اكتشاف بيت نمل في أذن طفلة هندية

اكتشاف بيت نمل في أذن طفلة هندية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- تعاني الطفلة الهندية شريا دارغي (12 عاماً) من حالة مرضية نادرة وغريبة صدمت الأطباء، العاجزين عن تشخيصها وفهم كيفية خروج مئات النمل من أذنيها يومياً من دون توقف، ما يسبب لها آلاماً كبيرة جداً تتناقض مع النتائج الطبية التي تُظهر أن كل شيء طبيعي ولا وجود لأي ضرر في كلتا الأذنين، وفق ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.ووُضعت الفتاة تحت المراقبة في أحد مستشفيات مدينة أحمد آباد الهندية، نظراً إلى عدم قدرة الأطباء على فهم سبب وصول “مستعمرة” النمل إلى أذنيها، وقال كبير الأطباء المشرفين على حالتها جواهر تالسانيا لصحيفة “تايمز أوف إنديا” الهندية إن “الحالة صعبة للغاية ولم يمر علي مثلها في حياتي المهنية ولا في تاريخ الطب الحديث”.ووفق صحيفة “تورونتو صن”، فإن المطهرات الطبية والأدوية التي استخدمتها الفتاة منذ اكتشاف حالتها في آب (أغسطس) 2015، لم تستطع معالجة التدفق المستمر للنمل الذي سبب لها آلاماً حادة ويومية، دفعت أهلها إلى نقلها إلى المستشفى فوراً.وعندما خضعت الفتاة إلى فحوص رنين مغناطيسي وأشعة مقطعية صُدم الأطباء بالمئات من النمل تستوطن طبلتي الأذنين، وعلى رغم نجاحهم في إزالة حوالى 1000 نملة من أذنيها، عجزوا عن إيقاف تكاثر البويضات التي تفقس وتنمو بشكل سريع جداً، من دون التمكن من رؤية هذه البويضات حتى بواسطة كاميرا تصوير عالية الدقة، وأرفقت الـ”إندبندنت” الخبر بفيديو يوضح عملية إخراج النمل الميت من أذني الطفلة.ووصف الطبيب تالسانيا المتخصص في علاج أمراض الأذن والأنف والحنجرة والذي يعمل في أحد مستشفيات ولاية غوجارات الحالة بمثابة “تحدي بالنسبة له” موضحاً “لا أعتقد أن النمل يفقس داخل أذن الطفلة ولم أرصد ملكة نمل داخل أذنيها، إنها حالة محيرة للغاية”.وأضاف ان دارغي “تتعرض للسعات النمل كبير الحجم ما يشعرها بآلام حادة، لكن الغريب هو عدم حدوث ضرر داخلي في أذنيها”، خصوصاً أن التقارير تُشير إلى ان الحالة طبيعية جداً ولا وجود لأي خلل في طبلة الأذن، بالإضافة إلى ان الطفلة تعيش في بيئة صحية طبيعية.وقال والد الطفلة “لم أترك وسيلة طبية إلا ولجأت إليها، وطرقت أبواب أفضل الأطباء، لكنهم جميعاً فشلوا في علاجها، لا يزال لدي أمل في شفاء طفلتي”.وإذ أبدى قلقه حيال مستقبلها ومستقبل دراستها خصوصاً أنها مجتهدة جداً، أوضح ان حالتها تُثير سخرية زملائها ما يُضطرها إلى التغيب عن المدرسة لشعورها بالإحباط والحزن الشديدين، على حد تعبيره.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *