آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الدفاع خالد العبيدي، ان توجيهات المرجعية الدينية العليا تجعل وزارته ” أكثر قوة لمكافحة الفساد وعدم تسييس الجيش”.وقال العبيدي في بيان له اليوم : “لم يكن دور المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف، حصن العراق الحصين وضمان وحدته ونقاء وسلامة دينه، الا ظلاً رشيداً، وعوناً مديداً، وحكمة تختزن البهاء، ومنطقاً يسترشد بخطى العدالة والحق والوحي الإلهي الراشد المؤيد، والحرص على ادامة التعايش بين طوائف الأمة ومكوناتها في جامع مانع شامل يأخذ بحبل الاسلام منهجاً ودليلاً مرشداً، وبأطراف الانسانية الثرة، هدفاً سامياً مادته الانتصار للفقراء والمحرومين والمظلومين”.وأضاف ان “البلاد واذ تمر بمرحلة تأريخية صعبة، يأخذ منها الارهاب والعدوان مأخذاً، ويحيطها المفسدون وسراق المال العام الذين تسللوا الى المواقع والمناصب دون وجه حق، فأظهرت أوجه متعددة من انفراط عقد الادارة الراشدة والتراتب الهرمي الرشيد في المؤسسات والأنظمة والسياقات، وسوء في الخدمات العامة وابتعاداً عن المطالب التي لم تكن الا انسانية بسيطة قابلة للتحقيق، ولكن بالرؤية الواعية والعمل النزيه المسدد”.وتابع العبيدي “نقول وسط هذه الأجواء وغيرها من الدلالات الواضحات جاء نداء المرجعية الرشيدة ليضع الإصبع على الجروح النازفات، يوصف الحالة ويشخص أسبابها، والأهم من ذلك يدفع بالقائمين على هذا البلد الى تفعيل الاصلاح بكل مستوياته وصوره والضرب على الفساد والمفسدين بيد من حديد من دون تردد، وإحلال العناصر الكفوءة والخبرات التي تزخر بها البلاد في أماكنها الصحيحة ومواقعها المفترضة، وتلك مقدمات النجاح وأولوياته ومادته ولحمته الأولى ، التي لا غنى عنها ولا تفريط بها”.وأشار وزير الدفاع الى ان “جملة ما يستدعيه هذا التوجه الراشد من أبعاد عمل الدولة عن المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية والمناطقية التي ضربت أطنابها في جسد الدولة، فانعكست بالضرورة أدائها وأربكت وظيفتها العامة والتزاماتها تجاه مواطنيها”.وقال ان “صوت المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف، تعبير حي عن صوت العراقيين أجمع، وخلاصة سعيهم، ولعدالة مطالبهم، وان الاستجابة له لابد ان تكون عملاً وسعياً دؤوباً ومؤسسات راشدة واجراءات وخطوات عملية تلامس هم الناس ومطالبهم، رفعة في الأداء، وجرأة في التنفيذ، ووضوح الرؤية وترتيب للأولويات في منهج عادل يسترشد بحكمة المرجعية الرشيدة”.وأكد “لا مجال بعد اليوم الا ان يكون الجميع على ذات ما دعت اليه المرجعية وتصدت له مراراً، ونعتقد أنها الفرصة الأخيرة التي ينبغي استثمارها لتقويم النفس والأداء ومراجعة الرؤى والسياسات وآليات العمل”.وتابع ان “وزارة الدفاع، وان كانت قد تلمست خطواتها وتحسستها على منج الاصلاح والتقويم واعادة البناء الذي اختطه في الشهور الأخيرة، فأن نداء المرجعية سيجعلها أكثر قوة وثقة بما سارت عليه واختطه على خطى ونهج اختيار القيادات الكفوءة والنزيهة والمهنية، والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والقومية، وإبعاد الجيش عن التقاطعات السياسية، ومكافحة الفساد والمفسدين بدأ من السيطرة على نظام العقود وتصويبه وفق الأولويات وبآليات تضمن عدم تسلل الفساد والمفسدين اليه”.واستطرد وزير الدفاع بالقول انه “وليس انتهاء بتفعيل وأعمال نهج التدريب والتسليح والدعم اللوجستي ومراجعة البناء التنظيمي وهرمه ، والغاء دور الوسطاء وحصر الموارد المادية والبشرية ، وكشف المتسربين وحصر أعدادهم والقرار على فسخ عقودهم ، وبناء القدرات القتالية واستعادة المعنويات، فضلاً عن المراجعة الشاملة والتقويم لجميع الموارد المادية والبشرية، وهذا نهج واجراءات اعتمدناها برغم التحديات والمعوقات وقلة الموارد، مدفوعين بنداء الوطن وعظم المسؤولية وأمل الناس وآمالهم”.واكد العبيدي أن “وزارة الدفاع، واذ تقف اجلالاً لصوت الحق والعدالة المنطلق من دوحة آل محمد في النجف الأشراف الأغر، مثوى صوت العدالة الانسانية وابو الفقراء والمستضعفين علي بن أبي طالب عليه السلام، تؤكد عزمها المضي قدماً بما اختطه وسارت عليه ، وهي ألان أكثر عزماً على المضي قدماً وإكمال الشوط الى أقصاه، مادامت صلوات الناس ودعائهم ، ومادام نهج الحق وأمانة المسؤولية ينبض فينا ، وقبل ذلك مادام شرع الله ودينه ونداء المرجعية يحدونا ويجدد عزمنا، ويبعث فينا الثقة والأمل والعزم المستنير، والوعد والعهد لشعبنا العراقي الصابر المجاهد ان نحفظ الأمانة ونبرئ الذمة لهم ، وان نكون في نسغ آمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم”.