وبات النهار مظلماً باغتصاب المنظمة العربية للترجمة

وبات النهار مظلماً باغتصاب المنظمة العربية للترجمة
آخر تحديث:

شبكة اخبار العراق بيروت
كم في فمنا كلام وكم في قلبنا حسرة وغصة، مَن منا لا يعرف الدور المعرفي والعلمي والثقافي الذي قدمته المنظمة العربية للترجمة في السنوات السبعة الماضية، حين قادها ذلك العراقي القادم من ضباب لندن الكئيبة بعد أن افسدها مَن افسدها وسرقه مَن سرقها. لقد كان كل ما حدث ما هو إلا هفوات فردية طامحة طامعة باموالها وما تنتجة، ترك المكان المدير السابق للمنظمة العربية للترجمة السيد طاهر لبيب تاركاً المنظمة مديونة بقرض للمصرف بواقع مليون وسبعمائة الف دولار وديون غير مدفوعة لمؤسسات طباعية وناشر بما يقارب 650 ألف دولار أمريكي. وبعد سنتين وبعض من الأشهر بان عام 2014م من أزمة حلت بالمنظمة أن مديرها الدكتور هيثم الناهي قد كشفت أن هناك وقفية مالية بمقدار مليون دولار أمريكي أو أكثر بقليل مفقودة من الحسابات رغم وجود رقمها في التدقيق المالي.
حاولت الإدارة الجديدة تسديد نصف مبلغ القرض وتسديد نصف الديون، إلا أن قسم التسويق في مركز دراسات الوحدة العربية هدر مكتبها وباع ما باع دون رقيب وأعطاء المنظمة نسبت مبيع لا تتجاوز عشر ما يكلف الكتاب المترجم ومع ذلك بقيت المنظمة صامدة وزادت انتاجها بخمسة أضعاف. تصوروا أن المنظمة في عهد طاهر لبيب وخلال 12 سنة لم تتمكن من اصدار أكثر من 123 كتاب مع هذا الصرف والهدر الباذخ واليوم بعشر الأمكانيات وصل انتاج المنظمة لحوالي 324 عنوان. ولكن حدث ما لا يمكن أن يحدث، استولت إيران بواسطة اربابها على مركز دراسات الوحدة وأقالت المؤسس والمفكر والمبدع الدكتور حسيب وما أن خلا لها الجو حتى بادرت للاستيلاء على المنظمة. وبالفعل سيطروا على كل ممتلكاتها وكتبها التي تُعد بالملايين وحتى على ارشيفها. الهدف من هذا الأمر هو منعها من مزاولة عملها بشأن من شؤون اسيادهم. ولكن بقيت المنظمة بكادرها تعمل من على الأرض ومن الصفر لا تصرخ ولا تتحدث ولا تتكلم رغم اغتصابها. وجدت ما حدث بأم عيني وأكرمت بالمنظمة وكادرها هذا الاصرار لأن حتى اعضاء مجلس أمنائها تخلوا بعض الشيء عن مسارها.
اناشد كل عربي أن يجعل المغتصبون يكملون اغتصابهم، إيران بأموالها وبما تدخره من اصدقاء حتى مسميات المقاومة والنيل من اسرائيل والوحدة القومية والوطنية توجه لتدمير مؤسساتنا العربية. هؤلاء حقاً هم دعاة الصهيونية في بلداننا يعملون من اسفل لاسفل لتدمير البنى التحية. انقذوا المنظمة وامنعوا استمرار الاغتصاب الذي داهمها من الذين استهدفوا مركز دراسات الوحدة العربية وحولوه لربما لأسم سيكون مركز دراسات الوحدة ……

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *