واشنطن بوست:البيشمركة “احتلت”نصف مساحة كردستان من الأراضي المحررة لن تعود للعراق!

واشنطن بوست:البيشمركة “احتلت”نصف مساحة كردستان من الأراضي المحررة لن تعود للعراق!
آخر تحديث:

بغداد/شبكة اخبار العراق- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم، خريطة تظهر سيطرة البيشمركة على مساحات شاسعة تقدر بنحو نصف مساحة إقليم كردستان المتعارف عليها، وفيما نقلت عن قادة كرد ميدانيين قولهم، إن قطعاتهم لن تنسحب من تلك المناطق باعتبارها كردية وستقاتل أي طرف يحاول أن يخرجها منها، اعتبرت أن تمدد البيشمركة في العراق والقوات الكردية المدعومة من الغرب في سوريا “احتكاك مقصود” لصالح تحقيق حلم الدولة الكردية.والخريطة التي جاءت مرفقة بتقرير مفصل حول الأماكن التي سيطرت عليها قوات البيشمركة، حيث يظهر الجزء المؤشر باللون الأصفر الأراضي التي سيطرت عليها البيشمركة بعد ظهور “داعش” في العراق، وهي تضم مساحات جديدة تقارب نصف مساحة إقليم كردستان المتعارف عليها.ووفقاً لصحيفة الواشنطن بوست التي تناولت في تقرير لها ملف المناطق المتنازع عليها، فإن القوات الكردية توسعت عملياً بأكثر من نصفها وباتت متحكمة فيها بشكل كامل.كما عمدت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه ميسي ريان الى استطلاع آراء قادة ميدانيين من البيشمركة في ناحية بعشيقة التي حررتها القوات الكردية، ونقلت عنهم القول، إن “قطعاتهم لن تنسحب منها باعتبارها منطقة كردية بأي من الأحوال وستقاتل أي طرف يحاول أن يخرجها منها”.وتعتبر الصحيفة، أن تصريحات المسؤولين الكرد تلفت الى عدم نية البيشمركة الانسحاب من المناطق المتنازع عليها على الرغم من تحذيرات بغداد، الأمر الذي يهدد في مرحلة ما بعد “داعش” بإشعال صراع عرقي جديد سيكون طويل الأمد وفقاً للمعطيات الحالية على الأرض .وعد تقرير الواشنطن بوست، أن النقاش حول المناطق المتنازع عليها ما بعد تحرير الموصل سيكون “محتدماً بين بغداد وأربيل” رغم التحالف الأخير بين الطرفين الذي سمح لقوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب بالعبور من أربيل نحو الموصل من المحاور الشمالية والشرقية والجنوبية.وأشار التقرير الى أن تمدد قوات البيشمركة في فترة ما بعد ظهور داعش في العراق والقوات الكردية المدعومة من الغرب في سوريا “احتكاك مقصود استثمر الاضطرابات التي شهدتها البلدان للتوسع والحصول على مزيد من النفوذ لصالح الأقلية الكردية التي باتت قريبة من تحقيق حلم الدولة الكردية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *