جبار الياسري
من هو بهاء الاعرجي ؟!
مقاطع مما كتبه الدكتور محمد الحسوني / المعلومات الاساسية مستقاة من السيدة (هبة حميد) قريبة (نور عباس غزال).
عام 1999 وصل (سيد بهاء الاعرجي) الى لندن من اليمن.
عام 2000 عمل (سيد بهاء) في محل يبيع هواتف موبايل بالتقسيط، يقع في شارع كرومول بلندن، يملكه (نور عباس غزال)، كان عنوانه:- Mobile shop Cromwell road /London
عام 2001 طُرد (سيد بهاء) من العمل لسرقته حوالي 8000 جنيه استرليني (باوند)، من تسديات الاقساط، ولم يقوم صاحب المحل بتسليمه للشرطة بسبب التوسطات والاصابات والجروح التي تلقاها “السيد”!؟
جدير بالذكر ان والد صاحب المحل، هو المرحوم الطبيب الجراح (عباس غزال) من خريجي جامعة الموصل وزميلا للدكتور (ابراهيم الجعفري).
الحادثة التي ادت الى طرد (سيد بهاء) هي:- عاتب (نور) احد الزبائن لعدم دفع اقساط الموبايل، فقال الزبون لقد دفعت لهذا الرجل وأشار الى “السيد”…أنكر “السيد” ووصف الزبون بالكذب، فتوتر الموقف، واخذ الزبون يلكم “السيد” حتى تكسرت عظام وجهه مما إضطر “السيد” مراجعة المستشفيات لمدة عام كامل ومازالت هناك حاليا آثار على وجه “السيد” من تلك الحادثة.
حينها تناقل العراقيون في لندن الخبر، واطلقوا عليه اسم “سيد حرامي”، و “نشٌال شارع كرومويل”!
وتكاثرت القصص حول “السيد”، بأنه يعمل بالاسود، ويتحايل على الحكومة البريطانية باستلام (كارت طعام) اللاجئين، اضافة الى مبلغ نقدي شهري!.
بعد 2003 اصبح (سيد بهاء) عضوا في البرلمان العراقي، ممثلا ومتحدثا لتيار مقتدى الصدر!
ثم رئيس اللجنة القانونية في البرلمان!
بعدها رئيسا للجنة النزاهة!
عام 2015 اصبح (سيد بهاء الاعرجي) نائبا لرئيس وزراء العراق !
يدعي “السيد” خلال مقابلات تلفزيونية بأنه كان يعمل او يملك محل مجوهرات وذهب في لندن !
من خلال ما تقدم أعلاه : كعراقي وكمتابع لمحنة ومصيبة وكارثة هذا البلد ونكبة هذا الشعب , لا أعرف ما هي المقومات أو المواصفت التي تتوفر بأشخاص محسوبين على التيارات الإسلامية وخاصة الشيعية كـ ” حزب الدعوة ” و ” الفضيلة ” , والتيار الصدري الذي يتزعمه ” مقتدى ” والمجلس الأعلى الذي ورثه ” عمار الحكيم ” وما فقس من بيض فاسد تحت عباءاتهم خرج منه أشخاص قمة في الفساد والإفساد والسادية والإجرام كعصابات قيس الخزعلي , و هادي العامري , وأبو مهدي المهندس وغيرهم من قادة المليشيات الإرهابية التي أصبحت تصول وتجول في العراق رسمياً بحجة الحرب على داعش الذي أصبح سيف مسلط على رقاب جميع العراقيين ؟, ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمواثيق والأخلاق , تنتهك كافة القوانين الإلهية والوضعية , وتستبيح المدن والأقضية والنواحية والقرى ذات الطابع المعروف لمكون ومذهب بعينه .. تقتل وتذبح وتحرق الناس وهم أحياء .. ألخ من الجرائم التي يستحي منها حتى السفاح المجرم شارون وعصابات شتيرن والهاغانا الصهيونية في بداية نكبة العرب الأولى .
لا نعرف أيضاً كيف وعلى أي أساس وبأي صفة اختار مقتدى الصدر هؤلاء الأشخاص كبهاء ومن لف لفه , ليتصدروا المشهد السياسي والبرلماني التشريعي وغيرها من الأماكن الحساسة في الدولة العراقية ؟, هل تم اختيارهم أو تم ترشيحهم على أساس الكفاءة والخبرة ونظافة اليد والتاريخ المشرف مثلاً ؟, أم على أساس الولاء والانتماء الطائفي واللوكية فقط ؟, أو لأنهم شياطين وأشخاص أجادوا فن النصب والاحتيال وقشمروا السيد ودخلوا تحت عباءته ؟.
ألم يعتبر ضم بهاء الأعرجي وأخوه الطائفي حتى النخاع حازم الأعرجي وغيرهم من الشلايتيه وأصحاب السوابق والدمبكجية والمهرجين إلى هذا التيار أو الخط .. خطأ فادح وإساءة كبيرة لأسم هذه العائلة العربية العريقة كآل الصدر , ولما يسمى التيار أو الخط الصدري الذي يتزعمه مقتدى منذ بداية الاحتلال .
لماذا لم يبحث قادة التيار الصدري وعلى رأسهم زعيمه عن تاريخ هؤلاء الأشخاص الذين اندسوا في جميع مفاصل ومرافق الدولة العراقية بعد الاحتلال وهيمنوا على المشاريع والشركات وعقارات وأراضي الدولة وشاركوا الناس بأموالهم وعقدوا الصفقات التجارية الوهمية مع جميع الوزارات , حتى أصبحوا في ليلة وضحاها من أغنى أغنياء العراق والمنطقة , في حين لم يكن خيرّهم قبل الاحتلال يملك إجرة بطاقة طائرة تقله من مكان تواجده كلاجئ من أوربا إلى عمان أو سوريا كي يسافر بواسطة سيارات الأجرة إلى بغداد متقفياً غبار الدبابات الأمريكية , ليصبح في ليلة وضحاها قائد وزعيم فلته ومعارض عتيد .. هو وليس غيره من أسقط النظام السابق وجلب الحرية والديمقراطية للعراق !؟.
متى ينأى بنفسه ويتحرر مقتدى الصدر من هذه العصابة ومن هذه الشلة المحيطة به !؟؟؟, ولماذا لم يتجرأ ولا مرة واحدة ليسألهم … سؤال بسيط من أين لكم كل هذه المليارات وهذه القصور والفخفخة والأبهة يا جماعة المظلومية واللطم وغيرها من أدوات النصب والاحتيال , وكيف حصلتم على كل هذه المكاسب والامتيازات الخرافية التي جنيتموها في خلال فترة قصيرة جداً , في حين ثلث أبناء الشعب والمذهب يتضورون جوعاً ويعتاشون على على المزابل والنفايات .
أجزم بأن مقتدى الصدر لم ولن يستطيع محاسبة أي لص أو سارق أو مرتشي أو مزور , ولم ولن يستطيع محاسبة أو إحالة أي مجرم للمحاكم , وأصبح هو خائف وأسير وتحت رحمة هذه العصابة وهذا الأخطبوط , أخطبوط الفساد الذي يتمدد في جميع الاتجهات , اتجاهات الفساد والقتل والجريمة المنظمة .