أربيل/شبكة أخبار العراق- دعا رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، السبت، الحكومة الاتحادية لإعادة إعمار قضاء سنجار، وتمكين أهاليه من العودة اليه.وقال بارزاني في بيان،إن “اليوم تمر ذكرى إبادة جماعية للأيزيديين ارتكبها تنظيم داعش”، مضيفا أن “هذه الإبادة الجماعية دخلت كواحدة من أشرس عمليات الإبادة الجماعية خلال القرن الحادي والعشرين في تاريخ شعب كوردستان وتاريخ الإنسانية”.وأاردف أنه “خلال تلك الحملة على منطقة سنجار، استشهد 1293 مدنياً من منطقة سنجار. كما تعرض للخطف 6417 أيزيدياً أغلبهم بنات قاصرات ونساء، كما فقد خلالها 2745 طفلاً والديهم، ودمرت العشرات من معابد الأيزيديين، وتم إلى الآن العثور على 69 مقبرة جماعية، هذه والعديد من الإحصائيات والأدلة الأخرى كافية لإصدار قرار خاص من البرلمان والحكومة العراقيين والمجتمع الدولي يقر بالإبادة الجماعية للأيزيديين”.وتابع أن “حكومة اقليم كردستان ستستمر في أداء واجبها في حماية الأيزيديين وتقديم المزيد من المساعدة للنازحين من منطقة سنجار، كما سيواصل مكتبنا الخاص العمل على تحرير المختطفين، وقد تم إلى الآن تحرير نصف العدد، ولن تتوقف جهودنا حتى تحرير جميع الأخوات والأخوة الأيزيديين المختطفين”.وتابع أن “حكومة اقليم كردستان، ومن خلال امكانياتها، تسعى لتحسين الحالة المعاشية للنازحين من منطقة سنجار، الذين يعيشون منذ سنوات ظروفاً قاسية بسبب نزوحهم عن ديارهم”.وأشار إلى أنه “في هذا اليوم الحزين، نرى من الضروري أن تبدأ الحكومة الاتحادية العراقية بتطبيع أوضاع منطقة سنجار وأداء واجبها في إعادة إعمار منطقة سنجار وتوفير الخدمات لها ليتمكن النازحون من العودة بصورة طبيعية إلى ديارهم وموطن آبائهم وأجدادهم”.ومضى بالقول: “ندعو الدول الأعضاء في التحالف ضد داعش، والمجتمع الدولي عموماً، إلى المشاركة في إعادة إعمار منطقة سنجار وتحسين الحالة المعاشية لأبناء تلك المنطقة التي جعلت الإبادة الجماعية وإفرازاتها والحالة المعاشية الصعبة، حياتهم صعبة للغاية، لأن إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعاشية لأبناء منطقة سنجار مهمة مشتركة وشاملة ومتعددة الجوانب”.وختم: “في هذا اليوم، ننحني إجلالاً وتكريماً للضحايا والأرواح الطاهرة للبيشمركة الأبطال الذين استشهدوا في سبيل تحرير سنجار وهزيمة داعش في كردستان والعراق والمنطقة، تلك الهزيمة التي بدأت من سنجار”.