موسم الهجرة من المنطقة الخضراء

موسم الهجرة من المنطقة الخضراء
آخر تحديث:

 جمعة عبدالله 

ازاء تصاعد عضد حركة الاعتصام على بوابات المنطقة الخضراء , واستمرار تدفق الجماهيري المساند والداعم لها , ظهرت بوادر مسك زمام المبادرة في المشهد السياسي بيد المعتصمين , وبات من الصعب عليهم التنازل والتهاون والتراخي , عن مطاليب الاصلاح والتغيير الشامل , ومحاربة الفساد والفاسدين , هذا التبدل في المناخ السياسي , في مواصلة الاصرار حتى تحقيق التغيير الحقيقي المنشود , الذي اقتربت ملامحه اكثر من اي وقت مضى , مما زادت قوة حركة الاحتجاج نفوذاً , بزيادة الزخم البشري المشارك فيها , باتت تقوض راحة الفاسدين في المنطقة الخضراء , بأنهم خسروا الرهان على فشل حركة الاحتجاج والاعتصام وتميعها بالترقيع الهامشي , فقد بات طريق الاصلاح يشتد ساعده وقوته بالمطالبة الشعبية العارمة , وليس هناك مناص على الرضوخ الى ارادة الشعب عاجلاً ام اجلاً , وخاصة ان الجار الجديد الذي سكن على بواباتهم , راح يزعجهم ويثير القلق والخوف , بأن جنتهم ونعيمهم في المنطقة الخضراء , باتت في الخطر الجسيم , وخاصة تتصاعد مطاليب محاسبة ومعاقبة الفاسدين , سراق المال العام وقوت الشعب وخبز الفقير , ان هذه الايام العصيبة التي اجتاحت وقلبت راحة ونعيم الحرامية واللصوص في منطقة الخضراء , وهم يدركون بان الاسوار التي تفصلهم عن الفقراء والمحرومين والمظلومين من المعتصمين , باتت هشة ولا امان لها , قد يكونوا تحت رحمة سيف القصاص العادل , بعدما خانوا العهد والامانة والمسؤولية واصبحوا عبيد المال الحرام , هذا الفزع والخوف من حركة احتجاج الشعب واعتصامه على مقربة منهم سيظل يطرقهم بالهدير الصاخب من الحناجر الثائرة , حتى تتحقق المطاليب , التي من شأنها ان تخرج العراق من عنق الزجاجة , وتشير الاخبار والمصادر الصحفية من داخل المنطقة الخضراء , بأن هناك حركة نزوح وهجرة من المنطقة الخضراء , والهروب خارج العراق , انه هروب العار للفاسدين , وهذا يثبت بالبرهان القاطع , الذي لايقبل الشك , اعترافهم بجرائمهم ضد الشعب والوطن , وينطبق عليهم المثل الشعبي ( يكاد المجرم ان يقول خذوني ) . ان هروب الفاسدين خارج العراق , ليس في صالح احزاب المحاصصة السياسية الفرهودية , ولا حالة تشرف العبادي , بأن يفتح باب الهروب للفاسدين , سراق اموال الشعب , انها جريمة كبيرة بحق الوطن , بأن يكون الفاسد يهرب في مأمن خارج يد العدالة بهذه السهولة بالسماح ان يخرج خارج العراق بكل حرية , انها اكبر اخلال في المسؤولية تجاه الشعب , لذلك على جماهير حركة الاحتجاج والاعتصام , تشديد الضغط بقوة على العبادي ان يستجيب لصوت الشعب , ويصدر قرار بمنع المسؤولين الفاسدين من الهروب خارج العراق , والذين هربوا ان يطالب بارجاعهم عبر المطالبة الدولية للحكومات التي لجئ اليها الفاسدين خوفاً من نقمة الشعب , فاذا لم يستجيبوا هناك طرق قانونية تجلبهم بالاصفاد الحديدية . ان سفر المسؤولين الفاسدين خارج العراق , تحت شتى الذرائع والحجج , بأنها تعتبر اشتراك بالجريمة ضد الشعب , ان حركة الاعتصام يجب ان توقف حركة الهروب الشنيعة التي اخذت تكبر وتتسع يوماً بعد اخر , ان اصدار قرار منع المسؤولين الفاسدين من العبادي , يعتبر انتصار كبير لحركة الاعتصام , وتفتح الطريق لتحقيق الاصلاح والتغيير الحقيقي , ان ارادة الشعب ألان اكبر واقوى من اي وقت مضى , وبأستطاعتها ان تفرض شروطها على الفاسدين بأن تجعل ايامهم سوداء وعصيبة

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *