بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذّر مايكل هايدن، الرئيس السابق للاستخبارات المركزية الأمريكية ‹CIA› والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي أيضاً، الاحد، من أن العراق يتجه نحو «التشيّع السياسي الكامل»، وأن تأثير إيران على حكومة بغداد يزداد باستمرار، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً حيال الأمر.وبيّن هايدن في حديث أدلى به لفضائية ‹كردستان 24› أن النفوذ الإيراني في المنطقة يتفاقم يوماً بعد يوم ويزداد قوة ، لافتاً إلى تشكّل «هلالٍ شيعي» في المنطقة. ومضى بالقول: «هذه الحاكمية تبدأ من طهران وتمتد حتى سوريا وبيروت».وأضاف الرئيس السابق لـ CIA، أن مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، والتي باتت تقوى أكثر فأكثر في العراق ، باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الحكومة المركزية في بغداد. مشيراً إلى أن مليشيات الحشد ، تحاول أن تكسب صفة رسمية بانخراطها ضمن القوات الأمنية التي يقودها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فيما أن هذه الميليشيات خاضعة بالأساس لأوامر الضباط الإيرانيين، وتابع قائلاً: «على المدى الطويل، لا يصب هذا الأمر في صالح العراق، فبهذا الشكل، تتجه العراق نحو التشيع السياسي الكامل».واستدرك هايدن بالقول : « من الممكن أن يبني العراق علاقات صداقة مع إيران، ولكن ليس من المفروض أن تتحول العراق إلى باحة خلفية لإيران»، لافتاً إلى أن أن هناك «أسباب تاريخية» تجعل العراقيين يستاؤون من هكذا وضع.واعتبر المسؤول الأمريكي السابق ، أن التدريب الذي يقدمه ضباط إيرانيون للقوات العراقية، يفهم على شكل إعطاء الأوامر من قبل طهران ، الأمر الذي يشكل انتقاصاً من صلاحيات بغداد، ومضى يقول: «لقد طلبت واشنطن من بغداد أن تجد حلاً لمشكلة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، إلاّ أن بغداد رفضت هذا الطلب».وأشار هايدن، إلى أن كلمة واشنطن «لم تعد تسمع في بغداد»، معتبراً أن «عدم اكتراث الإدارة الأمريكية بهذه المسألة يؤدي إلى تزايد قوة وتأثير إيران والحشد الشعبي في العراق».