موغريني: الحل السياسي شرط تطبيع العلاقات مع دمشق

موغريني: الحل السياسي شرط تطبيع العلاقات مع دمشق
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني،الاربعاء، إن الاتحاد يشترط الحل السياسي في سوريا لإعادة التطبيع مع دمشق والمشاركة في إعادة الإعمار.جاء ذلك في كلمة لها خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في بروكسل، مضيفةً أن «الاتحاد سيواصل دعمه للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها». وأشارت إلى أن «تنظيم مؤتمر بروكسل الثالث الداعم لسوريا، بين يومي 12 و14 آذار المقبل».بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ أن الحل السياسي وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، مضيفاً أن «عودة دمشق إلى مجلس الجامعة تحتاج إلى توافق عربي كامل وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات حول ذلك».وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على ضرورة الحفاظ على استقلال سوريا ووحدة أراضيها وإخراج القوات الأجنبية منها، لافتاً إلى «وجود مشاورات للوصول إلى نتيجة تضمن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254».وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال إن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أن التطبيع مع دمشق سيكون غير مقبول دون تحقيق تقدم على صعيد الحل.وكان مؤتمر بروكسل الثاني عقد يومي 24 و25 نيسان الماضي حيث تلقت الأمم المتحدة وعودا بقيمة 4.4 مليار دولار لمساعدة النازحين دخل سورية واللاجئين خارجها، بينما كانت تحتاج المنظمة الدولية نحو 9 مليارات دولار.إلى ذلك، أيدت الغالبية العظمى في مجلس الشيوخ الأمريكي التعديل الذي طرحه السناتور ميتش ماكونيل، والذي يتحدى خطط الرئيس دونالد ترامب للانسحاب من سوريا وأفغانستان.وخلال التصويت مساء الاثنين، نال تعديل قانون السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، تأييد 70 عضوا في المجلس مقابل معارضة 26. ويشكل الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ (53 من أصل 100 مقعد)، وصوت ثلاثة منهم فقط ضد هذا التعديل.وقد عبّر هذا التعديل «عن شعور مجلس الشيوخ بأن الولايات المتحدة تواجه حاليا تهديدات من مجموعات إرهابية تعمل في سوريا وأفغانستان، وبأن الانسحاب المتسرع للولايات المتحدة يمكن أن يعرض التقدم الذي تم إحرازه، والأمن القومي للخطر». ويقول السناتور ماكونيل مقدم التعديل إن مشروع القانون يسمح لأعضاء المجلس بتسجيل آرائهم حول ما ينبغي على واشنطن فعله في سوريا وأفغانستان.وأشار إلى أن التعديل ينص على أن تنظيمي داعش والقاعدة لم يهزما بعد، وأنهما ما زالا يشكلان تهديدا خطيرا على الولايات المتحدة وهو يتعارض مع تصريحات ترامب بهذا الشأن. وكان ترامب قد أعلن في كانون أول الماضي عن قرار سحب قوات بلاده البالغ عددها 2000 فرد من سوريا بعد «دحر داعش ميدانيا» هناك.في موضوع آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن لم يتم إخراج الإرهابيين من مدينة منبج السورية، في غضون الأيام القليلة المقبلة، فإن صبر أنقرة سينتهي. تصريح أردوغان هذا، جاء في خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة.وأوضح أردوغان أن الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا. وجدد إصراره على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا تحت سيطرة تركيا. وأكد احترام بلاده لوحدة أراضي سوريا وحق شعبها في تقرير مستقبله.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *