مآب عامر
اقامت مؤسسة “واحة المتنبي” الثقافية، حفلها التأسيسي الأول، بمناسبة حصولها على شهادة تسجيل “”ngo في مقر مقهى نازك الملائكة الثقافي. إذ ضمت العديد من الفعاليات الثقافية والغنائية للطرب العراقي الأصيل. وبدأت فعاليات الاحتفالية بكلمة القاها رئيس مؤسسة واحة المتنبي الدكتور فداء النقيب، معرباً خلالها عن غاية التاسيس والهدف منه، حيث قال ” غايتنا هي تطوير عمل مؤسسات المجتمع المدني عن طريق زيادة فاعلية الأدباء والشعراء والفنانين، إذ نسعى من خلال ذلك الى بناء مؤسسات ديمقراطية حرة تضمن حقوق مكونات الشعب كافة”.
ثقافة الحوار
كما وطرح النقيب خلال كلمة الافتتاحية الاهداف التي تسعى الى تحقيقها المؤسسة والتي تتضمن العمل على زيادة وعي الشباب وتطوير قابلياتهم الثقافية والاعلامية، وكذلك تعريف المجتمع العراقي بدور الثقافة والاعلام، واتخاذ الثقافة والاعلام منبراً من اجل نشر روح التسامح زيادة ثقافة الحوار السلمي بين مكونات الشعب العراقي كافة، فضلا إلى تمكين الشباب على التواصل والمشاركة الفعالة من خلال الإعلام للوصول الى رؤى بناءة، من خلال المؤسسات الإعلامية والثقافية من اجل التطوير. ويقدم رئيس واحة المتنبي الالية التي تنوي هذه المؤسسة اتباعها من اجل تحقيق اهدافها والوصول الى الغايات المرجو بلوغاها والتي تنص على” اعداد دورات وورش تدريبية لبناء قدرات الشباب على الصعيد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن تنظيم نشاطات فنية وثقافية لتمكين الشباب من كلا الجنسين حول العمل الثقافي وتدريب قابلياتهم وصقلها ليتمكنوا من خدمة العراق.
ندوات محلية وعالمية
وكذلك نوه النقيب إلى أن من بين هذه الإهداف أيضا، اصدار الصحف والمجلات ، وكراسات يومية أو اسبوعية أو فصلية، اضافة الى إنشاء موقع الكتروني من اجل التواصل والاستمرار لنشر كافة النشاطات التي تصب في العمل الثقافي, ومشاركة مختلف المؤسسات الثقافية من اجل التعاون لما يصب في خدمة العراق والعمل الثقافي، اضافة الى السعي من اجل المشاركات في مؤتمرات ووكذلك التواصل مع ندوات محلية وعالمية ذات الإختصاص الثقافي. كما وضمت أجواء الاحتفالية قراءات شعرية لمختلف انواع الشعر الشعبي والفصيح ، إذ شارك فيها كل من الشعراء ( سلام الجادري , علي العقابي , صفاء المياحي , محمد السيد ) ، وكذلك لم تخلو القراءات الشعرية من صوت المرأة حيث قدمت الشاعرة زينب الجبوري بعض القراءات الشعرية.
رابطة ثقافية
وقد تم تأسيس مؤسسة واحة المتنبي الثقافية بصورة رابطة ثقافية في العام 2016 من قبل خمسة مؤسسين ، إذ كان نائب رئيس المؤسسة نيرمين الحيدري، بينما مثل النائب الثاني دريد النقيب, كما وقد شكلت المؤسسة اعضاء هيئة ادارية متضمنة كل من الناشط المدني منذر الخفاجي، والشاعر صلاح سامر. كما وقد قطعت مؤسسة واحة المتنبي الثقافية كعكتها الأولى بهذه الاحتفالية على مسرح مقهى نازك الملائكة على انغام موسيقى وغناء الطرب العراقي الاصيل لفرقة القشلة الموسيقية وباصوات عدد من المطربين الشعبيين من بينهم المطرب يوسف الربيعي. كما وشارك في الاحتفالية العديد من المثقفين والأدباء ونشطاء المجتمع المدني وإعلاميين، فضلا عن رواد مقهى نازك الملائكة الثقافي.
جمعية الثقافة للجميع
كما وأكد رئيس جمعية الثقافة للجميع الدكتور عبد جاسم الساعدي، أن مقهى نازك الملائكة قد تم افتتاحه في شهر شباط من العام الجاري . إذ حمل اسم شاعرة رائدة من رواد الادب العراقي نازك الملائكة، ويهدف المقهى من خلال احتضان النشاطات والفعاليات إلى توجيه الشباب نحو الثقافة والأدب وتكوين علاقات واقامة مختلف البرامج الثقافية المتنوعة. ويضيف الساعدي أن مبادرتنا اساسها رغبة ملحة إلى صناعة حوار ثقافي خالص، واقامة لقاءات ثقافية. ويتابع ” نحن نقيم اغلب الفعاليات الثقافية بصورة مجانية من اجل الحفاظ على استقلال الكلمة ورغبة في جذب الشباب الى هذا الحوار الثقافي، فنحن نستقبل نشاطاتهم ونقدم اخرى لهم، وعلى سبيل المثال قد قمنا بتنظيم اربعة مهرجانات للشباب منها مهرجان في مدينة ميسان”. ويؤكد رئيس جمعية الثقافة للجميع ضرورة تشجيع الثقافة وتحفيز الشباب وجعل من المقهى رافدا مهما في الثقافة.
ويقول إننا نقدم دعمنا الى مؤسسة “الواحة” التي حصلت على اجازة من المجتمع المدني واحتوت على هذه الاعداد الغفيرة من الحضور. ويذكر الساعدي ان زيادة اصرارنا على الاستمرار كان ذلك بعد تقديم الاهتمام بمحو الامية و بلوغ المستفيدين من الناس على الصعيد الثقافي والتعليمي ، إذ بلغ على حسب النسب لدينا نصف مليون مستفيد. ويشير الى ان اهتمام الجمعية منذ تاسيسها في العام 2004 بالنشاطات الثقافية والتربوية والتعليمية وما قدمناه مجهود لستة مراكز ثقافية وأخرى قانونية حملت اسم مراكز النصيحة والارشاد في بغداد، لم تذهب سدا وقدمت لنا تشجيع على المتابعة وبذلك اقدمنا على تاسيس لجنة ثقافية خاصة تتضمن كل من الروائي حسن البحار مدير اللجنة , والمهندسة امل الطائي تطوعية, والشاعر جاسم العلي, والشاعرة جنان الصائغ، ونتأمل توسيع هذه اللجنة مستقبلا بما يخدم مسيرة الثقافة العراقية. ومن جانبها قالت الناشطة في المجتمع المدني وعضو جمعية “الثقافة للجميع” المهندسة امل كاظم الطائي ” في سبيل بناء مجتمع عراقي راقي ومثقف, والعودة الى زمن وهج الثقافي الذي كان يضيء مدينة بغداد, تطوعنا للعمل على نشر التوعية الثقافية لقلة الناس الذين يكونون ملمين بهذه الامور على الرغم من كونها ضمن مساس حياتهم “. وتضيف الطائي والتي هي تعمل بصفة تطوعية أننا ” نسعى من خلال جمعية الثقافة للجميع وعن طريق مقهى نازك الملائكة لإحتضان الكثير من الجلسات والمؤتمرات والمهرجانات ، وكذلك استضافات لمسؤولين ومثقفين وأدباء ونشطاء بمختلف التخصصات من اجل تحقيق التوعية ونشر الثقافة. وتشير الى أن النشاطات السابقة والقادمة ايضا ستكون متواصلة اسبوعيا وتحديداً في مساء كل سبت او خميس، إذ ضم مسرح مقهى نازك الملائكة العديد من الانشطة والفعاليات الثقافية ضمن بناية جمعية الثقافة للجميع بهدف بناء علاقة متنوعة، واستقطاب جميع الطاقات الشبابية من كلا الجنسين من اجل خلق مكان خاص بالفضاءات الفكرية . ومن فعاليات المقهى السابقة جلسة احتفاء بتجربة الدكتور حسب الله يحيى ضمن عالم الكتابة والاعلام، ونضمت احتفاء بمنجز احد اعضاء لجنة الجمعية الشاعرة جنان الصائغ وذلك ضمن جلسة توقيع ديوان “نبوءة اللون” .