هايدة العامري
قبل عدة أيام تناقلت وكالات الانباء العالمية خبر هبوط طائرة تشيكية محملة بالاسلحة رفضت سلطات مطار السليمانية هبوطها في المطار وتم هبوطها في مطار بغداد والاستيلاء على حمولتها من قبل السلطات المختصة العراقية ومصادرة الشحنة لصالح وزارة الدفاع العراقية فمن هوصاحب الشحنة ؟
الشحنة خرجت من بلغاريا ومحملة بقاذفات أر بي جي 9 ورشاشات البي كي سي مع كميات من الاعتدة الخاصة بهما مع كميات من الرمانات وكانت أوراق الشحن تحتوي على صيغة عقد لوزارة الدفاع العراقية لان من المؤكد ان لاتسمح السلطات في بلغاريا بخروج شحنة أسلحة الى أي دولة ألا بموجب عقد رسمي مبرم مع تلك الدولة فمن زود أصحاب الشحنة بهذا العقد المبرم بين وزارة الدفاع العراقية والشركة البلغارية المنتجة للاسلحة؟
الحقيقة أن الشحنة هي التاسعة وأن الشركة المزودة بالاسلحة هي بلغارية يمتلك الحصة الاكبر في أسهمها شخص عراقي يدعى مهند النعيمي وهو صاحب شركة أبولو السيئة الصيت والتي أشار أليها الزميل أنور الحمداني قبل أكثر من سنة عند طرحه لموضوع الاسلحة البلغارية ومهند النعيمي لمن لايعرفه كان موظفا في ديوان الرئاسة قبل سقوط النظام عام 2003 وسافر الى بلغاريا وحصل على الجنسية البلغارية لانه مستثمر بمبلغ يصل الى عشرة ملايين يورو وأشترى حصة في شركة أبولو التي حصلت على عقود تسليح شابها الكثير من الفساد مع وزارة الدفاع العراقية ومهند النعيمي خرج من العراق محملا بملايين الملايين من أموال الشعب العراقي وهو لمن لايعرفه أبن شقيقة سفير العراق السابق في الدوحة قبل سقوط النظام السيد فخري الدليمي ومهند قام بتزويد وزارة الدفاع وكذلك البيش ميركه بكميات من الاسلحة ولكن كيف تم أكتشاف أمر الطائرة؟
لقد تم أكتشاف أمر الطائرة بعد أن تضاربت المصالح وأختلف الشركاء فيما بينهم وبعد ان أتخمت داعش بالكثير من الاسلحة نتيجة الكميات التي أستلمتها من شمال العراق وعن طريق الحدود التركية أو الحدود السورية وطبعا بعد المرور بالمطارات التركية وبعلم السلطات التركية .
وأتا أراهن الجميع أن التحقيق سيتم تمييعه أو غلقه لان هناك الكثير من الشخصيات المتورطة فيه سواء في أقليم كردستان أو حتى وزارة الدفاع العراقية لانه ليس من المعقول أن يحمل مهند النعيمي عقودا رسمية تسمح له بشحن الاسلحة والعقود طبعا ليست صادرة من وزارة البلديات وانما من وزارة الدفاع وهنيالك ياعراق على ماانت فيه وسنتناول في الجزء المقبل الاسماء المتورطة في الصفقة وحمى الله العراق والعراقيين .