بغداد/شبكة اخبار العراق- نظمت سفارة جمهورية العراق لدى دولة الفاتيكان في العاصمة الإيطالية روما، وقفة تضامنية مع الشعب العراقي وجميع مكوناته الدينية والقومية. جاءت هذه الفعالية في إطار مهرجان كبير لنشر سياسات ونشاطات التضامن بين الثقافات ومختلف الأديان ومع الشعوب، تنظمه سنوياً أبرشية روما التابعة لكنيسة روما الكاثوليكية، بالتعاون مع منظمة “النبي يونس ينهض” الإيطالية. وذلك في ساحة (كنيسة القديس جوفاني لاتيرانو ) وسط روما. وتضمنت الوقفة عرض العديد من الصور التي توثق جرائم الإرهابيين من “داعش”، ووقفات لقوات الأمن العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي، وبيشمركة وأبناء العشائر في مناطق مختلفة من البلاد، وهم يواجهون جرائم ومواقع “داعش، في مناطق مختلفة من العراق. بحضور العديد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية، إلى جانب ممثلين عن هيئات إيطالية ودينية مختلفة. سفير العراق في الفاتيكان حبيب الصدر اكد :ان هدف الوقفة يتمثل بالإشادة ببطولات وتضحيات جحافل قواتنا المظفرة والباسلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر في عمليات تصديها لعصابات “داعش”، الإرهابية وتحشيد الرأي العام الإيطالي، لاستنكار جرائم الإرهابيين الوحشية التي ارتكبتها بحق الأبرياء من أبناء شعبنا وضد الموروث الحضاري العراقي، ودور العبادة لجميع الطوائف في بلادنا، واستهدافه لجميع الأقليات بهدف مسح وتدمير سمة التنوع في مجتمعنا والتعايش فيه بين ألوانه وأطيافه. كما أننا هدفنا، أيضاً إلى تقديم الدعم والتضامن مع أكثر من 3 ملايين نازح عراقي شردهم الإرهاب، وهم يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة. واضاف ان ” الكرسي الرسولي لعب دوراً فاعلاً في توظيف دوره ومكانته الإنسانية على المستوى العالمي، في حشد التأييد الدولي للعراق، وهو يواجه التطرف والإرهاب، لإدراكه المبكر خطورة الهجمة الداعشية التكفيرية على الوجود المسيحي، التأريخي في العراق وفي المنطقة، وما يشكله هذا من تهديد واقعي وعملي لمنهج الحوار والوسطية والاعتدال، ولتوفير ظروف افضل للعيش المشترك، في مجتمعات الشرق الأوسط، التي تمثل مهد الحضارات، ومهبط الديانات السماوية”، مشيراً الى ان البابا “فرانسيس” ومن خلال نداءاته ووصاياه المتكررة، تمكن من أن يلفت انتباه المجتمع الدولي للمخاطر التي يشكلها هذا التنظيم الإرهابي ومنهجه التكفيري، الأمر الذي كان سبباً أيضاً، لتشكيل التحالف الدولي لمقاتلة الإرهاب”، مبيناً “ان البابا اشعر المسيحيين بشكل خاص والعراقيين بصورة عامة ، بوقوفه إلى جانبهم وقربه الروحي من معاناتهم. ولقد أوفد خمسة من كبار الكرادلة فيلوني وبرباران وساندري ونيكولز وسكولا إلى العراق في فترات متفاوتة وذلك للتعبير عن تضامنه مع محنة العوائل العراقية النازحة. من جانبه أشاد سفير العراق في إيطاليا الدكتور سيّوان البارزاني بهذا الجهد واعتبره نشاطاً مهماً في مسيرة جهود السفارتين من أجل حشد الراي العام والدولة الإيطالية للتضامن مع شعبنا العراقي لعبور محنته الراهنة.
مهرجان تضامني مع العراق في روما
آخر تحديث: