هل المالكي والقيادة العامة خائفة ؟ هل الموت حذف من قاموس المالكي”المتدين”؟

هل المالكي والقيادة العامة خائفة ؟ هل الموت حذف من قاموس المالكي”المتدين”؟
آخر تحديث:

 

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- هذه الأسئلة، هي كل ما كان يدور على ألسنة عدد كبير من الموظفين العاملين في المنطقة الخضراء اليوم الثلاثاء، وهم يشاهدون كتلا كونكريتية ضخمة تغلق مدخل كرادة مريم من جهة جسر الجمهورية، ومدخل كرادة مريم من جهة وزارة الخارجية، ومدخل كرادة مريم من جهة “سريع القادسية”، وهي المداخل المؤدية نقطة النفوذ لسراي الحكومة وبعض أهم وزاراتها ودوائرها الأمنية.وكرادة مريم، هي عبارة عن شارع واحد، يمتد من جسر الجمهورية وينتهي بتقاطع فندق الرشيد. وأشهر ملامح هذا الشارع، “حيدر دبل” صانع الفلافل الشهير.وكانت أجهزة الأمن، أغلقت، ليل الخميس الماضي، جميع الطرق المؤدية إلى مدخل المنطقة الخضراء في منطقة كرادة مريم، المعروف بنقطة التفتيش رقم 3، مستخدمة كتلا كونكريتية من الحجم الكبير، وسط معلومات عن تخطيط تنظيم القاعدة لاقتحام المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد.وتحدث العديد من موظفي الدوائر الحكومية الواقعة داخل المنطقة الخضراء عن إجراءات غير مسبوقة، فرضتها الأجهزة المعنية بتأمين محيط المنطقة الخضراء، خلال اليومين الماضيين، شملت إجبار مرتادي المنطقة الخضراء على الوصول إليها مشيا على الأقدام، ومنعت كل من لا يحمل هوية تسمح له بدخول المنطقة من الاقتراب.وقال موظفون يعملون في دوائر حكومية داخل المنطقة الخضراء، إن أحد الإجراءات الأمنية الجديدة تمثلت في استخدام جزء من مرآب العلاوي القريب من المنطقة الخضراء، ساحة لوقوف سيارات النقل الحكومي “الخطوط” التي تنقل الموظفين من وإلى مقار أعمالهم.ويقول أحد الموظفين، إن “هذا الإجراء يوفر الحماية للمباني لكنه يعرض الناس للخطر”، مشيرا إلى أن “هذا الإجراء يقدم موظفي المنطقة الخضراء للإرهابيين على طبق من ذهب”.ويضيف “كانت السيارات الحكومية توصل الموظفين إلى ساحات وقوف تقع داخل المنطقة الخضراء، وهو ما يحد ما إمكانية رصدهم واستهدافهم”، موضحا “الآن الموظفون يترجلون من السيارات في مرآب العلاوي صباحا، ثم يعودون إليها بعد نهاية الدوام، وهذا يعرضهم لخطر الرصد والمتابعة”.وتقول مصادر رفيعة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة إن جاهزية القوات الأمنية المكلفة بحماية المنطقة الخضراء بلغت الدرجة القصوى، في ظل وجود تهديد محتمل. وتضيف هذه المصادر أن التهديد يرقى لمحاولة اقتحام للمنطقة الخضراء تنفذها مجموعات مسلحة تضم عناصر انتحارية وتستخدم سيارات ملغمة، بعد توفير غطاء ناري بقذائف المورتر، على غرار عملية اقتحام سجن ابو غريب.وتؤكد المصادر، أن القوات الأمنية تأخذ هذه المعلومات على محمل الجد، وتدرس حاليا بشكل تفصيلي إمكانية نجاح أي عملية اقتحام للمنطقة الخضراء، وسبل التصدي لها.لكن هذه المصادر، تشير إلى ان البيئة التي وفرت النجاح لعملية اقتحام سجن أبو غريب، لا يمكن توفرها في عملية اقتحام الخضراء، مشيرة إلى أن الطابع الجغرافي، والاستعدادات الأمنية في وسط العاصمة، فضلا عن وجود لواء بغداد الذي يضم قرابة 10 آلاف عنصر، عوامل يستحيل معها نجاح اي مخطط لمهاجمة المنطقة الخضراء.وتتداول القنوات الأمنية العراقية، على نطاق واسع، معلومات تؤكد فرار بعض أشد السجناء خطرا، من سجن أبو غريب، إثر عملية نوعية أواخر الشهر الماضي. وتقول مصادر استخبارية إن بين السجناء الفارين قادة كبار في تنظيم القاعدة، وبعض القادة الميدانيين الذين نسقوا هجمات قاتلة خلال عامي 2006 و2007، وهو ما يزيد من توقعات الأجهزة الأمنية بإمكانية أن تشهد المرحلة التي تسبق انتخابات العام 2014، هجمات كبيرة.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *