نطوطة الحلبوسي على اياد علاوي

نطوطة الحلبوسي على اياد علاوي
آخر تحديث:

 بقلم:علاء السلامي

لا يختلف العاقل ولا المجنون الى الكثير من الجهد والتفكير ليكتشف ان العراق واقع تحت حكم الصبيان والمتنططين اللاعبون بأسلوب القفز من هذا الحزب او ذاك ومن هذه الكتلة او تلك او عبر اسلوب الرشا بالاموال للحصول على الاصوات او عبر العمالة والتبعية لهذه الدولة الأجنبية وتلك ويعتبرونها من مقتضيات البيزنس السياسي وفق ذرائعية انتهازية هي الاكثر حظاً في الوصول الى المواقع العليا في السلطة تحت غطاء الديمقراطية التي رسم خطوطها العريضه المحتل وضمنها نوح فيلديمان في الدستور الذي كتب مسودته وصدقها الشعب وهي ليس سوى اسم فما معنى ان ننتخب ! كل ما نفعل ان نختار بين اللص والخائن والعميل والجاهل فأنتجت لنا الديمقراطية دولة تعاقب اصحاب الكفاءات واهل النزاهة والأمانة بالقتل او التهجير وتكافأ اللصوص والقتلة والسماسرة والقوادين والقوادت وافسدوا المؤسسة العسكرية بعد وضعتها امام خيارين اما ان يكونوا مع احزابهم او يطالهم الاجتثاث فأصبحت المؤسسة العسكرية جزء من فسادهم بالوقت الذي يحب ان تكون محترفه مهنية بعيدة عن السياسة وألاعيبها ونفس الطريقة استخدمها المالكي مع القاضي مدحت المحمود اما ان تنصاع لأوامرنا واما يطالك الاجتثاث فتسيس القضاء

ادخلوا الدين بالسياسة وتصدر رجال الدين الواجهات السياسية واصبح صنع القرار بايديهم فأفسدوا جوهر الدين واصبحوا جزء من فساد الطبقة السياسية

وعندما نبحث عن كيفية وصول من وصل الى المواقع العليا في السلطة التنفيذيه او الأمنية نجد معظمهم ابعد ما يكونون من اصول العمل السياسي او الامني وصلوا ليس بكفائتهم بل وصلوا بفعل المحتل وهو من اسماهم قادة وزعماء ليس فيهم من يملك ماضي سياسي مشرف ومنهم لا يتعدى ماضيهم السياسي مدة الدورة الانتخابية او ماضي عسكري مشرف او شهادة من أكاديمية عسكرية يؤهلهم لشغل مناصب عليا بل صنعوا لهم أكاديمية ( الدمج)

الانتخابات الأخيرة كانت الطامة الكبرى أفرزت الكثير من تجار السياسة والسراق شغلوا مقاعد في البرلمان وفي السلطة التنفيذية

ومنهم من جعلناه عنوانا لموضوعنا محمد الحلبوسي الذي تسلق اعلى منصب في الدولة برشى الاموال وكرت الولاء لايران وبدعم من الاحزاب الموالية لايران

هذا الذي جاء بصفقة إيرانية بدا صوته يرتفع ليسمعه الى من وضعوه على هرم السلطة التشريعيه اصدر تنبيها لإياد علاوي رئيس القائمة العراقية لسبب تجاوز غياباته الحد الاعلى المسموح ويستثني نوري المالكي وحيدر العبادي الدين لم يداوموا اصلا في البرلمان ولم يحضروا جلساته مبررااستثنائهم بعدم وجود نص بخصوص هذه الحالة ؟!!!

لماذا لا يعالج هذا الانحراف المستمر

ومهزلة رفع الجلسات بسبب الغيابات عطلت التصويت على قوانين لها مساس بحياة الشعب وحقوقه فهل يشعر ان وجوده على كرسي البرلمان يعود بفضل امواله وتبعيته ؟

كان على مر التاريخ اقوال لزعماء وقادة سياسيين نرى في أقوالهم مأخذ حكمة فنعود لما قالوه ومنهم ثعلب السياسة الباشا نوري السعيد الذي وضع وصفا دقيقا لمن لا يملكون الدراية السياسية والتجربة والخبرة السياسية ( زعاطيط)

روي عن الباشا ان صحفيا كنب عدة مقالات تعرض فيها لسياسة الحكومة وحصل ان حضر حفلا حضره الباشا نوري ولما عرفه سأله عن دوافع مقالاته رفع الباشا كفيه الى السماء قائلا : ( اللهم اشكوا اليك زعاطيط السياسة)

ما يصدر من الحلبوسي من تصريحات وقرارات متسرعة منها تصريحه متوجهاته بشأن العقوبات الامريكية المفروضة على ايران والإشادة بالدور الذي تلعبه ايران في العراق وتأكيده لهادي العامري ان ايران دولة ” جارة” ولا يمكن السماح لأحد المساس بها وان كانت امريكا

ما يصدر من الحلبوسي ينطبق عليه وصف الباشا نوري السعيد الانفه

ولست انا المنفرد بهذا القول بل ان معظم العراقيين وصلوا الى قناعة ان زعاطيط السياسة والسراق و العملاء هم من يستحوذون على المواقع العليا

في الدولة وتحولت الى دولة هشه وبلد يتسم بضعف كفاءت الدولة في ادارة مهامها الاساسيه بعد ان اهتزت شرعيتها واصبح المواطن عرضة لمجموعة واسعة من التحديات والأخطار.

ملاحظة

( النطوطة تعني المانحون انفسهم صفات ومكانة ليست فيهم صنعوا لأنفسهم زعامة وموقع)

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *