مهنية الادارة وحرفية الاداء

مهنية الادارة وحرفية الاداء
آخر تحديث:

عالية طالب

في أي منفذ اعلامي لابد من توافر عناصر تكاملية تسهم في انجاز التميز وقد تتسع العناصر وتتعدد لكنها ابدا لا تنفصل عن ، (حسن الادارة وحرفية فريق العمل ومهنية المطبوع) هذه العناصر الثلاثة هي الفيصل في انجاح اي مؤسسة اعلامية وهذا ما توافر في  صحيفة الصباح التي شكلت وسط سيل الصحف الاخرى علامة خاصة لا بد ان نبحث عنها ان لم يكن ورقيا فسندهب اليها الكترونيا وذلك اضعف الايمان.ادمان قراءة الصحف حالة صحية والمكان الذي يخلو من صحيفة يومية يشبه بيتا خاليا من الاصوات فما بالكم ان كانت اصوات الصباح موزعة على اكثر من اهتمام وزاوية ومنعطف وتحليل ومتابعة واستقراء .. هنا يكون القارئ في ثنائية علاقة لا تنفصل ولا يمكن لها ان تتعرض لانتكاسة الا اذا تعرضت العناصر الثلاثة الى ضمور او ضعف احداها وهو ما سيلحظه المتلقي  بوضوح ويؤشره بذكاء.أهمية الصباح انها استطاعت ان تمسك واقع الازمات التي عاشها العراق تباعا بيد من احتراف واستطاعت ان تقول كلمة العراق وليس كلمة الطوائف والاثنيات والمذاهب والقوميات فكانت فسيفساء عراقية تجيد نقل متصفحها الى عبق التاريخ والتراث والرواد والاجيال بمختلف تخصصاتها وانشطتها وما تقدمه من ثراء معرفي وثقافي لبلد يليق به ان يكون الابناء ورثة اباء واجداد تركوا بصمتهم المعرفية ليس محليا فقط بل عربيا وعالميا.في عيد تأسيسها يحق لها ان تستذكر اسماء الصحفيين الاوائل وعناوين مهمة ومانشيتات تركت اثرا في حاضر مجتمع بحث عن مرفأ آمن لا يمكن له ان لا يصل فيه لارض صالحة للتواجد ، فكان ان اختار بدقة واختارته الصباح بشغف فتكاملت الحالات ببوتقة المرسل والمتلقي  لتصبح الخطوات كلما تقادمت ذات بصمات اكثر ثقة واحترافا ومصداقية.هناك اجيال قادمة ستكمل مسيرة العمل الاعلامي وستجد في الدلائل والامكنة محطات لتعمل فيها وقد يأخذها المكان والزمان لـ “الصباح” حينها ستعرف ان كل ما وجدته في المنافذ الاعلامية التي عملت فيها هو مختلف تماما عما لمسته في جريدة تعرف كيف تضع الاولويات نصب عين العمل الاحترافي المميز.يحق للصباح ان تحتفي كل عام بتأسيسها وسط ظرف صعب سياسيا وامنيا واجتماعيا رافقها في سنوات التأسيس الاولى واستطاعت ان تذلل صعوباته عاما اثر اخر وصولا الى ما يكامل صورة اعلام نزيه وحيادي وقادر على ان يقول  كلمته الصادقة مهما تعددت الروايات واختلفت المصادر وتباينت المرجعيات.هنيئا لـ “الصباح” عيدها ولكل من يعمل فيها ومن تواتر على ادارتها ولكل من سيأتي لاحقا ويكمل المسير بعد ان يجد ارضا صلدة اجاد من سبقوه تعبيدها ببراعة اقلام لا تعرف الزيف والتشويه والتقزم والتخاذل.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *