وسط تردي اقتصادي وفساد مستشري..العراق يشارك في مؤتمر الاقتصاد العالمي في البحر الميت

وسط تردي اقتصادي وفساد مستشري..العراق يشارك في مؤتمر الاقتصاد العالمي في البحر الميت
آخر تحديث:

عمان/الدكتور احمد العامري: شبكة اخبار العراق-أفتتح الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقدت فعالياته في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، على مدى يومين، بعنوان “تعزيز بيئات النمو والمرونة الاقتصادية”،وينظر العراق الى منتدى دافوس باعتباره فرصة لتعزيز التفاهمات الثنائية مع دول العالم، لاسيما الدول الصناعية، حول تعزيز الاستثمار وكسب التأييد لمواقفه في الشأن السوري.وقد شارك  العراق في اعمال هذا المنتدى بوفد اقتصادي برئاسة نائب رئيس الوزراء للشوؤن الاقتصادية صالح المطلك وبمشاركة سياسيين من بينهم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم.وقد شهد المؤتمر الذي حضرته(( 900)) شخصية من رؤساء الدول والحكومات ورجال الاقتصاد والاعمال حوارات ونقاشات حول عدد م القضايا وفي مقدمتها تطورات الاوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية والوضع السياسي في العراق الذي خصص له ندوة نقاشية وحوارية تحدث فيها عدد من المسؤولين من بينها عضو الكونغرس الامريكي جون ماكين الذي حذر من تداعيات الازمة السورية على الاوضاع في العراق  وقال ماكين  إن “الوضع في سوريا يزيد حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة وينعكس على الوضع الداخلي في العراق”، داعياً إلى ضرب القدرات الجوية للنظام السوري، وتحريك صواريخ الباتريوت لضمان مناطق الحظر الجوي، مضيفاً بأن حل الأزمة السورية لا يتضمن وجود الرئيس السوري بشار الأسد”ودعا ماكين جميع الأطراف لدعم مؤتمر (جنيف 2) رغم أنه أبدى تشاؤمه من مخرجات المؤتمر، مؤكدا أن قناعته “ما لم يخسر بشار الأسد على الأرض فإنه لن تكون لديه قناعة بالتنحي”.ومن جانيه ركز صالح المطلك على حجم الفساد المستشري في العراق واثار ذلك على مجمل التنمية والاقتصاد بالعراق ،وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، إن الفساد مشكلة كبيرة جدا في العراق، مشيراً إلى أن الكثير من الكتل السياسية متورطة في هذا الفساد.وقال المطلك في كلمة له في جلسة حول العراق في المنتدى الاقتصادي في البحر الميت إن “الفساد في العراق مشكلة كبيرة جدا، ولو كانت هناك إرادة سياسية من كل الكتل السياسية لمحاربة الفساد لكنا حققنا طفرة، لكن للأسف الكثير من الكتل السياسية متورطة في الفساد”، وأضاف: “لو كانت هناك محاسبة للفساد في رأس الدولة لانخفض الفساد بشكل كبير، لأن محاسبة الرؤوس تعني هز الكرسي، لأنه في البرلمان ستصطف هذه الكتل ضد رئيس الوزراء”. وأوضح المطلك أن “أكثر مرحلة حصل فيها فساد هي فترة رئاسة المالكي، لكنه لا يتحمل وحده الموضوع، بل جميع الكتل السياسية”، مشيرا إلى أن “العراق لديه ثروات تؤهله لبناء دولة متقدمة، فهو يملك ثاني أو ثالث احتياطي نفطي وعاشر احتياطي غاز، العراق بلد ثروات، وناقش المنتدى، الذي يستضيفه الأردن للمرة السابعة، الأوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية في المنطقة مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.يشارك في اجتماعات المنتدى شخصيات رائدة في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، ووفود وزارية من عدة دول عربية لمناقشة قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ظل تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي.ويمثل المشاركون أكثر من 23 دولة من أنحاء العالم، وأكثر من 40 شركة عالمية في مجالات الاستثمار والبنوك والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والاستشارات، وبعض الجامعات العالمية العريقة.وتتضمن أعمال المنتدى 34 جلسة على مدار ثلاثة أيام، فضلاً عن نشاطات موازية وأخرى تتم بالشراكة مع جهات أخرى.كما تتضمن أعمال المنتدى الدورة الثالثة لجائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، والتي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2007، بهدف تمكين ودعم الشباب العربي من الفئة العمرية ما بين 18-30 عاماً من كلا الجنسين من الرياديين الذين ابتكروا حلولا إبداعية لمواجهة التحديات الملحّة التي تعيشها مجتمعاتهم على الصعيد البيئي والاقتصادي والاجتماعي.ويستضيف الأردن المنتدى، بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، حيث تعتبر المملكة من أكثر دول الشرق الأوسط استضافة لاجتماعات المنتدى، لما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، إضافة إلى بنية تحتية جاذبة للمؤتمرات الدولية والإقليمية.وتأتي استضافة أعمال المنتدى ضمن جهود إبراز الأردن كوجهة استثمارية مستقّرة، وجذب مشاريع مولّدة لفرص العمل للأردنيين.شار إلى ان المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تأسس عام 1971 هو منظمة دولية مستقلة وغير ربحية، يشارك فيها قادة الأعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الأوضاع في العالم.يوفر المنتدى منبرا فكريا وإعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية، كما يصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الأداء والتنافسية، وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الإقليمية المتخصصة، مثل اجتماع الشرق الأوسط، واجتماعات أخرى لدول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.وقد وصل الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، الجمعة، إلى عمان؛ للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013.كما وصل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى؛ للمشاركة في أعمال المنتدى، الذي بدأ الجمعة، وتستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام.وتشارك في فعاليات المنتدى، الذي يعقد تحت شعار «تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي» نحو 900 شخصية، تضم قيادات عالمية وإقليمية وشخصيات رائدة في مجالات الصناعة والتجارة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.ويتناول المنتدى بحث قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي، في ظل تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي.

GetAttachment (1)

 

2013526172RN378

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *