والله أنّك لكاذب يا نوري المالكي بقلم اياد السماوي

والله أنّك لكاذب يا نوري المالكي بقلم اياد السماوي
آخر تحديث:

 

والله أنّك لكاذب يا نوري المالكي

 

  اياد السماوي

اليوم عرفت يا نوري المالكي أنّ هنالك فقراء ومساكين يعيشون في بيوت من الصفيح ؟ أين كنت كل هذه السنين عن معاناة هؤلاء الفقراء والمساكين في أحياء الصفيح ؟ وهل تعلم يا نوري المالكي أنّ مدن وقصبات العراق تعجّ بهذه الأحياء الفقيرة والبائسة ؟ وأين كنت يا نوري المالكي عمّا يعرضه الإعلام العراقي عن حياة البؤس والحرمان والمعاناة في هذه الأحياء التي تفتقد لأبسط الخدمات الأنسانية ؟ وهل تعلم يانوري المالكي أنّ هذه الأحياء قد تحوّلت إلى أوكار تعشعش فيها عصابات الجريمة المنظمة وينتشر المرض والجهل فيها ؟ وماذا سينفع سكان هذه الأحياء , حقدك على نفسك وعلى الطبقة السياسية الفاسدة من أمثالك ؟ اليوم عرفت يا نوري المالكي أنّكم تسكنون القصور الباذخة وتركبون السيارت الفارهة والمصفّحة , بعد أن كنتم مشرّين في اصقاع العالم وتعيشون على المساعدات الاجتماعية ؟ وهل تعلم يانوري المالكي أنّ سياسي العراق أصبحوا يتنافسون مع أثرياء العالم على احتلال المواقع المتقدّمة في سلسلة أثرياء العالم ؟ .

أنا واثق يا نوري المالكي أنّك تعلم علم اليقين بكل هذا الفساد , وتعلم أنّ حكومتك عاجزة وفاشلة وغير قادرة على فعل أي شيئ لهؤلاء الفقراء والمساكين , والمشكلة ليست فيك وحدك يا نوري المالكي كرئيس فاشل للحكومة , بل المشكلة في عموم العملية السياسية الفاسدة التي أنتجت هذه الحكومة الفاسدة وهذا البرلمان الفاسد , والناس يا نوري المالكي ليسوا سذّجا لهذه الدرجة حتى تضحك على عقولهم وتستغفلهم بهذه المشاعر الباهتة , فالجميع يعرف أنّ حديثك عن معاناة هؤلاء الناس المساكين ليس أكثر من كونه دعاية انتخابية رخيصة , وبالمناسبة هذا الكلام ليس عليك وحدك , بل هو على كل الطبقة السياسية الحاكمة الآن , فأنتم جميعا في الفساد متساوون , وكما يقول شاعر الشعب مظفر النوّاب لا أستثني منكم أحدا .والحقيقة التي توّصل إليها الناس في العراق أنّك يا نوري المالكي وحزبك غير مؤهلين للبناء والأعمار وبناء اقتصاد قوي ومعافى للبلد , فقد فشلتم فشلا ذريعا في قيادة البلد وتقديم الخدمات للناس , وقد اثبتّم أنّكم لا تجيدون سوى الكذب والخداع وسرقة أموال الشعب , وإذا كنت صادقا فيما تدّعي وتقول وتريد أن تساعد هؤلاء الفقراء والمساكين وتنقذ البلد من هذه المحنة , فليس لك سوى الرحيل , فرحيلك هو مفتاح الحل لمعالجة هذا الوضع الفاسد والمزري والخروج من عنق الزجاجة , وإذا لم تسمعها من أحد قبلي , فها أنذا أقولها بوجهك وبصوت عالي إرحل يانوري المالكي .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *