آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- اكد النائب عن ائتلاف الوطنية كاظم الشمري، ان مجلس النواب سيعيد النظر في تفويضه لرئيس الوزراء حيدر العبادي بالاصلاحات، في حال الاستمرار بالتسويف وعدم محاسبة المفسدين.وقال الشمري، في بيان :ان “البرلمان منح العبادي فرصة لم تحصل سابقا في اي من الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق او حتى الدول الاخرى من خلال منحه التفويض الكامل للقيام بإصلاحات شاملة تلبية لمطالب الجماهير ورغبة المرجعية، لكن ما حصل ان العبادي مع شديد الأسف خيب ظنون البرلمان كما خابت ظنون الشعب بتلك الاحلام التي لم تتحقق نتيجة عدم الجدية في تحقيق الإصلاحات”.وأضاف إن “البرلمان سبق له ان طرح حزمة للإصلاحات تزامنت مع الحزمة الحكومية الأولى، وكنا قد وعدنا بطرح حزمة إصلاحات اخرى، لكن دفعا للتقاطع والإحراج للحكومة كونها السلطة التنفيذية كانت رغبتنا مناقشة تلك الحزمة مع العبادي حين استضافته في مجلس النواب للاستماع للملاحظات التي يقدمها ومدى إمكانية تنفيذ الحزمة الثانية”.واشار الشمري الى ان “العبادي أضاع الفرصة علينا وعلى الشعب للمضي بالحزمة الثانية بعد تخلفه عن الحضور للاستضافة بدعوى انشغالات أكثر أهمية ولا ندري ما هي الأمور او الالتزامات التي تعتبر ضمن أولويات العبادي أكثر أهمية من مطالب الشعب والمرجعية”.وتابع “إننا في حال استمرار التسويف وعدم محاسبة المفسدين وتلبية مطالب الجماهير سنكون مضطرين لإعادة النظر بالتفويض الذي منح للعبادي في رسالة منا تعبر عن خيبة الامل بإجراءات الحكومة التي لم تتلاءم مع حجم الموضوع وأهميته في وقت نرى ان هنالك هجرة شبابية الى اوربا وكنا نطمح الى احتوائها من خلال رسم بارقة امل لهم في عراق جديد بعيد عن الطائفية والفساد والوعود الكاذبة”.وكان من المقرر ان يستضيف مجلس النواب، خلال جلسته امس، رئيس الوزراء حيدر العبادي لمناقشة ملف الإصلاحات والتطورات الأمنية والسياسية، الا انه تم تأجيل الاستضافة الى ما بعد عطلة عيد الاضحى، وذلك لازدحام جدول أعمال رئيس الوزراء، بحسب النائب عن حزب الدعوة الاسلامية علي العلاق.يشار الى ان، هذا التأجيل هو الثاني، حيث اجل رئيس الوزراء حيدر العبادي، في العاشر من ايلول الجاري [الاسبوع الماضي]، حضوره الى مجلس النواب، وكان من المقرر استضافته لمناقشة الاصلاحات الحكومية