البشرة البيضاء والبشرة بلون القهوة باللبن

البشرة البيضاء والبشرة بلون القهوة باللبن
آخر تحديث:

شبكة اخبار العراق :”البشرة البيضاء رمز الجمال” عبارة تتوارثها الأجيال في ثقافات متعددة. بعض الباحثات عن البشرة الفاتحة لا يكتفين بكريمات الحماية من الشمس بل يلجأن لكريمات تتكون من مركبات كيميائية خطيرة بهدف الحصول على بشرة أفتح تغطي طبقة حمراء وجه تانجيتينيس باستثناء منطقة العين والفم طوال فترة عملها في مزرعة الخضروات في كوازولو ناتال بجنوب أفريقياتقول المرأة البالغة من العمر 30 عاما:”يمكن أن تتسبب الشمس في المزيد من الغمقان لجلدي وقد أبدو مثل الناس في نيجيريا وهو أمر لا أريده”ولحماية نفسها من الشمس تشتري تانجيتينيس هذا المسحوق الأحمر وتخلطه بالماء وتضعه على وجهها للوقاية من أشعة الشمس وهي وصفة تعلمتها من أمها.الفوز بإعجاب الرجال وبالرغم من أن تانجيتينيس تنحدر من أسرة فقيرة وتعيش في قرية بدائية للغاية إلا أنها لا تمانع في دفع تكاليف الجمال المتمثل في وجهة نظرها في لون البشرة الفاتح. تقول المرأة الأفريقية:”الوجه هو أول ما يراه الرجل في المرأة وهو ما يجذب الرجل في البداية. الزوج والأب أيضا يتفاخرون بالزوجة والابنة الجميلة التي تتمتع ببشرة جيدة”تعتمد الكثير من النساء في جنوب ووسط أفريقيا على كريمات طبيعية للحماية من الشمس كما تقول بيفرلي زومرس من جامعة ليمبوبو وهي في العادة مصنوعة من الطمي وبالتالي ليس لها آثار جانبية ضارة. أما من لا يكتفين بمجرد الحماية من أشعة الشمس ويرغبن في تفتيح البشرة لدرجة أكثر من اللون الطبيعي فيلجأن لكريمات التفتيح التي تعتمد عادة على الدعاية التي تعد السيدات بـ “بشرة بلون القهوة باللبن”ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فإن ثلث النساء في جنوب أفريقيا يستخدمن كريمات التفتيح بشكل منتظم مقابل 77% من النساء في نيجيريا. في الوقت نفسه تلقى هذه الكريمات رواجا كبيرا في كوريا وماليزيا والهندكيميائيات قويةتحتوي كريمات تفتيح البشرة عادة على مادة الهيدروكينون التي تستخدم في تحميض الصور إذ يعمل على إبطاء مادة الميلانين في الجلد وبالتالي يساعد في تفتيحه مع الوقت.وينبه طبيب الجلدية الألماني أوفيه راينهولد من الآثار الجانبية لاستخدام هذه المادة الكيميائية ويقول:”تتسبب مادة الهيدروكينون في تهييج الجلد وتقلل من كثافة الطبقة الخارجية للجلد مما ينتج عنه ظهور التجاعيد بشكل أكبر”. تربط التقارير الطبية أيضا بين استخدام كريمات التفتيح وسرطان الجلد بسبب إضعاف إنتاج الميلانينيتعامل الطبيب راينهولد مع الكثير من السيدات اللاتي يطلبن منه تفتيح لون بشرتهن وهو موقف صعب بالنسبة للطبيب الذي يقول:”ليس لدينا طرق علاجية سهلة خالية من المخاطر لتحقيق هذه الأمنية”. ويحاول الطبيب أن يوضح للراغبات في تفتيح لون البشرة أنهن خلقن بهذا الشكل وأن “تغيير لون الجلد ليس بسهولة تغيير الفساتين”. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *