من يفوز في اختيار رئيس الوزراء الجديد الشعب المنتفض أم أحزاب إيران؟

من يفوز في اختيار رئيس الوزراء الجديد الشعب المنتفض أم أحزاب إيران؟
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- نتيجة الضغط الشعبي المتزايد والتظاهرات المستمرة في بغداد وتسع محافظات عراقية أخرى منذ شهرين قدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي استقالة حكومته إلى البرلمان العراقي، هذه الاستقالة التي أثير بشأنها جدل واسع، كون رئيس الوزراء قدمها إلى رئاسة البرلمان بناء على مشورة رئيس المحكمة الاتحادية العليا، بينما يرى خبراء قانونيون أن استقالته يجب أن تقدم إلى رئيس الجمهورية حصرا، وفي كلتا الحالتين فإن حكومته أصبحت لتصريف أعمال، وأدخلت البلاد في دوامة البحث عن رئيس وزراء جديد.وأن استقالة عبدالمهدي يجب أن تقدم لرئيس الجمهورية استنادا للمادة (18) من النظام الداخلي لمجلس الوزراء، وهنا تكمن المشكلة، فبعد تقديم كتلة «سائرون» كتابا رسميا إلى رئيس الجمهورية بتنازلها عن حقها ككتلة أكبر في البرلمان، ظهر خلاف بين الكتل لتحديد من هي «الأكبر» لترشح رئيس وزراء جديدا.فيما تفيد تسريبات من داخل البرلمان بأن  تحالف الفتح بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري الضمير الإيراني وحليف سليماني في العراق، ترى وجوب أن يكون رئيس الوزراء المقبل حليفا للحشد الشعبي، في إشارة لتخوفها من حلها من قبل رئيس الوزراء المقبل، كونه سيصبح قائدا عاما للجيش.لكن إيران لن تتخلى عن مصالحها في العراق، ومن مصلحتها أن يكون رئيس الوزراء الجديد تابعا لها أسوة بالمستقيل عبدالمهدي، لذلك فقاسم سليماني سيضغط وبقوة على الكتل الشيعية والسنية المرتبطة بطهران من أجل ذلك.وهناك من يعتبر أن الكتل السياسية في حالة «غثيان سياسي» حاليا، وهي باتت بلا خيارات أمام الشارع المحتج لكنها مجبرة على القبول بترتيب الأوضاع من أجل انتخابات مبكرة في محاولة منها للبقاء أطول فترة ممكنة في الدورة البرلمانية الحالية.حتى ترشيح محمد السوداني القيادي في حزب الدعوة والذي قدم استقتاله من الحزب “عبر التوتير” كجسر عبور للمنصب تنفيذا للرغبة الإيرانية وبموافقة كافة الكتل الحزبية دون استثناء تم رفضه من قبل الشارع العراقي المنتفض ، وفي حالة انتهاء المدة الدستورية سيقوم برهم صالح بتولي مسؤولية رئاسة الوزراء استنادا للمادة 81 الدستورية لحين ايجاد البديل.والمجتمع الدولي يضغط باتجاه اختيار رئيس وزراء جديد مقبول دوليا يعمل بعيدا عن تأثير إيران.وستبقى الاحتجاجات مستمرة لحين ايجاد رئيس وزراء مستقل سياسيا  يشهد له بالكفاءة والنزاهة بعيدا عن الفلك الإيراني.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *