وزير خارجية نيوزلندا:قررنا فتح سفارة صغيرة في بغداد لتسهيل امور التدريب

وزير خارجية نيوزلندا:قررنا فتح سفارة صغيرة في بغداد لتسهيل امور التدريب
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ان السعودية تتهياً لافتتاح سفارتها في بغداد، فيما كشف نظيره النيوزلندي موري ماكولي عن قرار حكومة بلاده ارسال مدربين الى العراق لتدريب القوات العراقية في حربها ضد الارهاب.واجاب الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ماكوري الذي وصل العراق اليوم وفي معرض اجابته على سؤال حول ما اذا كانت السعودية قد غيرت موقفها من افتتاح سفارتها في بغداد، مؤكدا عدم تغير هذا الموقف.وقال الجعفري “أننا وبعد تسلمنا منصب وزارة الخارجية وخلال لقائنا مع وزير الخارجية سعود الفيصل في اول لقاء في جدة فتح موضوع جدية قرارهم بفتح السفارة في بغداد وتوالت عملية التاكيد في سلسلة لقاءات بعد مؤتمر جدة وفي باريس ونيويورك وفي لندن وجاء التاكيد ايضا على لسان الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز قبل وفاته باقل من شهر وكنا في زيارة هناك على جدية قرار السعودية في فتح السفارة”.وأضاف “من جانبنا هيأنا التعاون مع السعودية بهذا الصدد وقد ارسلت وفدا لاستكشاف المكان وهي تتولى الان تأثيث المكان وتهيئته لمباشرة سفارتها بالعمل في بغداد”.وعن امكانية تشكيل تحالف لدول في المنطقة يشارك فيه العراق أكد الجعفري “لسنا بصدد تشكيل تحالفات او تقاطعات محورية اقليمية او دولية وانما بتحشيد الصف الدولي بصورة عامة لخطر داهم يهدد المنطقة كلها ولذلك نمد يدنا لكل الدول التي تتحرك باتجاه دعم العراق والدول المنكوبة من داعش سواء من التحالف الدولي او خارجه كروسيا ونيوزلندا”.وفيما اذا شملت زيارة وفد العراق الى روسيا وجود صفقات تسليح مع موسكو بين الجعفري رئيس الوفد ان “الوفد الزائر الى روسيا برئاستنا ضم اكثر من وزارة بينها في القطاع التجاري والاقتصادي والسياسي واما الجانب الامني فقد اوكلت مهمة ادارة الاتفاق الامني والاتفاقيات السابقة مع روسيا من لجنة سابقة مشكلة لهذا الغرض وهي تتواصل بمتسويات جيدة من وزارتي الدفاع الامن والوطني وهي تتولى عملية ادارة الحوار بذلك وبالنسبة لنا فقد ناقشنا في الزيارة موضوعات متعددة وهناك اكثر من 40 مذكرة تفاهم واتفاقية معها تمتد منذ سبعينات القرن الماضي”.وانتقد الجعفري الاتهامات الموجهة والتمكررة ضد الحشد الشعبي قائلا ان “الحشد الشعبي تأسس تلبية لنداء المرجعية الدينية بعد اجتياح عصابات داعش للموصل وهو حشد جماهيري لحماية العراق دون ان يفرق بين طائفة او قومية او اتجاه سياسي وحتى في بنيته الاجتماعية يقاتل فيه مختلف الطوائف”.وأشار الى انه “قد تكون هناك خروقات امنية مغرضة تحاول ان تشوه هذه الصورة الشعبية للحشد وتعطي طابعا مجانبا للحقيقية رغم عدم زعمنا بانه لا توجد خروقات لكن المجمل العام لحركة للحشد الشعبي لا تنكر وكذلك بطولاته وبدرونا كوزارة الخارجية نذكر هذه الحقيقية للمجتمع الدولي” مؤكدا ان “الحشد الشعبي يدافع عن جميع العراقيين ولا يفرق في ذلك”.وتابع الجعفري “أننا نعيش عصر الامبراطوريات الاعلامية وكثير منها تجانب الحقيقية بقصد او دون قصد لكننا لا نستطيع ان نخرس فضائية معينة ولكننا نتبارى معها ونتستطيع الصد لها بالحقائق المطابقة للواقع عن المشهد العراقي وهذا ما قد يعطينا الانتصار في الجولة النهائية مهما طال الأمد وداعش تُعرف نفسها من خلال الجرائم “نافيا بشدة” وجود حرب طائفية في العراق بدليل ان ابناء الجنوب يقاتلون في محافظات سنية وكذلك الحكومة تدافع عن الاقليات وغيرهم”.من جانبه كشف وزير الخارجية النيوزلندي موري ماكولي عن عزم بلاده ارسال مدربين الى العراق “مع توفير الحماية المناسبة لهم بما لا يتعارض مع سيادة العراق”.وقال ماكوري ان “قراراتنا الاخيرة بدعم العراق جاءات استنادا على التزامه بتشكيل حكومة وطنية شاملة تضم جميع المكونات وتصميمها على المصالحة الوطنية مع جميع المكونات وقد أبلغت وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري قراراحكومتنا باقامة سفارة صغيرة لنيوزلندا في بغداد لتسهيل امور التدريب”.وأضاف “سنعد سوية مع العراق الترتيبات اللازمة لتتمكن من خلالها الفرقة النيوزلندية الى القدوم وتوفير فرص التدريب الى الجيش العراقي “، مشيرا الى ان “الهدف من هذه الزيارة اليوم هو للتوسع في النقاشات التي بدات في زيارة وزير خارجية العراق الى بلادنا وتاتي الى التركيز في توفير الحزمة المناسبة التي تضمن حماية العناصر النيوزلندية في العراق عندما يقومون بتوفير خدمات التدريب بشكل كامل بما يضمن سيادة العراق”.وأكد وزير خارجية نيوزلندا ان “قرار الحكومة النيوزلندية توفير المدربين وفرص التدريب لبناء القدرات العراقية جاء استجابة لطلب العراق والمجتمع الدولي ونحن اتخذنا هذا القرار استجابة لهذا الطلب وملتزمون به الا اننا لن نتجاوز ذلك ليشمل مراحل اخرى كالتسليح وغيره”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *