آخر تحديث:
خضير طاهر
يواجه شيعة العراق أخطر موقف في حياتهم على الإطلاق يهدد وجودهم وثرواتهم وربما يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في البلد تقلب الطاولة على مكتسابتهم التي حققوها بفضل تحرير أميركا لهم .فالمطلوب من الشيعة الآن تحديد موقفهم بوضوح هل هم مع إيران ..أم مع أميركا .. ولايمكنهم ممارسة التقية السياسية واللعب على الحبلين مثلما كانوا يفعلون مع إدارتي بوش وأوباما ، فمشروع الإدارة الإميركية الجمهورية هدفه (( تصحيح الأخطاء )) في العراق وتعويض الخسائر ، وكذلك الإستجابة لبنود التحالف مع السعودية في وقف النفوذ الإيراني .
مشكلة الشيعة انهم في وضع ضعيف جدا يمنعهم من التفكير في مصالحهم وإتخاذ موقف مستقل عن إيران ، بل أكثر من هذا أصبح الشيعة الآن رهينة بيد الميليشيات التي أسسها الحرس الثوري الإيراني وهم يسيرون سواء برغبتهم ..أم مجبرين نحو الإنتحار السياسي ومجابهة أميركا والسعودية ( وسنة ) العراق !
على الأرجح سوف يتكرر سيناريو اليمن في العراق حيث تدفعهم إيران الى العناد والرفض وحمل السلاح ، وعدم الإستجابة للطلبات الأميركية في إشراك ( سنة ) العراق في السلطة بشكل فاعل بصورة تجعلهم مؤثرين في القرار السياسي ، والقبول بدفع تعويضات خسائر الحرب ، وحل الميليشيات والإبتعاد عن إيران ، وعلى الأكثر سيرفض الشيعة هذه الشروط وعندها سنشهد حربا يقودها ( السنة ) والسعودية وأميركا على غرار ما يحصل في اليمن حيث ورطة الشيعة إيران هناك وهربت وتركتهم للذبح والفقر والتباكي وطلب الإستسلام وخسارة كل شيء !
لاتستغربوا إذا ما إنتحر الشيعة سياسيا .. فساستهم يجمعون بين اللصوصية والعمالة والغباء القاتل ، والطائفة حاليا تدفع ثمن غياب القيادة العاقلة الشريفة التي تدافع عن مصالحها وتجنبها المشاكل .