نفايات السقوط…عليها ان ترفع الراية البيضاء .. من مسرح السياسة … بعد الخيانة والتزوير والفشل..؟
آخر تحديث:
بقلم:عبد الجبار العبيدي
لا شك ان الخيانة الوطنية لهذه النفايات الحاكمة اليوم سبقت التزوير في الأنتخابات التي قد حدثت..حين أقسمت للعدو ان الوطن يمتلك اسلحة الدمار الشامل ذريعة لأحتلاله دون سبب…لكن التزوير لم يحدث لاسقاط النفايات التي سقطت ، فالنفايات أسقطها الشعب..لكن التزوير قد جاء او أبقى بعض نفايات البشرالذين حكموا ولا زالوا يتطلعون لحكم الناس دون حق من قدر،هؤلاء قد بعدُت الشقة بينهم وبين القرآن.. اللهم لا تجعل بيننا وبينهم جمعاً …هنا بيت القصيد ..
وهنا يجب ان نُسائل المفوضية اللامستقلة للأنتخابات التي جاءت ممثلة لبعض مسئولي احزابها بالبقاء مرة اخرى في تقرير مصير الشعب… هؤلاء الذين اصروا على ان يكون اعضاء المفوضية من احزابهم الباطلة كي لا يسقطوا ويقعوا في محنة القدر..لكن مهما حاولوا وزيفوا فهم حتما سيسقطون مثل الاخرين هم ومفوضيتهم الباطلة .. من نفايات البشر..كونهم قد خانوا الامانة ، وضربوا الدستور والقانون معاً..فسقوطهم حتمي بعد الذي بلغ الناس منهم وما يكرهه الشعب،وكان يجب ان يردعهم عن الناس عقلهم وشرف العرب…لكن لا عتب على من لا عقل له ولا ينتمي للعرب…انها حكمة القدر.
هؤلاء المرعوبون اليوم من الخوف من مصيرمظلم الذي ينتظر كل النفايات التي حكمت الوطن وخانت القرآن والشعب مدة أكثر من 15 سنة بلا قانون ولا ضمير ، ولا حسبان للقدر.هم عاشوا بترف آهات المظلومين من البشر …واليوم يهرولون هنا وهناك خلف البرزاني وأردغان وسليماني ..أذلة مكسورة وجوههم ..لأنقاذ المصير المحتوم من القدر..وما دروا اذا جاء أجلهم لن يستأخرون ساعة ولن يستقدمون …ان الله يمهل ولا يهمل للذين ظلموا الناس ونسوا القدر.
الخوف عدو سري يهاجم كل الناس دون تمييز..يجعلهم حذرين من كل انتكاسة قدر..يخافون من الصراع والتغيير..ومن الفشل والأحباط في سوح حياة اصبحت معقدة لا كما ظنوا سهلة الحل في حكم البشر…هؤلاء الذين عملوا في الظلام ..وكذبوا على الله والبشر..وسرقوا اموال
2
الناس بالباطل وحنثوا اليمين وايات القدر… ستبقى قلوبهم محفوفة بالهلع والعُقد والخوف من القدر..فهل سيفكرون بعد بقائهم خطئاً في سلطة الدولة ان يعملوا في النور ليطردوا ظلام الامس ويعودوا الى الله والناس والقدر..لا أظن ..لان من شب على شيء شاب عليه..؟ فأين حكمة الزمن..ان كانوا هم من صنف الأنسان البشر؟
الحكمة هي ان تعودوا انتم للقلب والضمير ليحاسبكم القدر..ولكن لا حياة لمن تنادي …عَبَرَ موسى البحر خوفا من الفرعون بحكمة القدر..فنجاه القدر..فنذر موسى نفسه ان يعمل اربعين سنة ليخدم الحق..لكن موسى(ع) طلب من الرب مقابل ذلك ان يعلمة الحكمة،مثلما طلبها المسيح (ع)، وطلبها محمد(ص) فجاءته بتسعِ آيات من القرآن (الأسراء 101-102)..وجاءت للسيد المسيح بثلاث آيات أخر ،(آل عمران 49 ) . وجاءت لمحمد بأكثر من ستة آلاف آية من البينات ،(يونس15) ليعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والأنجيل..هنا ابتهج موسى وعيسى ومحمد بألأيات البينات ليتعلموامنها حكمة القدر..هنا انتصر الانبياء بالحكمة…فكيف من خانوا الله والحكمة بقدر؟من سينصرهم اليوم اوغداً…؟
فرح موسى بالحكمة حين قال له الله ان الفرعون سيكون مثبورا..وفرح المسيح حين قال له الرب..ان عيسى بن مريم من الصالحين..وفرح محمد حين قال له القرآن انت من المنذرين للعالمين بالحق من البشر ..فكان جواب موسى ربي اعطاني حياة العدل من القدرسأنذرها له ..وكان جواب المسيح لأعدائة :” ليس بالخبزوحده يحيا البشر. .بل بكلمة تخرج من الله…. هي حكمة الزمن “.وقال محمد للناس : يقول الحق :”وآفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الآيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا..”.
فالعدل هو اساس الملك في حكم البشر ..انها الحكمة.. فثقوا يا من خنتم الله والوطن والشعب والقسم… الذي عجزت الجبال ان تحمله فحمله الأنسان بتوثيق القدر .. ان الأيمان والعمل الصالح ينتج ثماراً وأعمالا صالحة بعد الايمان بالله وكتبه ووصاياه..فبها وبنعمته ستحيا نفوس المخلصين من البشر..لا كما ماتت ضمائركم بقوة القدر..واليوم اصبحتم كالحجر لا تؤثر فيكم كلمة ولا يردعكم ضمير.. أصنام ميتة كلمها ابراهيم من قبلكم فلم ترد عليه لأنها لا تنطق ..لأنها حجر..فأنتم كالأحجار والأنعام لا بل اكثر منها بلادة في البشر..
عودوا الى حكم نصيحة التاريخ ايها الطامعون بباطل البشر..ان تعلموا ان لا احد معصوم من الخطأ ..فما دام الأنسان يعمل فلا بد من الخطأ..لكن العودة الى الصحيح هو علاج الخطأ.ولكن من أوغل في الباطل ليس له من عودة للصحيح من القدر..
3
وأعلموا ان المقسوم لكم هو دواء الخطأ ..فلا تبقون تتطلعون الى الهدايا مثل مرتكبي الخطأ..فألحب الذي يتغذى على الهدايا يبقى جائعا على الدوام ويبقى الخطأ.
يا حماة الدار..تركيا تقطع عن الوطن المياه ..فيصمت حكام الخضراء جبناء القدر، وايران تسرق نفطكم من كركوك..وتقطع عنكم الكهرباء في لهيب الصيف ..وتحتل أراضيكم وأنتم خانعون تدعون الأتفاقيات الباطلة التي عقدتموها معها بخلاف الانسان البشر، وشبابكم يُقتل في سوريا بأمر الخزعلي والفياض عملاء ايران ، وانتم اليوم تدعون العروبة وهي اعدى اعداؤكم…وايران والكويت تعتقل صياديكم في مياهكم..وانتم تهرولون اليهما بطلب الأستجداء لمعونات الذل ونقصان الكرامة.. والبنك المركزي يسرق اموال الشعب ويبيعها بمزادٍ علني بلا قانون ولا قدر..ولا حراك..وسفرائكم يبعون آثار الوطن جهرا وعلانية..ويحتقرون الجالية ولا.. هَمَ لهم الا خدمة مؤيدهم من كذابين الزفة القابضين لأعلى المرتبات بلا خدمة ولا عمل…..وابناء الوطن في المخيمات بلا فطور ولا عشاء.. والمرجعية التي شرعت الاحتلال وقبضت الثمن ..وأنتم الذي اليها تركعون..أين هي اليوم من فتاوى القدر؟
تافهة هي الحياة حين تخلو من الامال..ومؤلم هو العيش حين يصبح مجرد تعداد لايام عذاب للعراقيين … بلا نهاية..
لكنكم فرسان بأصدار القوانين للأستزادة من أمتيازاتكم الباطلة..وتتباكون على خسارتكم ولم تذكروا ما حل بالوطن….والمليشيات تقتل شباب الوطن ..وانتم لا زلتم تدعون بالرجولة في بلدكم..انتم والله عار التاريخ في وطن العراقيين الذي هو عنكم من غرباء القدر …؟
وأخيرا اقول لكم وانا الذي قرأت التاريخ بعمق فلسفته:عليكم ان تتذكروا الماضي ..فمن لا يتذكره محكوم عليه بتكرار أخطائه..فلا تكونوا منهم..بعد ان أوغلتم في المال الحرام ..وتجاوزتم على الحق والعدل..وأرتديتم ثوب الخطأ،
تذكروا قول الله جلت قدرته ….”ان الله لا يحب المعتدين…”.فكيف الأعتداء على العدل والشعب والوطن ..يا معتدون؟ أما آن الوقت لكم ان ترفعوا الراية البيضاء ليتخلص الوطن والمواطن العراقي من شركم وعاركم ايها المجرمون..ماذا سيكتب التاريخ عنكم غداً ؟
أنتم والله يامن تدعون قادت الاحزاب والكتل ..أنتم اجبن خلق الارض بعد ان سقطت عنكم غيرت الوطن ،فمالكم من ثبات على الغانمات ،ولاعزم على الأمور ، ولا صبر على السيف..لابل انتم ألغازُ محفوفة بالغموض….قاتلكم الله انا تؤفكون..؟