وزير التخطيط:الاتفاق مع إيران بتأمين كل احتياجات العراق بما فيها مفردات البطاقة التموينية!
آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- بحث وزير التخطيط والتجارة سلمان الجميلي والوفد المرافق له مع وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني نعمت زادة، تطوير التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين.وقالت الوزارة في بيان لها اليوم :إن “الطرفيين ناقشا خلال اللقاء امكانية الاستفادة من الخبرات الايرانية في تطوير واقع الصناعة في العراق، فضلا عن مناقشة ملف التبادل التجاري بين البلدين والمنافذ الحدودية ودخول البضائع الايرانية الى العراق”.وقال الجميلي، خلال اللقاء إن “العراق يسعى الى تذليل جميع العقبات التي تعترض تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات لاسيما في الجانب التجاري والصناعي والاقتصادي”.وأضاف، أن “الحكومة العراقية اتخذت جملة من الخطوات والإجراءات التي من شأنها زيادة التعاون الافادة من الامكانات الايرانية والحرص على تسهيل دخول الشركات الايرانية للمنافسة مع الشركات العالمية في توريد مواد البطاقة التموينية”.وتابع، أن “التطور الذي شهدته الصناعة الايرانية خلال السنوات الماضية يجعل الجانب العراقي اكثر ثقة في نقل هذه التجربة الى العراق”، مبينا أن “وجود بعض المشاكل في توريد البضائع الى العراق بعضها يتعلق بالمواصفة العراقية وضرورة مطابقة الصناعات الايرانية الداخلة الى العراق لهذه المواصفة”.وأوضح وزير التخطيط، أن “مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين في مجال التقييس والسيطرة النوعية تمثل خطوة مهمة في مجال الاستيراد والتصدير بين البلدين لانها تشمل عدد كبير من السلع”.ولفت الى، أنه “سيبدأ تطبيقها بعشر سلع ثم يتم توسيعها لتشمل بعد ذلك كل لسلع المتفق عليها وناقش الطرفان عددا من القضايا الاخرى من بينها تنظيم العمل في المنافذ الحدودية وامكانية ان يكون العمل فيها على مدار الساعة لضمان عدم تأخر السلع في تلك المنافذ مما قد يعرض بعضها للتلف فضلا عن مناقشة عملية تنظيم ساحات التبادل التجاري في المنافذ الحدودية ووضع اليات مناسبة لتفريغ الحمولات التجارية من الشاحنات الايرانية الى الشاحنات العراقية وبالعكس وبالسرعة المناسبة لتكون هناك انسيابية عالية في دخول تلك البضائع وعدم تعرضها للتلف”.
وأشار البيان، الى أن “الطرفين ناقشا خلال اللقاء إمكانية قيام الشركات الإيرانية بتجهيز بعض مواد البطاقة التموينية لحساب وزارة التجارة العراقية وخصوصا مواد الزيت والرز والطحين”.وأردف، “إذ يحتاج العراق 35 الف طن من زيت الطعام شهريا لسد متطلبات البطاقة التموينية و75 الف طن من السكر و110 الاف طن من الرز فيما تبلغ حاجته السنوية من الطحين 4 ملاينن و500 الف طن في وقت بدأ العراق يقترب من سد حاجته المحلية من القمح”.وبين، أن “اللقاء تطرق أيضا لملف لمستحقات الشركات والمقاولين الايرانين المترتبة بذمة الحكومة العراقية عن تنفيذهم لعدد من المشاريع الاستثمارية خلال السنتين الماضيتين”.وأكد الجميلي، أن “الحكومة بدأت بتسديد هذه المستحقات من خلال اصدار سندات مدعومة وسيحصلون على 50% من مستحقاتهم كمرحلة اولى فيما سيحصل المقاولون الذي تجاوزت نسبة الانجاز في المشايع التي نفذوها الـ85%على مستحقاتهم كاملة بشرط التعهد باكمال المشروع” .من جانبه، أعرب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني نعمت زادة عن رغبة “بلاده في تطوير العلاقات وتقديم كل انواع الدعم للعراق لمسادعدته في تجاوز محنته الامنية والاقتصادية”.وأضاف، أن حكومته “مستعدة لتجهيز وزارة التجارة العراقية بمادة زيت الطعام بنوعيات جيدة وباسعار مخفضة”، مشيدا بـ”الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتطوير العلاقات الثنائية ومن بينها توقيع مذكرة الاعتراف المتبادل بالمواصفات القياسية بين البلدين”.ودعا، الى “إنشاء مركز تجاري إيراني دائم في العراق للقيام بمهمة التنسيق بين البلدين في مجال الاستيراد والتصدير”، مشيرا الى “إمكانية توحيد النظام المصرفي بين العراق وايران لان هذا الامر من شانه معالجة الكثير من الاشكالات الناتجة بسبب عدم وجود مثل هذا النظام المصرفي”.