نائب:انتخابات ديالى ستكون غير نزيهة بتأثير المليشيات المسلحة

نائب:انتخابات ديالى ستكون غير نزيهة بتأثير المليشيات المسلحة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- حذر رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، اليوم الثلاثاء، من تأثير الفصائل المنتشرة في المناطق المحررة على ارادة الناخبين في الاقتراع المقرر يوم الـ 12 من أيار المقبل.ونقلت وكالة “الاناضول” التركية عن الدهلكي قوله: “نحن متخوفون للغاية، بل نشعر بالرعب من عدم قدرة الحكومة على توفير المناخ المناسب للنازح للتعبير عن صوته بشكل شفاف”.ورأى الدهلكي، أنه “إذا ما أجريت الانتخابات بهذه الظروف غير المستقرة ووجود فصائل مسلحة ستكون الانتخابات بمثابة انقلاب عسكري بارد على العملية السياسية”.وشرح ذلك بالقول: “سيتصدر في دفة القرار السياسي قادة حروب وبطريقة مشروعة، من خلال الضغط على الناخب النازح من قبل الأجنحة المسلحة”.وفيما يتعلق بملف النازحين، قال الدهلكي إن “3.408.141 نازحاً فقط عادوا إلى منازلهم، وهم يشكلون 41 ٪ من مجموع النازحين”.ورأى الدهلكي، أن “نسبة العائدين خجولة خاصة أن بعض المدن تحررت (من تنظيم داعش) قبل أكثر من عامين”، واستبعد “إمكانية إعادة النازحين إلى مناطقهم قبل إجراء الانتخابات”.واتهم الدهلكي الحكومة بـ “التلكؤ في عمليات إعادة النازحين، بالرغم من وجود قرار برلماني، يلزمها باتخاذ جملة من الإجراءات قبيل إجراء الانتخابات”.وأضاف، أن “البرلمان صوت على خريطة طريق ملزمة للحكومة لإعادة النازحين، تضم 11 بنداً، أولها وأهمها، تشكيل تحالف مؤسساتي لجميع الوزارات الخدمية والأمنية”.وتؤكد الحكومة العراقية ان نصف عدد النازحين البالغ 5.7 مليوناً عادوا الى مدنهم التي اجتاحها تنظيم داعش في صيف عام 2014.ولم يخف الدهلكي وجود ضغوط على النازحين للعودة إلى مناطقهم في ظروف غير ملائمة. وقال: “تم الوقوف من جانبنا على عودة قسرية للنازحين في بعض مناطق محافظة الأنبار (غرب) وبغداد”.وأوضح، أن “هناك مخاطبات رسمية صادرة من قبل قيادات أمنية (لم يسمها) تم فيها وضع مهل زمنية بغلق مخيمات دون الاهتمام إلى مصير النازح الذي سيخرج من هذا المخيم أو ذاك”.وأضاف: “أبلغنا رئيس الوزراء بذلك، وكان رافضاً لهذه الإجراءات ووعد بمنع هذه الحالات لأنها مرفوضة جملة وتفصيلاً”.ولفت الدهلكي الى أن “ثمة نازحين سنة، حكم عليهم بالتهجير الإجباري في مناطق جرف الصخر، وأيضا محافظة ديالى”.وعزا الدهلكي أسباب عدم تمكنهم من العودة لمنازلهم إلى “سعي أطراف سياسية تحمل أجندات أجنبية لتغيير ديموغرافية تلك المناطق”، إلى جانب مخاوفهم من “أجنحة عسكرية” تنتشر في مناطقهم.ويعتقد الدهلكي أن “ثمة أسباب أخرى، ثانوية، وتتمثل في النزاعات وعمليات الانتقام العشارية بين أبناء المحافظة الواحدة”.يشار الى أن أعداد من لهم حق التصويت في الانتخابات العراقية تبلغ 24 مليوناً، حسب مفوضية الانتخابات.‎

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *