نائب سابق:فساد الأحزاب ومليشياتها وراء تظاهرات الجنوب العراقي

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- عدت عضو مجلس النواب السابق ريزان شيخ دلير، اليوم الخميس، السياسات الحزبية النفعية وميليشياتها من ابرز الاسباب التي دعت المواطنين الى الخروج بتظاهرات عارمة في الشوارع اجتاحت جنوب ووسط العراق.وقالت دلير في بيان ، إن “سوء الخدمات ظهر بعد عجز الحكومة طوال 15 عام من توفير الامن والخدمات في عموم القطاعات اضيف لها مؤخراً تصاعد الجفاف وملوحة المياه في المحافظات الجنوبية بشكل عام والبصرة بشكل خاص، مما دفع بالمواطنين الى الخروج بتظاهرات سلمية للحصول على ابسط حقوقهم”.وبينت ان “تلك التظاهرات جابهتها الحكومة بإصدار قرارات بتوفير فرص عمل للعاطلين وانشاء محطات تحلية متناسية انها من اوصل البلد الى فراغ تشريعي ورقابي من اجل تمديد عملها لاشهر اخرى لكسب المزيد من المنافع والامتيازات على حساب الفقراء والمساكين، الا ان كل هذا لم يهدئ من روع المواطنين الذين ملوا الوعود التي تلجأ اليها الحكومة في كل مرة ومن ثم تتنصل عنها حال عودة المتظاهرين لمنازلهم بانتظار تنفيذها”، متسائلة “اين كانت تلك الدرجات الوظيفية والمشاريع المهمة قبل خروج المتظاهرين الى الشوارع؟”.واكدت انه “بعد عجز الحكومة عن امتصاص غضب المتظاهرين اوصت القوات الامنية بمجابهة تلك التظاهرات بالرصاص الحي، الا ان وعي القوات الامنية والمسلحة كان اكبر من ذلك بوقوف اغلب افراد تلك القوات مع ابناء الشعب في تظاهراته ضد الحكومة التي لم تحرك ساكن لغاية الان”.ولفتت الى ان “الحكومة مطالبة في الوقت الحالي بالكشف عن هوية ممن اسمتهم بالـ”ألمندسين” والذين ادعت بانهم عاثوا خراباً وفساداً ببعض المنشأت الحكومية” ،معربة عن “املها بضرورة انزال اقصى العقوبات بهم في حال ثبوت اعتدائهم على الممتلكات العامة بعيداً عن اي تهاون في حال انتماءهم الى احزاب معينة ترغب بتشويه التظاهرات وتحويلها الى اعمال تخريبية”.