آخر تحديث:
اربيل/شبكة أخبار العراق- قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ان حزب العمال كردستاني المعارض لتركيا يعتبرون كضيوف في الاقليم لكن ليس ساحة عمل لهم”.وتجري انقرة منذ أشهر محادثات سلام مع حزب العمال الكردي في تركيا لانهاء نزاع مسلح بينهما مستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود.وعلق بارزاني في خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قادة تجمع الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية في اربيل اليوم ، حول تواجد مقاتلي حزب العمال في الاقليم، قالاً “أولويتنا هي اقليم كردستان العراق، مع احترامي؛ فإن ساحة عمل حزب العمال الكردستاني ليس اقليم كردستان، بل تركيا، وشعاراتهم تدعو لحل المشاكل في تركيا وهم يريدون حل مشاكلهم مع تركيا، لذا بالتأكيد وجودهم في اقليم كردستان كضيوف”.وأضاف “نحن نستضيفهم “حزب العمال” منذ اعوام في اقليم كردستان، لكن بالتأكيد سيأتي يوم يصلون فيه إلى حل ليعودوا إلى بلدهم”.وأشار بارزاني “باختصار؛ فإن ساحة نضال هذه الجهة ليس اقليم كردستان العراق، ساحة نضال هذه الجهة تركيا، ونأمل أن يأتي اليوم الذي تحل فيه هذه المسألة مع انقرة عبر الحوار والسلام، وأن يتوصلوا لاتفاق بما يسمح لهم بالعودة إلى بلدهم”.وعن الخلاف الكردي – الكردي فيما يتعلق بمسألتي الدستور ورئاسة اقليم كردستان أكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني، أن “التحديات التي تواجه اقليم كردستان في الوقت الراهن اكبر من الخلافات السياسية الداخلية”، داعياً جميع الاطراف السياسية الى الاتحاد في مواجهتها”.وأضاف ان “الاجتماع مع قادة تجمع الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية تضمن مناقشة المشاكل التي ابتلت بها هذه الامة، خاصة بعد مجيء داعش للموصل واضطرار الاهالي للنزوح وكذلك الازيديون والشبك والمكونات الاخرى التي تعيش في كردستان ومناطق الموصل، تحدثنا عن معاناتهم وعن كيفية تقديمنا المساعدة لهم”.وأشار الى ان الاطراف المسيحية “طلبوا منا النظر بجدية إلى المشاكل التي تعانيها هذه المكونات وأن نبذل كل ما بوسعنا، وقد أكدنا لهم أن ما يمكننا فعله هو فتح ابواب اقليم كردستان لهم، فهم ليسوا ضيوفا بل هم أصحاب البيت، وسنبذل كل ما يمكننا لضمان استقرارهم في اقليم كردستان، إلى أن يأتي اليوم الذي تتحرر تلك المناطق الحدودية ويعود هؤلاء وهم مرفوعي الرأس إلى منازلهم وممتلكاتهم هناك”.وتابع بارزاني قائلا “كما تحثنا عن مسألة رئاسة الاقليم ومستقبل بلدنا، وأكد الطرفان على أن الاستقرار السياسي والاجتماعي اهم من كل الامور، ومراعاة الوضع الحالي الذي يمر به العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص، كقتال داعش والازمة المالية ومجموعة مشاكل اخرى”.وتحدث عن تجمع الاحزاب الكلدانية السريانية الآشورية في اربيل قائلا “نحن نشكر موقفهم، ونأمل استمرار هذه اللقاءات في اقليم كردستان، لتصل جميع الجهات إلى نتيجة تصب في خدمة جميع المواطنين في اقليم كردستان بكافة اديانهم وقومياتهم”، مستطردا “نحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني ننظر باهتمام إلى اللوحة الشاملة لتعايش كل القوميات المختلفة في اقليم كردستان، وجمالية بلدنا تكمن في تعايش الكرد والكلدان والاشوريين والسريان والتركمان والشبك والازيديين”. وحول المسائل الخلافية بين الاحزاب الكردستانية، قال نيجيرفان بارزاني “الجميع ينشدون التوافق، ونحن كذلك، ولكن هذا الامر يحتاج إلى جلسات ومفاوضات، وقد لا يحسم الامر في جلسة واحدة، المهم أن تفكر كل جهة وتقرر في اطار مصلحة البلد وعندها يتم التوافق، والتحديات السياسية التي تواجه كردستان اليوم اكبر بكثير من الخلافات بين الاحزاب السياسية، لذا يجب أن نطرح الخلافات جانبا”.