هايدة العامري
هناك مثل عربي أو عراقي يقول المكتوب معروف من عنوانه وقد تذكرت هذا المثل وأنا اتمعن بما تفعله المفوضية المستقلة للانتخابات وبما تصدره من قرارات وبطريقة التعامل بمعايير مختلفة بين مرشح وأخر وبين جهة سياسية وأخرى واقول لكم الان واعترف بكل صراحة اني كنت اتوقع ان يمنى المالكي بخسارة كبيرة في الانتخابات نتيجة الاخطاء التي أرتكبت في السنوات السابقة ونتيجة كم الفساد الذي أصبحت رائحته تزكم الانوف ولكن خسارة المالكي تنطبق على حالة شعب واعي يعرف كيف يميز بين السياسيين ونهجهم ونحن في العراق ناخبنا يفكر بانتخاب من يمثله طائفيا وهذا واضح من خلال هذا الكم من الطائفية التي تصاعدت وتيرتها على الشارع العراقي والتي هي واضحة للعيان من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وحتى من خلال جهات سياسية كانت لاتتكلم بالطائفية سابقا وأصبحت تتكلم بها الان ولكن المهم في حسم الامور هو المفوضية وطريقة أدارتها للعملية الانتخابية
لقد أصبح واضحا للقاصي والداني أن المفوضية المستقلة للانتخابات تحابي طرفا من دون الاطراف وهو الطرف الحكومي وبالتحديد أئتلاف دولة القانون والمفوضية عند تشكيلها تم تشكيلها من قبل الاطراف الحاكمة والكتل السياسية في مجلس النواب والعملية السياسية ووفق سياسة المحاصصة الطائفية المقيتة وهذا هو واقع الحال والمفوضية عندما صدر قانون أنتخابات مجلس النواب واعلنت عن قيامها بواجبها الروتيني المعروف من تحديث سجلات الناخبين لم نسمع منها أطلاقا أي نية أو تلميح عن أصدار البطاقة الالكترونية للناخب ويبدو أن الفطاحل والعالمين بطرق التزوير الانتخابي قد نصحوا من يحتاج النصيحة بأستعمال هذه البطاقة الالكترونية في الانتخابات ووفق ألية يمكن التلاعب بها بسهولة ولولا ذلك التلاعب لما وصل سعر البطاقة الانتخابية الالكترونية لما وصل اليه من سعر يصل الى أربعمائة دولار في بعض المناطق مما أدى لصدور بيان المرجعية في النجف الذي يحرم بيع البطاقة الالكترونية وهناك أسئلة تطرح نفسها ببراءة تشبه براءة الاطفال من يضمن لنا عدم أختراق النظام الالكتروني والسيرفر الخاص بالمفوضية والتلاعب بالنتائج ومعروفة القصة والعملية التي قامت بها السيدة ميتشيل في الانتخابات الماضية ولمن لايعرف السيدة ميتشيل فهي كانت تشغل منصب مسؤولة فريق الدعم الانتخابي في الامم المتحدة في العراق وقد كتب الكتاب المطلعون عنها وعن العملية التي قامت بها السيدة ساندرا ميتشيل حينها وقد نشرت في موقع كتابات في السادس والعشرين من حزيران من العام الماضي مقالا قد لايتذكره الكثيرون وعنوانه عودة ساندرا وهذا هو رابطه
http://www.kitabat.com/ar/page/26/06/2013/13693/%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7.html
ولكم ان تعرفوا من خلال هذا المقال كم العمل كان مبكرا من السياسيين للانتخابات التي ستتميز بانها ستكون أكثر انتخابات تصرف فيها اموالا لان الجميع واقصد السياسيين أصبح يمتلك الاموال ناهيك عن الدعم الخارجي والذي لاداعي لشرح تفاصيله لانه معروف للقاصي والداني سواء كان سنيا أو شيعيا أضف الى ذلك عزوف الناخب العراقي والذي أحس به الجميع مبكرا عن الذهاب الى الانتخابات والادلاء بصوتهم نتيجة الفشل والاحباط الذي اصاب الاغلبية من الذين أرادوا التغيير في الانتخابات الماضية ولسان حالهم يقول أذا كانت القائمة العراقية قد فازت ولم تستطع ان تشكل الحكومة في حينها فما الفائدة لذهابنا للادلاء بأصواتنا وأصواتنا لن ولم تغير شيئا وتجد هناك أشخاصا سيخرجون باكرا لانتخاب أئتلاف دولة القانون من اجل تجديد الولاية الثالثة للمالكي وستجد أنصار المجلس الاعلى سيذهبون بكل همة ونشاط لكي يحققوا حلم المجلس الاعلى بتولي رئاسة الوزارة وستجد الصدريين يخرجون تلبية للواجب الشرعي الذي سيفرضه عليهم السيد مقتدى الصدر وستجد بعض السنة سيخرجون نصرة للكربولي لانه دفع لهم اموالا والاغلبية من السنة لن يخرجوا للادلاء بأصواتهم لانهم مصابين بالاحباط من ممثليهم في البرلمان ولما جرى عليهم من المصائب والويلات خلال السنوات الماضية وكل ذلك سيؤدي في نتيجته الى فوز أئتلاف دولة القانون باغلبية تمنع الجميع من تشكيل الرئاسات الثلاث وحينها سيضطر الجميع الى العودة الى تقاسم الكعكة وفق شروط جديدة وأليات وضمانات جديدة تضمنها الاطراف الدولية والاقليمية ناهيك عن أن المحكمة الاتحادية جاهزة لاصدار أي قرار يحتاجه السيد المالكي لتسهيل توليه الولاية الثالثة فهل هناك غير هذا السيناريو الان؟
هناك مصدر سياسي عربي مطلع أبلغني قبل فترة قريبة من الزمن أن المالكي تم التوافق عليه دوليا رغم كل الذي جرى في واشنطن في زيارته الاخيرة وان بقاء الازمة السورية يحتم على أيران عدم تسليم الوضع العراقي لشخص غير شخص المالكي وهذا المصدر له مصداقية كبرى وبناء عليه فنحن ذهبنا أم لم نذهب الانتخابات نتيجتها معروفة والسيناريو الموضوع لها معد سلفا والتزوير فيها تم الاعداد له بعناية فائقة ومتقنة وجيب ليل واخذ عتابة وأخ منك أبو ناجي لانك تمتلك عقلا لايملكه الكثيرون من العرب والعراقيون والله يخلينا ساندرا وعمامها والله كريم وحمى الله العراق والعراقيين .











































