من ( داعش ) إلى الحرامية ( الجدد )

من ( داعش ) إلى الحرامية ( الجدد )
آخر تحديث:

 بقلم:خالد القره غولي

الأنبار لن تقوم لها قائمة الا بشروط !

حينما يتقلص الفكر إلى درجة الصفر المطلق ويصبح ( المواطن الأنباري ) ألعوبة أو دمية بيد من يتصورون أنفسهم كباراً , فأن مدينة ( الرمادي ) كبرى مدن محافظة ( الأنبار ) تتحول إلى مسرحية يحترق فيها المواطن والمتفرجون جميعاً وفي ظل الأوضاع الغريبة والشاذة التي ظهرت على مسرح الانبار لم يبق ( للأنباريين ) من ملاذ امن ، أو أمل يتعلقون به كلما أطبقت العتمة أعينهم ، غير حبل الذكريات ، ذكريات الأمس ، الزاخر بالحرية والمحبة والألفة والاستقرار ، ألا أن هذا التعلق الحالم يسلمنا إلي الواقع المر الذي يعيشه أبناء ( الانبار ) في مثل هذه الأيام .. حلمٌ قديم وأمنيات كانت ضرباً من الخيال تحققت ( للحرامية ) وسراق المال العام وسرقة ممتلكات المواطنين بالكامل في وضح النهار .. يخجل البعض من أنفسهم ألا على الأقل ) ويتركوا ويبتعدوا عن هذا الإرث القاتل من اللؤم والنفاق والرياء وتحين الفرص والوشايات !

ألم يتعظوا بما جرى لنا !

زملاء وأصدقاء وإخوة من الذكور والإناث ومع أسفي الشديد : يتربص بعضهم بالآخر ويظهر البعض منهم من على ( الفيس بوك ) مركز التواصل الاجتماعي يتهجم على الآخر بكلمات غير مهذبة إمام الملايين

( الأنبار ) اليوم تقطعت إرباً وجمهورها تحولوا من أعزةٍ إلى يائسين .. أقول لبعض الأصدقاء الزملاء ومع أسفي الشديد .. بدلاً من لهاثكم وراء الفتنة والوشاية والتنكيل والأذى .. أوجدوا لنا حلاً لما نحنُ فيه .. مع فائق تقديري واحترامي لمن يعملون بصمت وهدوء وشجاعة خدمةً لأبنائهم وزملائهم وأخوتهم في عراقنا الجريح .. نحنُ أبناء الأنبار من أهل( الأنبار ) وانأ واحد منهم تحديداً : لا نعلم من هو المحق ومن هو المصيب ومن الذي يمثل الحق ومن يمثل الباطل , نحنُ أهل ( الأنبار ) لا نعلم ولا ندري ولا نريد أن نعلم أو ندري عن الخراب الذي أحال ( الأنبار ) إلى يباب كما يقول أحد الشعراء .. والآن أصبحت أثراً بعد عين وما زال الكذابون على كذبهم .. نفس الوجوه القديمة ونفس ( الأربطة ) ونفس ( الأشخاص ) ونفس الألسنة التي لا تحسن قراءة أربع كلمات تخرج وتهرج من على شاشات( الفضائيات العراقية ) ومن المهرجين والمطبلين .. ما زالت وستظل تكذب وتنافق .. وجبين(أهل الأنبار) انتهى من على خارطة العراق .. نعم أقولها بلا تردد أنَّ ( الأنبار) لن تعود إلى إلى الحياة أبداً ما دام النفاق والرياء والمنافع تفوقت على نفوس البعض ممن أعتقد أنه أصبح مُصلحاً وقائداً عتيداً وفيلسوفاً بصيراً !كلمةٌ صادقةٌ واحدة أو اعتراض واحدٌ منا نحنُ العزل( الفقراء إلى الله ) لا يمكننا أن نطلقه حتى مزاحاً لأنه قد يؤدي إلى موتك أو تهجيرك أو عزلك أو إبادة عائلتك أو التنكيل بك أو خطفك أو تهديدك أو الهجوم عليك .. لكن من أسفي الشديد هنالك وجوه كبيرة تحت ( ساسة الانبار ) لا تريد للأنبار( الخير ) قواميس من الظلم انتشرت في سماء الأنبار ما بعد التغير واستبدلت سماءها الصافية بغبارٍ وسوادٍ من الحقد والغموض الخوف يمشي متأنياً مع عقرب الدقائق !

حذرنا ولم يسمعنا أحد وكأننا من المريخ ولسنا من العراق !قلنا للجميع أنَّ مجرد النظر إلى من يقودكم الآن يُجهز على بقايا نواياكم الشريفة .. فقط تصفحوا ذاكرتكم وسترون أنهم استبدلوا أقنعتهم بأقنعة جديدة .. لا ينفعنا النُصح ولا التروي لأن الكل في ( الأنبار ) لا يريد أن يسمع إلا نفسه , ومدن ( الأنبار ) اليوم لم تعد صالحة ( للعيش والسكن ) بل ركام فوق خراب على تلال من العبث والدمار والخراب.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *