هل هنالك حكومة أحقر من هذه الحكومة ؟ بقلم اياد السماوي

هل هنالك حكومة أحقر من هذه الحكومة ؟ بقلم اياد السماوي
آخر تحديث:

هل هنالك حكومة أحقر من هذه الحكومة ؟

 

  اياد السماوي

ليس مهما أن يموت الناس في الشوارع والأسواق والمساجد وتتقطّع أوصالهم وتتناثر أشلائهم وتزهق أرواحهم , وليس مهما أن يتيّتم الأطفال وترّمل النساء وتثكل الأمهات ويفجع الأباء بأبنائهم وتدّمر المنشأت وينتشر الخوف والرعب بين الناس , بل المهم أن يبقى دولة رئيس رئيس الوزراء وشلّته الفاسدة على رأس السلطة , ويبقى أبنه يصول ويجول كما كان أبن المقبور صدّام .فالانهيار الأمني المتواصل في بغداد وباقي المحافظات العراقية لا يحتاج إلى دليل , وطوفان الإرهاب أطال جميع شرائح المجتمع العراقي وشمل كافة مظاهر حياة الناس اليومية , وأعداد الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ في تزايد مستمر , والعمليات الإرهابية تتسع يوما بعد يوم كما ونوعا , في وقت تقف فية حكومة دولة رئيس الوزراء الفاشل مشلولة تماما في مواجهة هذا الطوفان من الإرهاب , وكل هذا القتل والدمار يجري ومجلس النواب غارق في سبات عميق وكأنهم أموات .والله الذي لا إله إلا هو لو كانت هنالك ذرة واحدة من الشرف والغيرة والحمية عند هؤلاء النواب والوزراء , لما بقى واحد منهم , ولقدّموا استقالاتهم جميعا احتجاجا على فشل هذه الحكومة في حماية أرواح الناس , ولا أدري لماذا لا يصر مجلس النواب على استدعاء رئيس الوزراء ووزرائه الأمنيين ورئيس جهاز المخابرات إلى البرلمان للوقوف على أسباب هذا الانهيار الأمني ؟ وأين هو الجيش و الأجهزة الأمنية وأين هي قوات وزراة الداخلية التي لا تعد ولا تحصى , ومن المسؤول عن هذا النزيف المستمر للدم العراقي ؟ .أين هي ضمائركم وأين هو إسلامكم ؟ وهل فعلا أنتم مسلمون ؟ وماذا ستقولون لله سبحانه وتعالى عن هذه الأرواح البريئة التي تزهق كل يوم ؟ خطابي هذا موجها لأعضاء البرلمان المنتخب من قبل الشعب , فأقول لهم ماذا سيكتب التاريخ عنكم وعن عجزكم في استدعاء رئيس الوزراء وطاقمه الأمني الفاشل إلى البرلمان ومعرفة أسباب هذا الانهيار الأمني ؟ هل فعلا تخافون الله واليوم الآخر ؟ أقسم بالله إنكم جميعا لا تخافون الله ولا تؤمنون بهذا اليوم الآخر , والذي يقول منكم أنا أخاف الله فليقدّم استقالته احتجاجا على هذه الحكومة الحقيرة والمنحطّة , نعم إنّ الحكومة الني لا تأبه لحياة مواطنيها هي حكومة حقيرة ومنحطّة , ووزرائها حقراء ومنحطّون , ومن يقبل باستمرار هذه الحكومة هو حقير ومنحط , والنائب الذي يرى بعينيه هذا القتل ولا يستقيل هو حقير ومنحط , كفى استهتارا بحياة الناس , والله أنّ كل قطرة دم بريئة تسيل هي أشرف وأطهر منكم جميعا , لا تقبّل الله منكم عملا ولا رحمكم وحشركم في جهنم جميعا .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *