الرمادي/شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر مطلعة في محافظة الانبار عن تدخل قيادات بارزة في الحكومة الاتحادية لإحتواء خلاف كبير قد ينذر بصراع قبلي بين عشيرتي البو فهد والدليم بسبب التسابق على قيادة الحشد الشعبي في المحافظة المقرر تشكيله خلال الاسابيع المقبلة.المصادر اكدت ان نائب رئيس الوزراء صالح المطلك تدخل قبل يومين لإحتواء الازمة قبل اتساعها عبر عقد اجتماع للمعنيين الا انه فشل بإصرار الطرفين على قيادة الحشد الشعبي.يقول احد اطراف النزاع من قبيلة الدليم في الانبار: إن “الخلاف يدور حول قيادة الحشد الشعبي داخل محافظة الانبار، نحن نملك الاف المقاتلين وقدمنا مئات الشهداء على مدى الاشهر الماضية، وحتى ان مقاتلي قبيلة الدليم يدافعون الان عن المناطق الخاصة بقبيلة البو فهد، اين هم، لماذا لم يحموا حتى مناطقهم، واليوم يريدون ان يكونون في بداية الركب”.واضاف أن “الخلاف لايتعلق بمن يقود الحشد الشعبي لقتال تنظيم داعش، الامر فيه بعّد اخر، الحشد الشعبي سيسطر على اموال اعمار المناطق بعد تحريرها من تنظيم داعش، والتخطيط هو للاستحواذ على الاموال وتحويلها الى جهة واحدة او شمول مناطق محددة بالاعمار على حساب المناطق الاخرى”.وبين أن “الوضع خطر، وقبيلة الدليم بحجمها وانتشارها في الانبار لن تقبل بأن تقاد من قبيلة صغيرة”.واتفقت الرئاسات الثلاث اول يوم امس في اجتماع بمنزل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على تسليح العشائر في محافظتي الانبار ونينوى استعدادا لبدء عمليات تحرير المحافظتين.ومن المؤمل أن يشن العراق حملة عسكرية واسعة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها داعش في محافظة الانبار غربي البلاد بعد طرد المتشددين من تكريت.
من اجل الاستحواذ..صراع على “النفوذ”في الانبار
آخر تحديث: