بغداد: شبكة اخبار العراق-دعت هيئة علماء المسلمين، العراقيين جميعا إلى الانتباه للفتن الطائفية المصنوعة على عين الحكومة الحالية، وعدم الانجرار دون قصد الى تنفيذ ما تهدف اليه هذه الحكومة من خلال مخططاتها التآمرية واساليبها الاجرامية. |
واوضحت الهيئة في بيان لها اليوم ان أعداء العراق مازالوا مستميتين في سبيل إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي الواحد وبأي ثمن، وبعد ان عجزوا عن إثارتها من خلال التفجيرات الدموية التي طالت الأحياء السكنية ودور العبادة في طول البلاد وعرضها، شرعوا في طور جديد من الفعاليات مكشوفة المقاصد الاهداف، بدأها نوري المالكي المنفذ الأول للأجندة الإيرانية بتصريحات مؤججة للحس الطائفي بدعوته للشباب إلى مقاتلة (الإرهاب) تحت ذريعة إحياء إرث الاباء، ثم تلاه احمد الجلبي عراب الفتن الأول بالدعوة إلى اعادة تجنيد جيش المهدي بذريعة حماية المناطق (الشيعية) من الإرهاب أيضا، والذي كلاهما يعني به مكونا بعينه.واشار البيان الى ان هذين العرّابين توجا تصريحاتهما بفعالية يندى لها الجبين عندما دفعا أول أمس عصابة من الميليشيات يقودها طائفي بغيض، لتجوب شوارع منطقة (الأعظمية) وبحماية مباشرة من الأجهزة الأمنية الحكومية، وهي تسب علنا السيدة عائشة أم المؤمنين، والخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) في محاولة بائسة لإثارة الناس ودفعهم الى الرد والانتقام.واكدت الهيئة ان الهدف من هذا العمل المنتن الذي يمس رموز الأمة الإسلامية وصدرها الأول، هو زيادة وتيرة الشحن الطائفي ودفع العراقيين للاقتتال فيما بينهم .. معربة عن ثقتها بان الشعب العراقي ـ الذي هو اليوم أكثر وعيا بهذه المخططات التآمرية والأساليب الإجرامية ـ لن يُجر إلى أن يقتل بعضه بعضا من أجل بقاء هؤلاء في مناصبهم، وقائمين على سرقاتهم.وفي ختام بيانها، خاطبت هيئة علماء المسلمين من يقف وراء هذه الافعال المشينة بقولها: نحن على يقين بأن مصيركم ومصير من تجندونه لهذه الفتن سينتهي قريبا إلى مقبرة التاريخ، وسيبقى العراقيون بكل مكوناتهم ـ ورغما عنكم ـ يدا واحدة تعيش بسلام، وتجتث من بين صفوفها كل أفاق أثيم .. محملة الحكومة الحالية ومن يرتضي منها معسول الكلام، مسؤولية ما حدث ويحدث للعراق مستقبلاً. |