هادي العامري..يتهم المتظاهرين بالدواعش و البعثية!!!!

هادي العامري..يتهم المتظاهرين بالدواعش و البعثية!!!!
آخر تحديث:

 

  صلاح المعموري

هدد المليشاوي(هادي العامري) كل المتظاهرين بالتصفية الجسدية بعد أن اتهمهم بالدواعش والبعثييين!! وجاء هذا التهديد بعد التظاهرات الشعبية المطالبة بالاصلاح الذي تم عرقلته من كتلة بدر وباقي الكتل السياسية الشيعية وياتي هذا التصعيد الخطير والتهديد الصريح من العامري بمثابة اعلان حرب ضد التظاهرات التي يقودها التيار الصدري. وياتي الايعاز الذي صدر من العامري لمليشياته باستخدام القوة المفرطة ضد اي تقرب من مقراته وهي بالاصل مقرات الشعب التي استولت عليها مليشيات بدر!!

 

في تاكيد واضح على النهج الدموي الذي تمارسه هذه المليشيات بعد توليها مسؤولية وزارة الداخلية وراحت تطلق الاوصاف والتهم ضد كل من يفضح ممارساتها واساليبها الاجرامية. كما لا ننسى ان كتلة بدر التي استحوذت على المناصب الحساسة في الدولة العراقية ترفض التنازل عنها ولهذا كانت المعرقل الاول لحملة الاصلاحات ضد حصتها في الحكومة وكانت المتواطئة مع الكتل التي عرقلت التغيير الحكومي او اجراء اصلاحات وهذا ما ظهر على لسان نواب بدر في مجلس النواب حيث هددوا المتظاهرين بالتصفية في حال عدم توقف التظاهرات المنادية بالاصلاح. وبالعودة لتهديد العامري باستخدام القوة يتاكد للجميع كشف حقيقة وتبعية هذا المليشاوي الذي يعمل على توطيد النفوذ الايراني في العراق ومن اي تهديد لهذا النفوذ والتغلغل!! فكيف جاز لنفسه ان يتهم المتظاهرين المطالبين بالاصلاح بالدواعش كما اتهم بالامس تظاهرات الانبار وصلاح الدين وكيف بات يوزع التهم وفق مزاجيته وينتقص من وطنية المتظاهرين المطالبين بالاصلاح؟! وهذا يثبت ان (داعش) اصبحت باب للتصفية والتسقيط والاقصاء يراد منها الطعن بوطنية الوطنيين والتستر على حقيقة العملاء والفاسدين. ويؤكد لنا العامري النهج نفسه الذي سار عليه من قبله المالكي وكل المتصيدين في محاولة منهم لقمع التظاهرات وتمرير مشاريع التقسيم والاستبداد . فهل اصبح العامري ايراني الهوى والانتساب يتحدث بالوطنية ويحدد من هو الوطني؟! وهل اصبحت اصوات المتظاهرين بكشف المفسدين وفضح السراق اصوات(داعشية)؟!!

 

ما هذا التناقض وما هذه السخرية التي جعلت من (شيخ المجاهدين) كما يحلو للبعض بوصفه ان يطعن بدعوات الاصلاح التي نالت رضا الشعب ويطالب بها وهل على المتظاهرين ان يسكتوا عن رموز الفساد وهم قادة الاحزاب والكتل ويسكتوا عن النهب والسلب الحاصل حتى يرضى عنهم العامري! فاذا كان امر اطلاق النار مباح لمقرات الاحزاب ها يؤكد انها مقرات للتجسس والاغتيالات وزنازين للسجون السرية واكداس للسلاح تنتظر فرصة الاجهاز على الحكومة والنقضاض عليها حال صدور امر ايراني لها!! فالحرب على داعش كذبه يراد منها شغل الشارع العراقي وعدم منحه فرصة فضح العملاء والفاسدين. وبعد وصف العامرين للمتظاهرين بالدواعش والبعثية هذا يعني انه يعد العدة لحملة تصفيات كبرى من اجل قمع التظاهرات بالقوة وسط صمت حكومي ذليل وخرق واضح للدستور الذي منح حق التظاهر وحرية التعبير.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *