جاسم المطير
صار المنصب السياسي، القيادي وغير القيادي، بضاعة في هذا الزمان، تباع وتشترى بأسعار مضاعفة . ربما لا تصاب هذه البضاعة بالكساد حتى – بعد قراركم الإصلاحي الجريء – طالما ظل جنابكم محاطاً بشلة من مستشارين أثبت زمان الحكومة السابق أنهم ليسوا من اهل العلم ولا من اهل المعارف ولا من أهل المروءة الوطنية فأرجو أن لا تعتمد عليهم لأنهم من اصحاب المنافع الشخصية والحزبية ، الدنيئة. إنهم لا يملكون غير عقل تجاري يحاول السيطرة على كل شيء في الرياسة وفي الامانة العامة ولكل واحد منهم تابع او اتباع في الوزارات العراقية كافة ، تتوحد بينهم طباع الفساد والمحسوبية .
نصيحتي اليكم، ايها السيد رئيس الوزراء، ان تكفوا عن الاصغاء لهذا النوع من جنس المستشارين النفعيين، الكذابين، الغشاشين، النهابين. تخـلّص منهم بلا إطالة. أقترح عليكم ان تكتفوا بأسماء ثلاثة وطنيين عراقيين يمكنكم ان تستدعوا نخوتهم لتكون في خدمة الوطن وتغيير مسار انجازاته وتطوير امكاناته . اقترح عليكم ان تختاروا (عدنان الباجةجي) و (غسان العطية) و( محمد علي زيني) فهم من جماعة اخوان الوطنية وخلاّن الديمقراطية الحقيقية، وهم من اهل العدالة الاجتماعية وهم من خلصاء الذكاء السياسي والاداري ومن اصحاب الأيادي البيضاء، قادرون ،بأفكارهم النيرة، على معاونتك في حراسة وتطوير بلاد الرافدين.
تخلـّصوا فوراً من مستشاري الامانة العامة لمجلس الوزراء ،من الذين لا يفهمون ماهية وكيفية خوض الامور السياسية والادارية والاقتصادية .. لا يعرفون أي شيء من امور الحكمة ، بل ان عدّ النقود وحسابها في جيوبهم هو اساس كل شيء في حياتهم…!