نداء الحل الانتخابي : معا على طريق الوحدة الوطنية وانقاذ العراق من التشرذم والضياع

نداء الحل الانتخابي : معا على طريق الوحدة الوطنية وانقاذ العراق من التشرذم والضياع
آخر تحديث:

‘ المظلوم لا يرد ظلمه التنديد بالظلم والظالمين ؛ والجائع لا تطعمه الوعود السياسية ؛ والعاري لاتكسوه الخطب العصماء .. وقد يظن البعض ، إن البشر غرائز يُثورهُم الجوع ويُسكتهم ملىء البطون ، لذلك نراهم يستخدمون سياسة الترويع والمداهنة والمراوغة في ترويض الناس ، فمع كل لقمة خبز يقدمونها ، سوط عذاب وسيف جلاد ‘ .

أيها الأخوة والأخوات

في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها العراق والموسومة بالشلل والفوضى والإرتجالية وسوء تقدير العواقب ؛ تتمسك وباصرار الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية ‘ الحل ‘ بمشروعها الوطني الحضاري لتعيد بموجبه وضع الامور بمسارها الصحيح ، وستظل تناضل بفعالية ومسؤولية لفتح الباب الديمقراطي السليم ، وتحرير العقل السياسي من أشكال الإرتهانات الطائفية والفئوية والجهوية ، خدمة لمصالح البلاد العليا وحفاظا على ثوابت الشعب والوطن ، وانحيازا للمبادىء التي سطرها شهداء المقاومة العراقية بدمائهم الزكية من اجل مجد الأمة وعزتها وكرامتها .

لقد كان الهدف من مشروعنا واضحا تماما ، وممهورا بالمنطلقات الوطنية الكبرى التي تضمنها بيان التأسيس والبرنامج السياسي ؛ فقد جاء في المبادىء ؛ الحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبارها عصب الإستقرار والتقدم والنماء ، وإنجاز مشروع المصالحة الوطنية الحقيقية مع كافة الاطراف بدون استثناء ، وإخراج الصراع من دائرة الثنائيات الطائفية والعرقية والإثنية إلى رحاب المواطنة لتجنيب العراق كل أشباح المأساة التي دفع الشعب وحده فاتورتها الثقيلة ، والدفع بإتجاه الإنشغالات الأساسية التي تمس حياة المواطنين وكرامتهم وحريتهم ومستقبلهم .

إن حركة الحل مصرة على ولوج البوابة الإنتخابية والنزول الى الساحة ، بعقلية المشاركة من اجل انقاذ العراق لابعقلية الثأر والمغالبة . فالعراق العربي التاريخي ، أرض وسلطة وثروة ، ليس ملكا للنافذين ، والشعب العراقي ليس رهينة لأحد ، ولن تنطلي عليه بعد الآن حيلة ‘ صوتوا علينا وسترون ‘ .. فقد صوت العراقيون على وجوه كثيرة ، إدعت إمتلاكها لخاتم سليمان وعصا موسى ، عليهما السلام ، فلما إستوت على عرش الحكومات المحلية ، سخرت الخاتم لأغراضها الشخصية ، واستخدمت عصا موسى لإرهاب الناس وحولت العراق بأكمله الى ملك يمين .

فبأسم الله وعلى بركته نعلن بدء خطوتنا الانتخابية على طريق الكفاح في سبيل نشر القيم الوطنية الفاضلة ، ومباشرة مهام الإصلاح ، والإسهام في مواجهة معضلات الواقع ، والمشاركة في صيانة الدولة العراقية التي عطبت آلياتها وأدواتها ، واقتصرت مخرجاتها الديمقراطية على تداول المتداول !! فدعونا نختبر قدرة كل منا على تحقيق ذاته المهدورة وانتزاع حقوقه العادلة ، ونبدأ التغيير بأنفسنا عملا بقوله سبحانه ‘ إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ‘ صدق الله العظيم ‘ ..

سنتوكل على الله ونعتمد على قدراتنا الذاتية وقدرات الآخرين القريبين منا وطنيا ، ونبدأ الخطوة الأولى على طريق نبذ الارهاب بكل اشكاله ؛ الحكومي والقاعدي والميليشياوي ، ودعم الوحدة الوطنية والمصالحة والإصلاح والتنمية ، ولدينا الثقة والإيمان بقدرة المطاولة لدى العراقيين على انجاز مشروعهم الوطني ، مما يجعلنا نمد أيدينا الى كل من يشاركنا الهدف العراقي النبيل ، ويقف معنا على نفس الرؤية .

أيها الأخوة التواقون لانقاذ العراق .. أيتها الأمهات والأخوات الرائدات

إليكم جميعا ، نطلق ‘ نداء الحل ‘ ؛ ‘ نداء الواجب ‘ .. الوطن يدعوكم لتجاوز حالة اليأس والإحباط ، ومواجهة ثقافة الاجتثاث والتهميش السوداء .. فبادروا للتصويت لمرشحي الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية ‘ الحل ‘ ضمن قائمة ( العراقية العربية ) .. إختبروا قدرتكم على التحرر من التوابيت التاريخية ، وحوانيت الطائفية والعرقية التي طوقتنا بالفتن والفساد ، وحاصرتنا بالعنف والفوضى ، وجعلت حاضرنا نكبات ومستقبلنا فواجع .

إن من واجبنا ونحن نفتتح حملتنا الإنتخابية ؛ أن نتوجه بالتحية الصادقة لناشطي ‘ الحل ‘ وأعضائه ، ذكورا وإناثا ، شيبا وشبانا .. التحية لهؤلاء الذين عجزت سياسة الاضطهاد والعنف والقمع والتهميش ، وبرامج توطين المجاعة من التأثير على نخوتهم وعزة نفوسهم ونقاء مشاعرهم ومصداقية قناعاتهم .. التحية لأعضاء وعضوات ‘ الحل ‘ على حماسهم وعنفوان تفاعلهم وعلى استعدادهم للتضحية وتحملهم أعباء النشاط الميداني في أوساط الشعب ، والمثابرة على عرض أفكار وتوجهات الحركة ، ودعوة الشرفاء والغيارى من أبناء الوطن للإلتحاق بركب الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية من اجل إنقاذ البلاد من كوارث العنف والتطرف ومآسي الصراع العقيم على السلطة لذاتها ..

عشتم وعاش العراق العربي سيدا حرا موحدا

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *