من وراء قناة البغداديه؟وماهي مصادر تمويلها؟ بقلم محمد العيفاري

من وراء قناة البغداديه؟وماهي مصادر تمويلها؟ بقلم محمد العيفاري
آخر تحديث:

استقر ضابط المخابرات الايراني خامنو  المدعو عون حسين الخشلوك وهو من أهالي مدينة قلعة سكر في الناصريه بعد طرده من الخدمه ..في بلاد اليونان؟وبدأيعمل في التجاره وتخصص في بيع وتصدير السجائر الى بلدان البلقان والدول الاشتراكيه وبنفس الوقت أكمل دراسته ليحصل على شهادة الدكتوراه في الهندسه. وفي التسعينيات استطاع أن يوطد علاقته مع المصانع المنتجه للسجائر في قبرص وهي مصانع تأخذ أمتياز من الشركات العالميه للتبوغ ذات الماركات المعروفه وتعيد تصنيعها بنوعيه رديئه بالاعتماد على تبوغ من مناشئ مختلفه.وهذه الشركات بتمويل واداره اسرائيليه؟؟واستطاع الخشلوك أن يمد جسور من التعاون المشترك مع  عدي صدام  بامر من ايران وأن يكون المورد الرئيسي لسجائر ميامي وأسبين وكلواز وكريفن التي أغرقت شارع الكفاح والشورجه بأنواع من السجائر لم يألفها المدخن العراقي من قبل..(وكان صلة التعارف بينه وبين عدي صدام حسين تمت عن طريق أحد التجار الاكراد الذي كان يزوده بالتبوغ العراقيه من منطقة رانيه وقلعه دزه ويدعى نوزاد أنور بيتواته وهو أيضا مسؤول لاحد افواج الحمايه التي شكلها الشهيد الراحل صدام حسين في المناطق الكرديه من الاكراد وأغدق عليها الاموال لمحاربة الثوار الكرد). وتطور عمل الدكتور عون حسين الخشلوك ليصبح فيما بعد عبر مجموعة شركات العون للتجاره المهيمن رقم واحد على سوق السجائر في العراق وعرابها بلا منازع والواجهة   عدي صدام .وكانت التحويلات الماليه تأتيه تباعا من عدي صدام  باكسر الحصار المفروض على العراق وصفقات كبيرة بتمريرها ضمن صفقات النفط مقابل الغذاء؟.وآخرها صفقه كبيره تجاوزت الثلاثين مليون دولار استلمها ولم يرسل البضاعه لظروف الحرب وتقدم القوات الامريكيه لاحتلال العراق..وبعد التاسع من نيسان عام 2003 أشترى مطبعه قرب مجمع السامرائي على طريق معسكر الرشيد في بغداد وأصدر من خلالها جريدة الفرات بأشراف ابن اخيه فتيان محمد حسين؟واستطاع ان يقابل بريمر بتوصيه من أصدقائه الاسرائيليين أصحاب شركات التبوغ في قبرص وطرح د.عون الخشلوك على بريمر رغبته في تأسيس شركة أتصالات للهاتف النقال ولكن بريمر اعتذر له لكون شركة أخرى أخذت الامتياز بأسم شركة اتصالات عراقنا؟؟.وأوصاه بريمر أن يتجه لافتتاح قناة فضائيه؟؟ عاد د.عون حسين الخشلوك الى اليونان وتداول مع أصدقائه؟؟ ثم أتصل بأرشد توفيق مدير عام الاذاعه والتلفزيون العراقي سابقا والذي اصبح سفير العراق في لندن ثم انشق عن النظام  وأصبح من المعارضه وطرح عليه الفكره؟ وشرعوا في بناء الهيكل التنظيمي والاداري للقناة واستعانوا بكل الرموز  الاعلاميه الغير مفضوحه وكذلك الفنيين  ورجال المخابرات السابقين فأصبح طالب سعدون المستشار الثقافي في السفاره العراقيه بمصر ومدير قناة العراق الفضائيه لغاية احتلال العراق في التاسع من نيسان مسؤولا عن تحرير الاخبار واصبح طيف المدرس معاون مدير عام قناة العراق الفضائيه قبل الاحتلال والذي كان يلازم الصحاف في اللحظات الاخيره اصبح المدير التنفيذي للقناة كذلك القاص أمجد توفيق المدير السابق في جهاز المخابرات العراقيه اصبح المشرف على مكتب بغداد وكذلك اختار قريبه الشاعر عبد الحميد الصايح مديرا للاخبار ومن ثم مزهر الخفاجي مدير للبرامج كما اختار د.حميد عبد الله مدير لمكتب عمان وكل هذه العناصر  هي من ابرز  الوسط الاعلامي.وأصبح مقر القناة الرئيسي في المدينه الاعلاميه في 6 أكتوبر القاهره ومكاتبها في بغداد ودمشق وعمان.. ومع بداية بث القناة في شهر ايلول 2005 كانت توجيهات رئيس مجلس ادارة القناةد.عون الخشلوك بأن يكون خط القناة ليس بالشكل الفاضح والمباشر كما يفعل سعد البزاز في قناة الشرقيه ولا كما تفعل قناة بغداد او صلاح الدين او البابليه او المشرق وغيرها من القنوات البعثيه المعروفه بتوجهاتها الواضحه والتي تحمل خطابا اعلاميا مباشرا؟؟ولهذا بدأت القناة باستقطاب السياسيين الشيعه ومحاورتهم على اعتبارها قناة وطنيه مستقله ومحايده؟ وفعلا نجحت بذلك ونالت استحسان السياسيين في البرلمان والحكومه ومدحهم؟ ثم رسمت حزمه من البرامج التي تستقطب المشاهدين وتوحي بحيادية القناة ولكنها كانت تخفي من وراء ذلك وباسلوب مخابراتي محترف حقيقة توجهاتها.. (ولأن نفس العملاء قصير ولايستطيعون اخفاء نواياهم الخبيثه).بدأت هذه القناة تكشر عن أنيابها وتفضح من خلال برامجها نفسها لتعلن عن هويتها الحقيقيه عبر برامج مباشره وفجه من قضية الاسبوع الى برنامج العراق الى اين الى حديث الناس الى برنامج للتاريخ واخيرا برنامج حوار الطرشان التافه لربيب عدي داود الفرحان..وحاولت هذه القناة استمالة شريحه واسعه من التيار الصدري والتنسيق عبر العناصر البعثيه المندسه في هذا التيار وبرز هذا بشكل جلي عبر تغطية القناة المباشره للاحداث في مدينة الصدر أبان عملية فرض القانون وتناولت الاحداث بشكل يثير الفتنه؟ ثم جاءت الورقه الاخيره المتمثله بتصرف مراسلها منتظر الزيدي وحادثة رمي الحذاء المشهوره لتزيح هذه القناة كل الاقنعه التي كانت تستتر بها ولتسفر عن وجهها الحقيقي..ان قناة البغداديه تحضر نفسها لاداء دور كبير في التأثير على الناخب العراقي وجره للاتجاه العلماني ودعم قوائم المستقلين وتوجيه الطعنات للتيارات الدينيه الحاليه وبضمنها الائتلاف العراقي وبالاخص المجلس الاعلى وحزب الدعوه وهذا ما أرجوالانتباه اليه ورصده..وخلاصة القول ان وراء هذه القناة أجنده سياسيه تبدأ من أسرائيل وتنتقل ليران لتصل مفبركه ومرسومه على يد منتسبي هذه القناة وادارتها الى المتلقي الغير عارف ببواطن الامور…
وهناك المزيد

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *