محاضرة في جامعة بابل وبحضور جمع من الأساتذة والمختصين بالشأن اللغوي ، بحضور الدكتور البروفسور الاستاذ علي ناصر غالب محاضرة للدكتور أ د مهدي الغانمي من جامعة الديوانية ، وكانت المحاضرة بعنوان ((نقض اللهجات)) هي عبارة عن إثارة أسئلة تدور حول تداخل اللهجات مع النص القرآني أي ازدواجية اللغة بين العامية والفصحى بالقرآن الكريم الشيء المثير والجدير بالملاحظة، ان الاستاذ الغانمي إثارة اسئلة فعلا محيرة هي قديمة حديثة، وعليه نحن إمام عقلية فاحصة منقبة ،هو لم يضع أجوبة لأسئلته وتسأل هو ايضا بحيرة عن الاجابات لتلك الأسئلة؟ تلك الاسئلة التي أعييت الباحثين والمهتمين بالشأن اللغوي وتركتنا نحن نتساءل مع أنفسنا عن اجابات فمضمار اللغة شائك وخطر؟، ولعل من الصعوبة التي تبدت لي ان امد عنقي بهذا الميدان المحير ومع أساتذة مختصين بعلوم اللغة العديدة! واحاول الاجابة او أجد حل لأحد الاسئلة؟، ووجدت ان من لحظة اكتشاف أول حرف عربي في حفريات الجزيرة والشام فى (نقش نمارة) وقد نقش على معبد شرحبيل اكتشف قبل الإسلام بحدود 150 إلى 200 م سنه، هذا التأريخ لو أضافنا إليها تاريخ أول تدوين لدينا في القرن الثاني الهجري كما معروف هذا يعني اننا امام 1000 سنة مرت على العرب لم يكن لديهم شيء مدون! اي ان ثقافتهم شفاهية تداولية لا تقف على حال، وكما معروف لدى الجميع إن اللغات جميعها هي لغات توليدية متجددة إذ ما عرفنا إن تعدد اللهجات في الجزيرة العربية اوجد إشكالية مضاعفة للمختص بالبحث وخاصة في النص القرآني؟ وبما أنها.توليدية أكيد ومقبول جدا أنها خلال 100ج سنة المحصورة بين اكتشاف الحرف وتدوينه فترة طويلة لإنتاج ودخول مفردات ونشوء لغات، الملفت للنظر ان المحاضر يخاطب استاذه وزملائه بلقب(شيخي) وكلنا نعرف ان هذا لقب يختص به الدرس الحوزوي وهو بعيد جدا عن المحفل الأكاديمي فكيف استخدم وشاع ولاقى رواجا هذا اللقب لولا وظيفة اللغة التوليدية والتداولية، عرج على مشاكل اللغة والحرف العربي العديدة الموغلة بالقدم العصية عن الحل! كل هذا يقود الى تعدد القراءات وتنوع اللهجات حسب ما ذهب اليه الاستاذ المحاضر، ومع نزول القرآن ظهرت الحاجة للتفسير لبعض نصوصه ( و عملية تفسير النص القرآني كما أشار إليه المحاضر لاقت اشكالية تعدد اللهجات )،،،.المعروف إن لكل نص مهما كان له بنى سطحية يفهمها رجل الشارع البسيط و بنى عميقة يفهمها المختص بشؤون التفسير واللغة ، وبما أن النص القرآني قابل للتأويل ، حتما هنا سينتج لدينا كل طرف فهما جديد للنص وربما يتبلور نص جديد يحوز على القداسة نفسها من النص الاصلي، وبهذا سنكون إمام إشكالية تعدد وتنوع النص المؤول حيث سينتج لنا التلقي ، ثلاثة نصوص أكيد سيكون الاختلاف عليها واقع لا محال فتصور كم نصا سينتج لنا نصوصا مؤولة تزاحم النص الأصلي بالمعنى والقداسة، ومن هنا برأي البسيط ربما جاءت الإشكالية التي تكون عصية عن الإجابة أو أنها احد الأسباب المسببة لها.