها بمبلغ خيالي في حالة حدوث فعل إرهابي (!!) .

برلماننا لا يختلف كثيرا عن هذه المنظمات السّرية ، وإن كان بمقياس صغير بقدر صغره في نظرنا ، لكن يبدو أنه ينفّذ أجندة تلك المنظمات السرية دون إعتراض ، هذه المنظمات (قد) تنظر إلى هذا البرلمان أو الحكومة عامة (إن استحقت منها النظر) على إنه يشبه ذيل الوزغ (أبوبريص) ، قابل للبتر تمهيدا لظهور ذيل جديد ! ، يبدو أن في برلماننا لاعبون كبار (لكنهم مندوبون صغار لهذه المجتمعات) خلف الكواليس ، على درجة مخيفة من الفساد والسطوة والنفوذ والإجرام ، بحيث تحرك أكبر (الدمى) في البرلمان والوزارات ، ولا تمتلك حتى السلطات صورا لهم ! ، والباقون ، ومن حيث يعلمون أو لايعلمون ، ينفذون أجنداتهم العالمية الحهنمية !.

برلمان ، بعالم من البزنس والصفقات ، لا نعرف شيئا عنها ، إلا النزر اليسير مما يرشح منه عن قصد أو دون قصد ، هم أغبياء وغير متعلمين ومن حملة الشهادات المزوّرة ، لكن ليس لدرجة الإفصاح عن نواياهم أمام مسرحية (جلسة البرلمان) المهزلة المصوّرة ، لكنهم قد يعقدون الصفقات في دورات المياه أو في مقصف البرلمان أو في أفخر مطاعم بغداد ، ورغم ذلك ، يقومون بتسقيط بعضهم بعضا بتسجيل صوتي هنا أو فيديوي هناك ، لأنهم ببساطة لصوص ، واللصوص يختلفون دوما على إقتسام السرقات ! ، برلمان لا تهمه سوى إمتيازات خارقة للدستور ، والتي لا نسمع عنها إلا بعد تمريرها ، إيفادات ، رواتب خيالية ، بدل إيجارات ، مكاسب ، جولات مكوكية لإسرائيل ، حتى وهي تقصف سوريا بصورة شبه يومية ! ، لأن أحدهم مستعد للتحالف مع إبليس ، برلمان هو الوحيد في العالم الذي لا يمثل أي شعب أو شريحة ، بإجتماعات سرية تخدم منتسبيه فقط ، إنه صورة مصغرة لمجتمع سري عمله حياكة المؤامرات ! ، والحرص على إبقائنا في دوامة الفقر والتخلف والإهمال ، وإذا كانت الديمقراطيات العريقة مزيّفة ، فكيف نستغرب بعد كل ذلك ، تزوير الإنتخابات بحيث عادت نفس الوجوه القبيحة ؟!.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *