منقولة وبتصرف..انظروا الى تَرِكات وإرث زعماء وحكام العالم قبل ان تجرفكم تضليلات الاعلام المنحاز في محاولات شيطنة البعض وتزوير التاريخ.بنى لينين الاتحاد السوفيتي من العدم، ورحل، وبعد مماته وجدوا في جيبه 6 روبلات فقط …هزم ستالين الدولة النازية وقاد مقاومة شرسة قدم السوفيت عشرين مليونا من أجل التحرير، فامتلك بعدها دولة فيها 20 الف دبابة واكتفاء ذاتي للغذاء والدواء، ووضع السوفيت في مقدمة دول العالم لغزو الفضاء ، بعد أن وفر حماية الملايين من شبح الفقر والامية والمرض.رحل ستالين، كان بلا بيت … وبقيت ابنتة سفيتلانا تعيش في بيوت الأيجار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
اسس فيدل كاسترو كوبا الحديثة من العدم، كانت مستعمرة لقصب السكر يمتلكها عدد من الرأسماليين .قاد ثورة شعبية مسلحة وانتصر بها.. فامم كل الامتيازات الاقطاعية ومن ضمنها مقاطعة ابيه , وعندما اهدى له الرئيس صدام حسين سيارتين مارسيدس “اخر موديل” بعد مؤتمر هافانا لعدم الانحياز , لم يركب فيدل كاسترو تلك السيارات، بل طلب بيعها في المزاد العلني، واضيفت لخزينة المالية الكوبية العامة. وكان يشارك الفلاحين الفقراء والمعدمين في حملات جني القصب وقدمت كوبا أفضل منظومة طبية في العالم ولم ترضخ طوال 60 سنة للحصار الاقتصادي الامريكي عليها .
أما رفيقه أرنستو تشي جيفارا فترك السلطة والوزارة، وزهد بهما واختفى فجأة، ثم ظهر وهو يحمل بندقيته من جديد لتحرير بقية بلدان أمريكا اللاتينية حتى استشهد غيلة بعدها بسنوات في أحراش الغابات الموحشة في كولومبيا.
اسس هوشي منه، دولة الفيتنام وحررها بهزيمة اقوى دولتين امبرياليتين في العالم آنذاك ، فرنسا وبعدها الولايات المتحدة. وفي بضعة سنين استمر الفيتناميون في اعادة البناء لبلد دمرته الحرب كليا…حتى اصبحت هذه الدولة الزراعية من اعظم البلدان صناعة.
مات هوشي منه … في بيت من القش بين رفاقة القدامى.
اسس ماو … الصين الحديثة وفي غضون 5 سنوات اصبحت الصين القروية التي تجر الثيران محراثها الزراعي ارقى دولة صناعية في العالم اليوم ، وكان ينزل ماو تسي تونغ الى الشارع متواضعا ببدلة بسيطة … يكنس الطرق مع عمال النظافة.
اما هواري بومدين فقد توفي وحسابه البنكي يعتمد على مرتبه الشهري، كرئيس للدولة، حاسب أخاه على تذكرة سفر بالطائرة عندما ذهب لزيارته خلال علاجه في الخارج، ودفع هواري بومدين ثمن الذكرة من مخصصات راتبه الشهري. مات بومدين وترك زوجته تعيش في شقة بسيطة وسط العاصمة الجزائرية، تسافر وتتنقل كسائر بقية الجزائريين بالدرجة السياحية.
كان الزعيم عبد الكريم قاسم في العراق يملك قطعة أرض في قضاء الصويرة، وقد تبرع بها لبناء مدرسة وكان يسكن بالايجار ببيت متواضع ببغداد وهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. بعد اعدامه كان في جيبه 12 دينار عراقي لم تسدد ايجار الاشهر الاخيرة لبيته في العلوية.
الرئيس صدام حسين رغم ثراء الدولة العراقية وخططها الانفجارية ووارداتها الضخمة، وما بنته الدولة من مؤسسات وقصور رئاسية وبنية تحتية كبيرة لم يسجل صدام حسين بيتا واحدا باسمه، فعانت عائلته وعوائل رفاقه حتى من امكانية دفع حقوق وأجور المحامين الذين تبرعوا مجانا للدفاع عنه وعن رفاقه، وبدون مقابل.
نعم هؤلاء قادة عرب وهناك ايضا قادة اجانب… لم يتربوا فكريا ومعرفيا وثقافيا واجتماعيا ونضاليا على فكرة استلاب الغنائم والجزية والخمس ولم يراكموا الاموال في الحسابات الخاصة والسرية.
انهم حالات عرضناها دون عرض مدخرات المليارات المسروقة خلال 14 سنة من عمر الاحتلال والحالات اعلاه عرضناها لكونها لا تشبه مقارنة حكام العراق والعديد من الحكام العرب الحاليين، نراهم متمظهرين نفاقا بأنهم : المصلين للفرائض والنوافل والصائمين لرمضان، والحاضرين في مواكب اللطم والعزاء، وهم يدعون الصيام، اياما من رجب وشعبان وبقية المستحبات وهم المؤدين فريضة الحج مرات عديدة، وهم يلبسون الخواتم ويسبحون باسم ربهم صباحا ومساء، ولكنهم لا يتوانون على زيادة ملياراتهم من نهب المال العام؛ وهم يسرقون المال العام والخاص ويقيمون في فراديس الدنيا في قصورهم المترفة داخل العراق وخارجه.
تحية لفطنة الاجيال العراقية التي اكتشفت الزيف والنفاق وأحست بالحيف وقارنت بين الرجال وعندما اعتصرهم الجوع وحاصرهم الخوف صرخوا بوجه الحاكمين الطغاة بالمنطقة الخضراء و قالوا كلمتهم الفاصلة للاجيال القادمة: